من هو النعمان بن بشير الأنصاري
النعمان بن بشير الأنصارى وُلد في عام (622) وتوفي في عام (684) كان من صحابة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، كان من قادة الدولة الأموية، كان من أنصار معاوية بن أبي سفيان أثناء الحرب الأهلية الإسلامية الأولى ، وقام بتعيينه واليًا للكوفة في (678-680) بعد ذلك عين الخليفة يزيد الأول (680-683) واليًا على حمص، وبعدما توفي الخليفة يزيد الأول، بايع عبد الله بن الزبير الذي يسكن في مكة، عندما تمّ هزيمة القوات الموالية للأموية أنصار ابن الزبير في سوريا، هرب من حمص لكنه قُتل أثناء هروبه.
إنجازات النعمان بن بشير الأنصاري
كان النعمان بن بشير ينتمي إلى أنصار المدينة المنورة، وذكرت بعض المراجع الإسلامية كان أول فرد من الأنصار يولد بعد هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة، كان والده بشير بن سعد من أقرب الناس للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وكانت والدته عمرة بنت رواحة أخت الصحابي الأنصاري المشهور عبد الله بن رواحة، كثف النعمان جهوده للانتقام لموت الخليفة عثمان (حكم 644-656) وكان من المعارضين للخليفة علي بن أبي طالب (حكم من 656 إلى 661).
أصبح من المؤيدين لوالي سوريا معاوية بن أبي سفيان في خلافه مع علي وشارك في معركة صفين عام (657)، على العكس من معظم الأنصار الذين كانوا متحالفين مع علي، في عام (659) قاد النعمان بن بشير حملة استكشافية ضد قوات علي بن أبي طالب في عين التمر في المنطقة الصحراوية جنوب هيت وهي مدينة عراقية تقع غرب نهر الفرات، ولكن تم صده.
في عام (666) بعد وفاة حاكم معاوية جند حمص (المنطقة العسكرية في حمص)، عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، عين الخليفة معاوية بن ابي سفيان النعمان بن بشير استقر منذ ذلك الحين في حمص.
في عام (678) قام الخليفة معاوية بن أبي سفيان بتعيين النعمان واليًا على الكوفة، في عام (680) توفي معاوية وخلفه ابنه يزيد الأول، الذي عزل النعمان بن بشير وعين مكانه عبيد الله بن زياد في وذلك بسبب عدم مقاومته على الثورات المعادية للأموية لمسلم بن عقيل بن أبي طالب، الذي كان يحشد التأييد في المدينة لحسين بن علي.
في عام (682) قام الخليفة يزيد بإرسال النعمان إلى المدينة المنورة للحصول على دعم الأنصار ومؤازرتهم، لكنّه لم ينجح في الحصول على دعمهم، بعد وفاة يزيد تعرف النعمان على الخليفة عبد الله بن الزبير الذي يتخذ من مكة المكرمة مقراً له ، والذي عيّنه في منصبه الإقليمي القديم في حمص، وهذا جعله ينحاز إلى قبائل القيسي التي سيطرت على شمال سوريا وولاة دمشق وفلسطين وهم الضحاك بن قيس الفهري وناتيل بن قيس الجذمي.
اجتمع الطرفان في معركة مرج راحت عام (684)، حيث أرسل النعمان شرحبيل بن ذي الكلاع ورجال قبائل الحمير من ثكنة حمص للانضمام إلى الضحاك، بعد ورود أنباء عن تعرض قبائل القيسي بقيادة بن كلب المؤيدين للأموية إلى هزيمة قبائل القيسي، هرب النعمان مع زوجته نائلة بنت عمارة، التي كانت زوجة معاوية، وقاموا بملاحقتهم وقتلهم من قبل الحامية العسكرية في حمص، ولكن زوجته وأطفاله نجوا وقامت قبيلة بني كلب بحمايتهم وهي قبيلة زوجته.
ومن الجدير بالذكر أن أحدى بناته تزوجت من حاكم الكوفة المختار الثقفي، بعد مقتل المختار على يد قوات الزبير عام (687)، تم سجن عمرة و قرروا إعدامها لعدم إدانتها لزوجها المقتول، عند سماع هذه الأخبار، اعترض أخوها أبان ابن النعمان على جلادها واختطفها الزبيرون وقاموا بإطلاق سراحها.
تزوجت أيضًا أحدى بنات النعمان من الحجاج بن يوسف، وذكرت المصادر التاريخية أنه ما لا يقل عن ثلاثة من أحفاد النعمان أصبحوا ناقلين للحديث في منتصف القرن الثامن، وذُكر أن عائلة النعمان قامت بدعم الخليفة الوليد الثاني عسكريًا ضد يزيد الثالث خلال الحرب الأهلية الإسلامية الثالثة عام (744).
تم تعيين عبد الصمد بن أبان بن النعمان، حاكمًا للكوفة في أثناء حكم عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، بعد أن أصبح يزيد الثالث خليفة في العراق، بعد مقتل الوليد الثاني عام (744) على الرغم من أنّ عائلة النعمان بن البشير كانت ضد الخليفة يزيد الثالث، وبحسب المصادر الجغرافية العربية في العصور الوسطى، سميت مدينة معرة النعمان على اسم النعمان بن بشير.