من هو عبيد الله بن زياد
عبيد الله بن زياد كان حاكم للبصرة والكوفة وخراسان باسم الدولة الأموية وكان ذلك اثناء حكم الخليفة معاوية الأول والخليفة يزيد الأول، وشغل منصب قائد جيش الدولة الأموية تحت حكم الخليفة مروان الأول والخليفة عبد الملك بن مروان.
إنجازات عبيد الله بن زياد في الدولة الأموية
اشتهر عبيد الله في المصادر التاريخية بسبب دوره في قتل أفراد عائلة علي بن أبي طالب بما في ذلك الحسين بن علي، ولم يكن محبوب بسبب فعتله، ورث الولايات عن والده زياد بن أبيه بعد وفاة الأخير عام (673)، في عهد عبيد الله بن زياد تم السيطرة على ثورات الخوارج والعلويين، في أحداث معركة كربلاء التي تلت ذلك عام (680) قامت قوات عبيد الله بقتل الحسين وحاشيته الصغيرة، مما أثار غضب المسلمين.
تذكر الأحداث التاريخية أنه تم طرد عبيد الله من العراق من قبل سادة القبائل العربية أثناء ثورة عبد الله بن الزبير، واتجه إلى سوريا حيث قام بإقناع مروان الأول بالمطالبة بالخلافة وقام بمساعدته بحشد صفوف المؤيدين، قام بالقتال في معركة مرج راحت عام (684) ضد القبائل المؤيدة لعبدالله بن الزبير وقام بإعادة تشكيل صفوف الجيش الأموي، وقاد هذا الجيش وقام بمحاربة قبيلة القيسي المتمردة في الجزيرة وبعد ذلك توجه من أجل قتال أهل البيت و الزبيرين في العراق ومع ذلك، قُتل وهُزمت قواته على يد إبراهيم بن الأشتر.
قام والده زياد بن أبيه بتجهيز ابنه عبيد الله لخلافته في الولاية، وبالفعل بعد وفاة زياد في (672/673)، أصبح عبيد الله بن زياد والي خراسان، وبعد ذلك تولى أيضًا منصب والي البصرة، ووفقًا للمؤرخ هيو إن كينيدي، فإن عبيد الله كان “أكثر تسرعًا من أبيه واستخدامه للقوة، لكن لم يكن من الممكن الشك في إخلاصه للقضية الأموية”.
في عام (674) قام عبيدالله بالعبور عبر نهر أمو داريا واستطاع هزيمة قوات حاكم بخارى في أول غزو للمدينة من قبل المسلمين، وأمر عبيد الله بصك عملات معدنية باسمه في خراسان والبصرة على التوالي، كانت شبيه بالعملات الساسانية وتم كتابتها بالخط البهلوي، وفي عام (679/680) وتم منح عبيد الله بن زياد مقاليد الحكم الكاملة على العراق.
