بيت المال في الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


بيت المال في عاصمة الدولة الأموية:

تأسس بيت المال في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب، وكان ذلك في عام 20هـ، وارتبط تأسيس بيت المال بتأسيس ديوان الجند، ويحتوي بيت المال على الأموال الصادرة من الفيء والزكاة، ويكون مشرفاً عليه الإمام، ويحتوي أيضاً على المال التي ليس لها صاحب؛ كالأموال التي يتم أخذها من قطاع الطرق، أو أموال الأشخاص الذين توَّفوا وليس لهم أي وريث.
ويعتبر الخليفة هو المسؤول الأول عن بيت المال، وقد تورَّث خلفاء الدولة الأموية بيت المال من عمر بن الخطاب، فزادت أمواله بسبب الغنائم التي حصلوا عليها نتيجة الفتح الإسلامي، ويعتبر الخراج هو المورد الأهم لبيت المال، ويجب أن يكون الشخص الذي يتسلَّم بيت المال شخصاً مسلماً وصادقاً وأميناً وذو كفاءة وذكاء.

بيت المال في ولايات الدولة الأموية:

بيت المال في البصرة:

كان بيت المال في البصرة يتسلمه زياد بن أبي سفيان، ويقوم يجعل ببيت المال البواقي بعد أن يصرف المال للمقاتلين والذرية والخليفة، وجعل أيضاً جزءاً من مال البيت للكوارث المحتملة الحدوث، وأيضاً يتم أحياناً صرف المال للبعض من الناس المتضررين من أخطاء الولاة بحقهم.

بيت المال في الكوفة:

كان أصحاب بيت المال ذو خبرة بالحساب وإدارة النزاعات، وساعدهم ذلك في إنجاز أعمالهم على أكمل وجه، وكان أصحاب بيت المال من القضاة السابقين كشريح الذي كان قاضياً وصاحب بيت المال عند زياد بن أبي سفيان، وكان أصحاب بيت المال أيضاً من الفقهاء في الدين والسنة، وكل ذلك يدل على أهمية هذا المنصب.

بيت المال في واسط:

عندما توفي الحجاج بن يوسف الثقفي ترك في بيت المال مائة ألف ألف وبضعة عشر ألف ألف، وهذا الرقم يدلنا على أهمية بيت المال في العراق كولاية مركزية من ولايات الدولة الأموية، وهذا الرقم العالي قام الحجاج بتحصيله عبر السياسة القاسية التي كان يتبعها؛ بفرض الخراج على من أسلم من أهل الذمة، وأيضاً عبر الغنائم التي حصلوا عليها من الجهاد.

بيت المال في خراسان:

يتزود بيت المال في خراسان من الغنائم التي يحصلون عليها من الجهاد، وأن حركات الانتشار التي حدثت أثناء العهد الأموي زودت الدولة بالكثير من الذهب والفضة، خاصةً في بلاد ما وراء النهر.


شارك المقالة: