تأثير النمو السكاني على النظام التعليمي

تأثير النمو السكاني على النظام التعليمي:

سكان العالم آخذون في الازدياد، وفي الوقت نفسه، تعمل الدول بجهد أكبر للحفاظ على نظام تعليمي يضمن التعليم المناسب لكل طالب، بغض النظر عن العرق أو القدرة المالية، ويبدو أن توفير هذا التعليم أكثر صعوبة مع مرور الوقت، وقد يكون هناك ارتباط مباشر بين النمو السكاني والقضايا التعليمية.

1- الحاجة للمزيد من المعلمين:

كلما زاد عدد السكان في سن المدرسة في المجتمع، زادت الحاجة إلى المعلمين لتعليم هؤلاء الطلاب، يمكن أن يشكل هذا ضغطًا على نظام مثقل بالفعل، وينتقل العديد من المعلمين إلى مهن مختلفة من أجل الزيادة المالية، في حين أن أولئك الذين يبقون مثقلون بالعدد المتزايد من الطلاب، ويمكن أن تزيد المشكلات التعليمية التي يسببها هذا عندما يتعامل المعلمون مع الطلاب الذين يتعين عليهم البقاء بعد المدرسة والحضور مبكرًا بسبب التزامات عمل الوالدين.

2- اكتظاظ المدارس:

تم بناء جميع المباني مع وضع عدد محدد من الركاب في الاعتبار، في المدارس التي تشهد زيادة في عدد السكان، يمكن تجاوز هذا العدد، هذا يمكن أن يسبب اكتظاظاً خطيراً في المدرسة يمكن أن يسبب مشاعر سلبية بين الطلاب، كما أن هذا يعني أن المنطقة بحاجة إلى بناء مدارس أكبر وأكبر ويكلف أموالاً لا تمتلكها معظم المناطق التعليمية، مما يؤدي إلى الاضطرار إلى الحصول على قروض واضطرار المجتمع إلى المساعدة في بناء مدرسة جديدة.

3- التغير في المواقف:

تحاول معظم المدارس تعزيز المواقف الإيجابية حول التعليم والتعلم، ولكن قد يكون من الصعب القيام بذلك إذا كان الطلاب يعانون من اكتظاظ المدرسة، ويمكن أن يتغير هذا الموقف إذا أصبح عدد السكان المرتفع في المدرسة مشتتًا بالمواقف والأفكار السلبية الأخرى، يمكن أن تشمل هذه المواقف السلبية تعاطي المخدرات وعقليات العصابات والافتقار إلى مثالية التعليم، وهذا ينطبق بشكل خاص على تلك المدارس التي كانت في السابق عرضة لمثل هذه الانحرافات، حيث يمكن أن يظهر الافتقار إلى السيطرة في المدارس التي بها عدد كبير جدًا من الطلاب وعدم وجود عدد كافٍ من المعلمين.

4- قضايا التمويل:

المدارس بحاجة إلى أموال من المجتمع لتوجد، قد تجد المجتمعات التي شهدت نموًا سكانيًا دون نمو اقتصادي مقاومة في تمويل المدرسة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى نقص التمويل وعدم كفاية الأموال لتقديم أنشطة الإثراء للطلاب، كما أنه يمكن أن يؤدي هذا إلى أن تصبح المدرسة مملة للطلاب ونقصًا في الرياضة أو الأنشطة الأخرى، ومن الممكن أن تجد المدارس أيضًا نقصًا في الإمدادات اللازمة لتغطية الطلاب المحتاجين، فالمدارس في المجتمعات التي تشهد نموًا سكانيًا وكذلك نموًا اقتصاديًا لا داعي للقلق بشأن هذا الأمر بنفس القدر.