الإمبراطور الثالث عشر لروسيا من سنة 1796 حتى تم إطاحته ليخلفه ابنه القيصر ألكسندر الأول، حيث يعتبر والده القيصر بيتر الثالث ووالدته الإمبراطورة كاثرين العظيمة التي حرمته من الحقوق والامتيازات الممنوحة له التي يتمتع بها أبناء الطبقة الحاكمة الذين خلفهم بافل الأول في السلطة.
لمحة عن بافل الأول إمبراطور روسيا
أصبح إمبراطوراً لروسيا خلفاً لوالدته كاترين لكن اثنين من مساعدي والدته الأخوين زوبوف اغتاله، حيث استخدموا السيف في غرفته حتى استولت والدته على ابنه ألكسندر الهادي الإمبراطور من بعده.
تزوج من الأميرة الألمانية فيلهلمينا لويزا المعروفة باسم ناتاليا ثم تزوج من صوفي دروثيا المعروفة باسم ماريا والدة القيصر ألكسندر الأول ونيكولاي الأول، حيث تلقى بافل تعليمه على يد نيكيتا بانين ووالد القيصر نيكولاي الأول وجد القيصر ألكسندر الثاني.
في السياسة الخارجية سعى بافل إلى السلام وعدم التدخل في الشؤون الأوروبية، ومع ذلك فقد أجبر على المشاركة في حملة سوفوروف الإيطالية في التحالف المناهض لنابليون في نهاية القرن ال 18، حيث تولى بافل مهام رئيس جماعة الإخوان المسلمين في مالطا بالتالي تحدى الإمبراطور الفرنسي نابليون الذي احتل هذه الجزيرة.
شاركت القوات الروسية برئاسة المارشال سوفوروف في نشاطات حربية ناجحة ضد نابليون، بينما حقق الأسطول الروسي العديد من النجاحات في البحر المتوسط برئاسة الاميرال اوشاكوف، حيث يعتبر الأمر الذي أثار قلق بريطانيا والنمسا وأدى إلى تدهور العلاقات بينهما من جهة وروسيا من جهة أخرى.
في الوقت نفسه بدأ التقارب بين روسيا وفرنسا لدرجة أنه تمت مناقشة خطة لحملة عسكرية مشتركة ضد الهند البريطانية في ذلك الوقت، لذلك أمر بافل ببدء حملة عسكرية لكن ألكسندر الأول الذي تولى السلطة بعد موت بافل أمر بوقف الحملة، حيث أثارت سياسة بافل المتقلبة الاستياء بين العديد من شرائح المجتمع الروسي خصوصاً بين النبلاء ودبرت المؤامرة التي خاض فيها ابنه ألكسندر.
ذات ليلة تسلل المتآمرون إلى قلعة ميخائيلوفسكي التي أقام فيها بافل وحاولوا إقناعه بالتنازل عن الحكم ورفض بافل ولم يجد المتمردون أي حل آخر سوى قتله وإعلان ألكسندر إمبراطور لروسيا، حيث لقد أعلن للناس أن بافل مات بنوبة قلبية.