مدينة تاناوان هي إحدى مدن الفلبين، تم تأسيسها كمدينة بموجب القانون الجمهوري في عام 2001 ميلادي، مع التوسع المستمر في مدينة مانيلا أصبحت مدينة تاناوان جزءاً من منطقة مانيلا الحضرية التي تصل في أقصى جنوبها، ترتبط مدينة تاناوان في حدودها في الشمال مع مدينة كالامبا ومن الشمال الغربي مع مدينة موتاجايتاي ومدينة كافيت.
أصل اسم مدينة تاناوان
هناك عدة أراء عن أصل اسم مدينة تاناوان إحدى الدراسات إلى أنّ مدينة اتاناوان واشتق اسمها من مصطلح تاغالوغ الذي يعني النظر من خلال نافذة، يُعتقد أنّ الاسم جاء من قلعة بها برج مراقبة بناه الرهبان الأوغسطينيون والسكان الأصليون، سمح لهم برج المراقبة بمراقبة الشمبان القادمين أو قوارب التجار أو القراصنة الذين يدخلون عبر نهر بانسيبيت، بحيرة تال من هذا البرج كان للمرء رؤية واضحة تاناو للبحيرة والسهول الشاسعة والتلال المنحدرة.
من ناحية أخرى تقترح اللجنة التاريخية الوطنية أنّ المدينة سميت على اسم شجرة تسمى تاناوا، نمت بكثرة في المنطقة وعلى شواطئ بحيرة بونبون خلال تاريخ المدينة المبكر.
تاريخ تأسيس مدينة تاناوان القديم
تأسست بلدة تاناوان في عام 1754 ميلادي بعد أنّ تم نقلها من حافة بحيرة تال، حيث كانت في الأصل يعتقد أنّ مدينة تاناوان مع شعب مدينة سالا قد تم تأسيسهما في الأصل عام 1572 ميلادي من قبل المبشرين الأوغسطينيين، الذين بنوا مهمة على شاطئ بحيرة تُعرف في ذلك الوقت باسم بانبون، دمرت المدينة بالكامل خلال ثوران بركان تال في عام 1754 ميلادي، جنباً إلى جنب مع مدينة سالا تم نقل سكان مدينة سالا إلى مدينة تاناوان.
انتقلت مدينة تاناوان إلى منطقة باندورا ثم إلى موقعها الحالي، من ناحية أخرى تم نقل شعب سالا من موقعهم الأصلي إلى حيث يتواجدون الآن، أصبح شعب سالا فيما بعد جزء من أراضي بارانجاي من تاناوان، على مر التاريخ أظهر مدينة تاناوان خصائص الاستقلال الشخصي والقومية، تعتبر المدينة مهد الأبطال النبلاء بسبب المساهمات في الحركة الثورية لأبنائها ومن أبرزهم أبوليناريو مابيني، أنتجت المدينة أيضاً قادة سياسيين مثل رجل الدولة العظيم الرئيس السابق خوسيه لوريل.
يقال أنّه عندما تم تأسيس مدينة تاناوان أنّها لم تكن موجودة في موقعها الحالي، يقول التاريخ أنّ المكان كان من بين المستوطنات التي تم تنظيمها من قبل المبشرين الأوغسطينيين عام 1572 ميلادي، كانت البلدة تقع من قبل على شاطئ بحيرة بركان تال، خلال ثورانه عام 1754 ميلادي دمرت المدينة بالكامل.
أظهرت مدينة خصائص الاستقلال الشخصي والقومية منذ التاريخ المبكر، سميت المدينة بمهد الأبطال النبلاء بسبب مساهمتها في الحركة الثورية لأبنائها أبوليناريو مابيني أدمغة كاتيبونا، تعد مدينة تاناوان مدينة مليئة بالتقاليد وغنية بالأساطير والخرافات، لم يحدث أي حدث ذو أهمية خاصة خلال السيطرة الإسبانية بأكملها ومع ذلك فإنّ تأسيس هذه المدينة من تاناوان وتدميرها من الزلازل وثوران بركان تال في 1754 ميلادي ونقلها إلى الموقع الحالي.
في نهاية عام 1896 ميلادي أثناء الثورة ضد إسبانيا قام بعض الجنود الثوريين اعتقاداً منهم بأنّهم يعززون قضية الثورة باختطاف كيبسانغ سيكستو كاستيلو إي غونزاليس وبعض أبنائه وحسب ما تم ذكره في التاريخ الفلبيني فأنّ مدينة تاناوان وقعت تحت الحكم الإسباني لمدة ثلاثة قرون وكانت من أصعب الفترات التي عاشتها المدينة.
تعد مدينة تاناوان من بين أكثر المدن الفلبينية التي عانت من الدمار والصراعات، وعلى الرغم من كثرة تعرضها للبراكين والفيضانات، إلا أنّها تعرضت أيضاً للاستعمار لفترة طويلة وكان ذلك قبل قدوم الاستعمار الإسباني، وقد كانت فترة وقوعها تحت الاستعمار الإسباني من أسوأ الفترات التي عاشتها المدينة، كما عانت مدينة تاناوان بشكل كبير عندما وقعت تحت الاستعمار الياباني، حيث تم تفجير الجسور من قبل القوات الأمريكية الفيلمية المنسحبة وتم إحراق أو تدمير جميع ممتلكات الجيش الأمريكي التي يمكن أن تكون مفيدة لليابانيين.
عند قدوم القوات العسكرية اليابانية إلى الأراضي الفلبينية كانت تسعى السيطرة بشكل قمعي على المدن الفلبينية وكانت تتبع أشد وأقسى الأساليب، وبقيت المدينة تعاني من الاستعمار الإسباني والياباني، وخلال تلك الفترة قامت الصراعات بين اليابان وإسبانيا، الأمر الذي أدى إلى تدمير أراضي مدينة تاناوان بشكل كامل، الأمر الذي إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولتها السيطرة على الوضع ومحاولة وضع مدينة تاناوان تحت سيطرتها.
أدى التدخل الأمريكي إلى قيام الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وقيام الحرب الإسبانية الأمريكية، في ذلك الوقت كانت اليابان تقوم بعمليات القمع في المدينة وعندما تمكنت القوات العسكرية الأمريكية من إخراج القوات الإسبانية من أراضي مدينة تاناوان كانت القوات اليابانية ما زالت متواجدة وبدأت بعد ذلك الحرب العالمية الأولى وعلى الرغم من انتصار الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب، إلا أنّ اليابان رفضت التخلي عن الأراضي الفلبينية واستمرت مدينة تاناوان تحت سيطرتها.
لعل الحكم الياباني أثر بشكل كبير في مدينة تاناوان، حيث انتشر الفقر والقتل والسرقة في المدينة وجرت عدة صراعات بين القوات العسكرية الفلبينية والقوات اليابانية، وعلى الرغم من قيادة الشعب عدد من التمردات، إلا أنّ اليابان كانت تقمعها بشدة، الأمر الذي دفع الفلبين طلب المساعدة من الولايات المتحدة في الأمريكية والتدخل مرةً أخرى في الوضع الفلبيني، وبالفعل قامت بإرسال قواتها العسكرية لتقوم بعد ذلك أشد أنواع الصراعات في مدينة تاناوان وأدت الحرب إلى تدمير جزء كبير من أراضيها.
بدأت بعد ذلك الحرب العالمية الثانية وشكلت الولايات المتحدة الأمريكية تحالف مع دول الحلفاء ضد اليابان وعلى الرغم من القوة التي كانت تملكها اليابان في تلك الفترة، إلا أنّها لم تتمكن من الاستمرار في الصراع وأعلنت الاستسلام، وقعت مدينة تاناوان بعد ذلك تحت الحكم الأمريكي، وبدأت الحكومة الأمريكية في عملية الإصلاح في المدينة وإعادة إعمارها، وبدأ الشعب بالراحة والأمان وكانت الحكومة الأمريكية تنوي من خلال ذلك إبقاء مدينة تاناوان تحت حكمها، إلا أنّ الفلبين رفضت ذلك وطلبت من القوات العسكرية الخروج من الأراضي الفلبينية.
كان للتواجد الأمريكي في الأراضي الفلبينية دور كبير في قيام الحرب الأمريكية الفلبينية ومع استمرار الصراعات بين الطرفين، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية خروجها من الأراضي الفلبينية وتم الإعلان عن استقلال الفلبين وعلى الرغم من معاهدة السلام التي جرت بين الطرفين، إلا أنّ بعض المدن الفلبينية ومن بينها مدينة تاناوان بقيت تحت الحماية الأمريكية لفترة.
نستنتج بأنّ مدينة تاناوان أحد المدن الفلبينية والتي عانت من الاستعمار الياباني والإسباني، وكما تعرضت للدمار بسبب الزلازل والبراكين وعند وقوعها تحت الاستعمار الأمريكي تم إعادة بنائها من جديد.
