تحرير فرنسا:
وقعت فرنسا تحت سيطرة ألمانيا النازية، وسعت خلال فترة الاستعمار إلى الحصول على الاستقلال والتخلص من الحكم الألماني، حيث خاض شعبها الكثير من الثورات والتمردات التي كان البعض منها ناجحاً وتمكن من إضعاف الوجود الألماني في الأراضي الفرنسية، كما وقفت دول الحلفاء إلى جانبها ضد ألمانيا.
بداية تحرير فرنسا:
في عام 1940 ميلادي، تعرضت الجمهورية الفرنسية الثالثة إلى الغزو الألماني؛ ممّا دفعها إلى إعلان سقوط جمهوريتها وتم تسليم الحكم إلى أحد قادة الحرب العالمية الأولى، أصبحت المناطق الشمالية والغربية خاضعة للحكم الألماني، وتم إعلان عن استقلال مناطق الجنوب وتأسيس فرنسا الفاشية والتي كانت ترتبط مع دول المحور، وتم عقد هدنة بين الطرفين على وقف الحرب، وعلى الرغم من الهدنة بقيت الصراعات مستمرة.
عند بداية الحرب العالمية الثانية سعت فرنسا إلى تحرير الإمبراطورية الفرنسية الاستعمارية الموجودة في شمال أفريقيا، وكانت الإمبراطورية تدعم النظام الفاشي، وطالبت الإمبراطورية من الفاشين الوقوف إلى جانبها ضد الحكم الألماني.
خلال فترة الحرب العالمية الثانية خاضت فرنسا الكثير من الصراعات العسكرية والسياسية لتتمكن الحصول على الاستقلال، حيث كان لفرنسا الكثير من الجيوش المنتشرة في لندن وشمال أفريقيا، والتي عَملت على مساعدة الحكومة الفرنسية في الحصول على استقلالها، وتم تشكيل أقوى الجيوش في لندن، وتم تشكيل المعارضة ضد الحكم الألماني.
وقام قائد الجيش الفرنسي بالمطالبة من المستعمرات الفرنسية التنازل عن فرنسا الفاشية والاعتراف بفرنسا الحرة، وذلك كخطوة إلى توحيد الأراضي الفرنسية. خاضت الجبهة الغربية في الحرب العالمية الثانية مهمة تحرير فرنسا، وتمكنوا من تحرير المناطق الشمالية منها، وبدأت عملية تحرير باريس، واستطاعت دول الحلفاء طرد ألمانيا، كما تم طرد الحكومة الفرنسية الداعمة للحكم الألماني.
في عام 1944 ميلادي تعرضت فرنسا إلى هجمات كبيرة من قِبل قوات الحلفاء، وكان الهدف من تلك الهجمات العمل على تحرير فرنسا من الوجود الألماني، تمكنت قوات الحلفاء من إخراج القوات الألمانية من فرنسا، وتراجعهم إلى نهر الراين، وعلى الرغم من خروج ألمانيا النازية، إلا أنّ بعض الصراعات بقيت مستمرة على الحدود الفرنسية، حتى تم في النهاية هزيمة ألمانيا، وفي عام 1946 ميلادي أصبحت فرنسا دولة مستقلة وقامت بإجراء الانتخابات لتشكيل الحكومة.
