اقرأ في هذا المقال
تأثير الثقافة على التنشئة الاجتماعية:
يمكن اعتبار التنشئة الاجتماعية بأنها عبارة عن مجموعة من العمليات التي تكون إما من خلال التعليم أو التعلم وكذلك التربية، حيث تركز هذه الثقافة على تشجيع أمر التفاعل الاجتماعي ولا بد لنا من المعرفة التامة بانها تهدف إلى إتاحة الفرصة للفرد بأن يكتسب سلوكاً ومعايير واتجاهات ثقافية معينة.
وهذه السلوكيات والمعايير تتيح للفرد الفرصة وتمكنه في عملية التأقلم مع الجماعات الثقافية، وأيضاً التوافق الاجتماعي معها باعتبارها عملية تعليمية لمجموعة من القواعد والسلوكيات الاجتماعية التي تنبع من وسط اجتماعي، ذلك الذي يكبر ويتقدم فيه الفرد ويتفاعل معه لأن تصبح هذه القواعد عبارة عن قيم راسخة في شخصيته.
العوامل التي يكون لها التأثير الأكبر على عملية التنشئة:
يمكننا ملاحظة مجموعة من العوامل التي يكون لها التأثير الأكبر على عملية التنشئة للفرد، ومن أهم هذه العوامل هي الثقافة بحد ذاتها، ومن خلال هذه التنشئة يمكننا من اعتبار الثقافة على أنها مجموعة من العادات والتقاليد والقيم التي يتعلمها الفرد تلك التي تعمل بشكل رئيسي على تناسق أمر الروابط ذات الطابع الثقافي بين الأفراد.
ولا بد لنا من المعرفة التامة بأن الثقافة لا تؤثر بشكل مباشر في الشخصية الطاغية للفرد، وإنما توكل هذا الأمر إلى مجموعة من الجهات الاجتماعية تلك التي ينضم إليها الفرد كالأسرة والمدرسة، وكذلك وسائل الإعلام.
كذلك لا بد من المعرفة بأن الأسرة تعدّ من أبرز العوامل التي تعمل على إبراز التنشئة الاجتماعية للفرد حيث يمكن اعتبارها الركيزة الأولى والأهم للثقافة التي يكون لها تأثيراً في سلوك الفرد، وللأسرة فهي العمل الأول الناشئ للفرد، وكذلك الأسرة هي الأساس الأول الذي يقوم بعملية التنشئة الاجتماعية.
لا يمكن للأسرة أن تنفرد بالتنشئة بشكل رسمي؛ لأنه من الممكن اعتبار بيئة الأسرة من المؤثرات التي يكون تأثيرها الأكبر على الجماعات، خلاف ذلك تقوم الأسرة على إفساد ما تحاوله الجماعات، وكذلك المدرسة فهي عبارة عن البيئة الناشئة للفرد تلك التي تدير عملية التنشئة وأيضاً نقل الثقافة التي تعمل على تحويل الفرد من طفل يعتمد على شخص ما إلى فرد عاقل مستقل معتمداً على نفسه.