بيدرو ملك قشتالة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر بيدرو ملك قشتالة لم يحمل أي ملك قبله اسم بيدرو وهو ابن ألفونسو الحادي عشر، ويطلق عليه أحياناً اسم العادل أو القاسي، حيث وصف بيدرو المولود في بورغوس بأنه قارئ جيد وراعي للفنون وفي سنواته الأولى استمتع بالرفاهية وحبه للموسيقى والشعر وكان آخر ملوك قشتالة من سلالة بورغوندي الرئيسية.

لمحة عن بيدرو ملك قشتالة

عندما وصل إلى السلطة كان يبلغ من العمر 16 سنة وتحت سيطرة والدته كان عليه أن يتزوج جوان ابنة إدوارد الثالث ملك إنجلترا، لكن مع وصولها إلى قشتالة سافرت عبر المدن التي كان ينتشر فيها الطاعون الأسود متجاهلة تحذيرات سكان هذه المدن بالدخول، مما أدى إلى مرضها وموتها بعد فترة وجيزة.

على الرغم من هيمنته من قبل والدته في بداية عهده فقد تم تحريره منها بتشجيع من كونت البوكيرك وأصبح فيما بعد مرتبطاً بماريا دي باديلا التي تزوجها سراً في سنة 1353، حيث في صيف نفس السنة أجبرت والدته والنبلاء الملك الشاب على الزواج من بلانكا من بوربون التي كان قد هجرها من أول مرة.

من خلال هذا الزواج كان عليه أن ينكر زواجه من ماريا لكنه واصل علاقته معها وأنجبت له أربعة أطفال وكان على علاقة أيضاً بامرأة من عائلة كاسترو، التي أنجبت له ابناً مات صغيراً بعد وفاته لكنه هجرها، حيث في سنة 1361 توفيت الملكة بلانكا في شيدونا وتزعم الأسطورة أن بيدرو هو من قتلها، وهناك قصة تقول إنها تسممت وأخرى أنها أطلقت سهماً من قوس ونشاب.

لقد دخل في حروب مستمرة مع أراغون المعروفة “حرب بيدرو بين الاثنين” وساعده الإنجليز في المحافظة على مصالح قشتالة في البحر الأبيض المتوسط ​​ضد الفرنسيين، حيث ارتكب أراغون ملك أراغون الذي حرض عليه إخوته غير الأشقاء خلال هذه الفترة سلسلة من جرائم القتل التي جعلت منه سيئ السمعة.

بدأت الحرب الأهلية القشتالية التي أطاحت بها وهاجم شقيقه إنريكي ترستمارا على رأس مجموعة من الجنود، حيث تخلى بيدرو عن المملكة دون أن يجرؤ على القتال وتراجع عدة مرات في مواجهة الجيوش القادمة في الاتجاه المعاكس، ثم فر بيدرو مع زوجته إلى البرتغال واستقبله عمه بيدرو الأول ملك البرتغال ثم سار باتجاه شمال شبه الجزيرة الأيبيرية وأمر بقتل رئيس أساقفة سانتياغو.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشةقيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: