تقع مدينة أوروكويتا في شمال غرب مينداناو في الفلبين، يحدها من الشرق خليج إليجان ومن الشمال الشرقي بحر بوهول مينداناو، كانت بلدية أوروكويتا قد تم تحديدها كمدينة في عام 1969 ميلادي، مدينة أوروكويتا هي منطقة مهمة لزراعة جوز الهند ومركز تجاري زراعي رئيسي ولديها أيضاً ميناء صغير، وهي شركة رائدة في إنتاج لب جوز الهند ولديها العديد من مصانع معالجة جوز الهند.
تأسيس مدينة أوروكويتا الفلبينية
كانت مدينة أوروكويتا تقع في مقاطعة ميساميس وكان ذلك منذ عام 1861 ميلادي وامتد ذلك حتى عام 1879 ميلادي، كان المستوطنون الأوائل من الباعة المتجولين في بوهولانو، نظراً لأنّه يمكن العثور على الكثير من الحيوانات على طول النهر، فقد تم تسمية مكان ليوان؛ ممّا يعني انّها عبارة عن مكان يوجد فيها العديد من الحيوانات الضالة.
من الجدير بالذكر أنه في وقت ما من عام 1942 ميلادي أصبحت مدينة أوروكويتا عاصمة الفلبين الحرة من قبل العصابات، كان مقر حكومة الفلبين الحرة آنذاك هو مبنى الكابيتول، ثم كانت الحكومة الفلبينية الحرة تصدر مذكرات طوارئ، الرئيس الراحل كويزون بعد أنّ علم أنّ أوروكويتا أصبحت عاصمة للفلبين الحرة وأن المدينة كانت تصدر مذكرات طوارئ، أذن بطباعة مذكرة الطوارئ في مينداناو.
حادثة أخرى جديرة بالذكر خلال الاحتلال الياباني كانت زيارة رئيس الفلبين السابق فرديناند إي ماركوس والرائد مانزانو إلى مدينة أوروكويتا، وفي ذلك الوقت كان القائد العام لمينداناو الراحل العقيد ويندل فيرتيجو، تم تأسيس مدينة أوروكويتا مدينة مستقلة وافتتحت كمدينة مستأجرة في عام 1970 ميلادي، تم توقيع ميثاق تحويل بلدية أوروكويتا إلى مدينة من قبل الرئيس ماركوس في عام 1969 ميلادي بحضور عمدة المدينة حينها.
تاريخ مدينة أوروكويتا القديم
تعد مدينة أوروكويتا من بين المدن الفلبينية التي لها تاريخ قديم ومهم ويعود تاريخ المدينة إلى العصر الحجري، حيث تم العثور على الأدلة التي تثبت ذلك وأكدت كتب التاريخ الفلبينة بأنّ الإنسان البدائي قد أقام فيها وكان يقيم في الكهوف، كما تم العثور على الأدوات الحجرية، والتي تدل على الإنسان البدائي كان يستخدمها وكان الإنسان في تلك الفترة يسكن على أطراف المدينة ويصطاد الأسماك للحصول على قوت يومه وحسب ما تم ذكره فإنّ عدد السكان في تلك الفترة كان قليل.
أما في العصر البرونزي فقد اختلف الوضع في المدينة وأصبحت معرضة للكثير من عمليات الهجرة الخارجية من المدن المجاورة لها وبدأت خلال تلك الفترة بالازدهار والتطور؛ وذلك بسبب وجود معدن البرونز فيها وقد ادى ذلك إلى جعلها مدينة معرضة للكثير من الصراعات والحروب بين الممالك التي كانت متواجدة خلال تلك الفترة، وكانت الإمبراطورية الصينية في تلك الفترة في بداية تأسيسها وكانت سلالة هان الصينية الحاكمة والتي بدأت الصراعات بينها وبين سلالة وو الحاكمة.
كانت الإمبراطورية الصينية تسعى إلى السيطرة على الطرق التجارية الموجودة في جنوب شرق آسيا، وكانت مدينة أوروكويتا تشكل رابط تجاري بين المدن الموجودة في قارة آسيا وبقيت مدينة أوروكويتا تحت سيطرت الإمبراطورية الصينية، ومن ثم وقعت بعد ذلك تحت حكم سلالة وو إلى أنّ انهارت، كانت إسبانيا في ذلك الوقت تقوم ببناء إمبراطورية استعمارية لها في جنوب شرق آسيا وشكلت مدينة أوروكويتا أهمية عسكرية واقتصادية للإسبان، والتي أدت إلى قيام صراع بينها وبين اليابان وانتهت الصراعات بوقوع مدينة أوروكويتا تحت السيطرة اليابانية.
كان الحكم الياباني في مدينة أوروكويتا عبارة عن حكم قمعي وكان الجيش الياباني يقوم بعملية قتل لسكان المدينة وقامت بعد ذلك الثورة الفلبينية وكان لسكان مدينة أوروكويتا دور في قيادة الثورة وإخراج القوات العسكرية الإسبانية من أرضيهم، إلا أنّ القوات اليابانية بقيت مسيطرة على معظم الأراضي الفلبينية؛ ممّا أدى ذلك إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والوقوف إلى جانب الفلبين وقامت الحرب العالمية الأولى والتي لم ينتج عنها أية أحداث مهمة بالنسبة لمدينة أوروكويتا.
قامت الحرب العالمية الثانية وتحالفت الفلبين والولايات المتحدة الأمريكية مع دول الحلفاء ولم تتمكن اليابان من الصمود طويلاً أمام؛ ممّا دفعها إلى إعلان الاستسلام وعند إعلان اليابان الاستسلام ووقعت مدينة أوروكويتا تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية، قامت الفلبين بعد ذلك بطلب الحصول على الاستقلال؛ ممّا أدى إلى قيام الحرب الفلبينية الأمريكية وبعد إنتهاء الحرب تنازلت الولايات المتحدة الأمريكية عن الأراضي الفلبينية وقامت الحكومة الفلبينية بمنح مدينة أوروكويتا الحكم الإداري في أراضيها.