اهتمامات الأخصائي الاجتماعي في ميدان الصناعة

اقرأ في هذا المقال


إنَّ ميادين الصناعة من الميادين المهمة والتي حظيت باهتمام كبير من العلوم والمهن، فعلى سبيل المثال، اهتم علم الاجتماع بالصناعة واشتق فرعاً من فروع علم الاجتماع أُطلق عليه، “علم الاجتماع الصناعي”.

الجوانب التي يركز عليها علم الاجتماع الصناعي:

  • التنظيم الداخلي للمشروع والعلاقات الاجتماعية التي تنشأ داخله.
  • العلاقات الصناعية التي تنشأ بين الجماعات المختلفة المرتبطة بالصناعة.

ومن الموضوعات اﻷساسية لدراسة علم الاجتماع الصناعي العلاقات الشخصية بين جماعات العمل وتأثيرها في اﻹنتاجية، ومشكلات اﻹدارة والبيروقراطية، ودور المشرفين، والمشكلات التي سببها التغير التكنولوجي، وآثار العمل المتخصص.

أهم أسباب دراسة ميادين الخدمة الاجتماعية الصناعية:

  • إنَّ للآلة أثراً كبيراً في حياة العامل ﻷنَّ طبيعة المصنع تفرض على عُماله ارتباطاً بوصفهم يعملون في مكان واحد ولغرض واحد هو اﻹنتاج، فالعامل يعمل في المصنع تبعاً لمهاراته.
    وبالرغم من أنَّ التجمع بهذا الشكل ثانوي، إلا أنَّه أقرب ما يكون إلى التجمع اﻷولي وذلك لاشتراك المصالح بين العمال والارتباط المستمر بينهم.
  • إنَّ للآلة أثراً كبيراً في حياة العامل، فهو يعيش ويتعامل معها مدة طويلة أثناء عمله اليومي، مِمَّا يؤثر في سلوكه وكيانه الاجتماعي.

ولذلك فإنَّ على اﻷخصائي الاجتماعي أن يعمل على المساهمة في:

  • تنشئة العامل تنشئة اجتماعية سليمة ذات طابع سلوكي يتميز بالاجتماعية وإدراك حقوقه وواجباته.
  • تهيئة الفرص للعامل كي يصبح أكثر إنتاجاً في مصنعه، ويساهم بذلك في تنمية المجتمع.

النواحي التي يهتم بها اﻷخصائي الاجتماعي في ميدان الصناعة:

  • العامل بوصفه إنساناً بالدرجة اﻷولى، ويتضمن ذلك التأكد من حصوله على حقوقه بالكامل. علماً أنَّ ذلك يشمل جوانب العامل: النفسية، الصحية، العقلية، والثقافية، وكذلك توفير بيئة العمل اللازمة، إضافة إلى الاهتمام بأسرته.
  • الاهتمام بالعلاقات بين العمال بوصفهم عنصراً أساسياً من العناصر التي تساعد على اﻹنتاج، وتوفير الجو الملائم لقيام العمال بأدوارهم على الوجه اﻷكمل.
  • الاهتمام بالمصنع ككل، ليس بوصفه مؤسسة إنتاجية فحسب، ولكن بوصفه أيضاً نسقاً اجتماعياً مفتوحاً يتفاعل مع البيئة المحيطة به.
  • الاهتمام بالمجتمع المحلي المحيط بالمصنع، بوصفه يؤثر ويتأثر بالمصنع.
  • الاهتمام بالعملية اﻹنتاجية ﻷهميتها في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمتكاملة في أي مجتمع، وبالتالي التحقق من أنَّ العملية اﻹنتاجية تسير بالشكل اﻷمثل.

شارك المقالة: