هو عالم اجتماع من فرنسا، وهو من المنظرين المعاصرين في علم الاجتماع والمهتمين بالحياة الثقافية والفكرية، وله تأثير واضح في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ومن مؤلفاته (الورثة)، (إعادة الإنتاج)، (التميز)، وتناول موضوعات مهمة تتعلق بالسيطرة الاجتماعية والبنى الاجتماعية.
ويظهر الطابع السوسيولوجي عند بورديو في محاولة إعادة إنتاج المجتمع، من خلال عالم رمزي باستخدام البُعد الإمبريقي.
إسهامات بورديو في علم الاجتماع:
قدم بورديو في علم الاجتماع مواضيع مهمة مبنية على تحويل علم الاجتماع إلى علم قائم بذاته مثل باقي العلوم له اهتماماته الخاصة ولغة خاصة وقوانين ومفاهيم خاصة بعلم الاجتماع.
كما نجد أن بورديو يحاول استخدام جميع الوسائل المتاحة أمامه، من خلال تحويل الخطاب في علم الاجتماع إلى خطاب قائم على منهج علمي.
كما يرى بورديو أن التحليل المطروح من قبل كارل ماركس يجعل علم الاجتماع مَحل للنقد من قبل علماء الاجتماع حيث أساءت إلى علم الاجتماع حيث أن هذه النظرية ترجع وتفسر كل شيء بالرجوع إلى الاقتصاد.
ومن وجهة نظر بورديو فإنَّ المجتمع لا يتم النظر إليه على أنه مجموعة من الظواهر الاجتماعية الجاهزة، بل يقوم الباحث بدراسة ووصف جوانبها الاجتماعية كاملة.
ويتم النظر إلى الظواهر الاجتماعية من وجهة نظر بورديو باستخدام البحث العلمي وآلية علمية، وعملية البناء الاجتماعي تقوم على مجموعة من البحوث المختلفة.
حيث أنه لا يتم فهم الظاهرة الاجتماعية إلا من خلال فهم مستوياتها بالدخول إلى النسق الاجتماعي وفهم العلاقات داخل النسق.
والمواضيع التي يتناولها العلم لا تكون جاهزة وبشكل مباشر في المجتمع، ولكن من خلال التشابهات عند الأفراد التي لها ارتباط بالحس المشترك.
يرى بورديو أن الموضوع العلمي يجب دراسته بمعزل عن العلاقات المرتبطة بالحس المشترك، كما تطرَّق إلى مجموعة من المفاهيم منها:
مفهوم الحقل: وهو من أهم الأعمال التي تناولها بورديو حيث أنه رفض نظرة كارل ماركس للمجتمع على أنه وحدة اجتماعية متكاملة منسجمة ويوجد داخلها صراع طبقي.
كما رأى بورديو أن المجتمع يجب تقسيمه إلى مجموعة حقول وكل حقل مستقل نسبياً وله منطق خاص به وبعيد عن الصراعات في الحقائق الاجتماعية.
مفهوم الحقل السياسي: يرى بورديو أن الحقول الاجتماعية هي حقول متعددة يتشكل من خلالها الحس المشترك ومكان مشترك ويشكل نسق نموذجي لا يمكن فصلها عن بعضها البعض.