اهتمام الخلفاء الأمويين بالزراعة

اقرأ في هذا المقال


تطور الزراعة في العهد الأموي:

كان التطور الزراعي للدولة الأموية في جانبها الغربي وذلك لعدة أسباب:

  • استقرار الجانب السياسي لهذه المنطقة خلال غالبية فترة العصر الأموي.
  • استقرار الجانب النقدي الذي تمتعت فيه هذه المناطق حتى قبل أن تُسك النقود الإسلامية؛ وذلك بسبب تورُّثها للعملة البيزنطية التي ظلَّت عملة قوية ولم تتعرض للغش مثل العملة الفارسية.
  • وأن الوضع الداخلي في المنطقة الغربية كان مستقراً ولم يعاني من الثورات مثل المنطقة الشرقية.
  • استبدال الضرائب العينية بضرائب نقدية في الجزيرة والشام؛ وذلك بسبب المسح الذي أجراه عبد الملك بن مروان.

أبرز العوامل التي ظهرت كثمرة للتطور الزراعي في المنطقة الغربية:

  • زيادة الخراج في الجزيرة والشام نتيجة للمسح الذي قام به الخليفة عبد الملك بن مروان.
  • التطور في النظام المائي من خلال توزيع المياة بين الأنهر الفرعية، وذلك عمل على زيادة الإنتاج في الأراضي الزراعية.

التدهور الزراعي في المنطقة الشرقية للدولة الأموية:

كانت الأوضاع الزراعية في المنطقة الشرقية تزداد سوءاً، ومن أبرز الأسباب التي أدَّت لهذا التدهور:

  • الاضطرابات السياسية وعدم وجود الأمن في هذه المنطقة.
  • توزيع الثروات غير العادل فقد كانت تتركز في أيادي القليل من سكان المنطقة.
  • القرار الذي عمل جعل أموال بيع الأراضي الخراجية في بيت المال.

أبرز الأحداث التي حصلت نتيجة التدهور الزراعي في المنطقة الشرقية:

  • التناقص المستمر في غلة الخراج وتدهوره.
  • الهجرة المستمرة للفلاحين وانتقالهم للمدن.
  • القلق الذي حدث للمزارعين مما أدَّى بهم لتسجيل أراضيهم بأسماء الأمراء والملوك.
  • حدوث نقص هائل في كمية الدواب وخصوصاً دواب الحرث؛ ممّا جعل والي العراق بإعطاء أمر بمنع ذبح الأبقار، وإستيراد الأبقار من إقليم السند.

المشاريع التي عمل بها عبد الملك بن مروان لتخفيف حدة التدهور:

قام بنقل الأيادي العاملة من منطقة لمنطقة أخرى؛ بهدف الحصول على تنمية في الزراعة من الجهة المنقول إليها، وعلى سبيل المثال: قام الحجاج بن يوسف الثقفي بنقل العديد من المزارعين في بلاد السند ومعهم أهلهم ودوابهم، وأسكنهم في أرض موات، وأيضاً نقل رؤوس الأموال لمناطق فقيرة؛ للعمل على تنميتها، وقد أُسكن مجموعة من العرب في السند؛ لأنهم كانوا الأعلى ثروة.


شارك المقالة: