المعلومات التاريخية لمدينة سان خوان الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة سان خوان بأنّها أحد المدن الفلبينية وتحدها مدينة كويزون في الشمال والشرق ومدينة ماندالويونغ في الجنوب ومدينة مانيلا في الغرب، ويتيح هذا الموقع مزايا عديدة وراحة كبيرة للمقيمين وحتى السياح، من خلال الفرص والخدمات والمؤسسات التي توفرها هذه المدينة الحضرية لن تندم على اعتبار مدينة سان خوان أحد الأماكن أهمية في الفلبين.

تأسيس مدينة سان خوان الفلبينية

تتمتع مدينة سان خوان بأجواء تقليدية وحديثة خاصة بهم ومتأصلة في الأصول التاريخية الغنية للمدينة، يعود أصل المدينة إلى عصر ما قبل الإسبان خلال هذا الوقت كانت أرض ما نعرفه الآن باسم سان خوان جزءاً قرية من مملكة نامايان، في أواخر القرن السادس عشر ميلادي بعد أنّ تم دمج مملكة نامايان وسلطات الجزر الأخرى في التاج الإسباني تم تأسيس مملكة نامايان واكتسبت اسماً جديداً وسميت باسم سانتا آنا دي سابا، ثم تم تقسيم سان خوان عن سانتا آنا في عام 1783 ميلادي.

بدأت بشكل سريع الحرب الأولى من الثورة الفلبينية في عام 1896 ميلادي والتي نالت الاستقلال عن إسبانيا كانت حركة حدثت في مدينة سان خوان، وكانت بداية الثورة في المكان التاريخي الشهير في المدينة والذي كان يعد موقع بداية الثورة الفلبينية في معركة سان خوان ديل مونتي.

تحت الحكم العسكري الأمريكي في عام 1901 ميلادي تم دمج المنطقة فيما بعد في مقاطعة ريزال، انتهت كل هذه السنوات من الارتباط داخل مدينة أخرى في عام 1975 ميلادي وذلك عندما وقع الرئيس السابق فرديناند ماركوس المرسوم الرئاسي بتأسيس منطقة العاصمة الوطنية؛ ممّا أدى إلى إزالة سان خوان من مقاطعة ريزال، إلا أنّ التاريخ الحديث لتأسيس مدينة سان خوان كانت بشكل فعلي في عام 2007 ميلادي وذلك عندما تبنى السكان تطوير البلدية إلى منطقة حضرية عالية.

قبل أن يأتي الإسبان كانت مدينة سان خوان مجرد قرية وكانت جزءاً من مملكة نامايان ويحكمها الملك لاكانتاجان وزوجته بوان، عندما استولى الإسبان على المملكة أعادوا تسميتها إلى ستا آنا دي سابا، كانت القرية لا تزال جزءاً منها ولكنها أصبحت منطقة صغيرة بحلول عام 1590 ميلادي.

خلال العصور ما قبل الإسبانية كانت مدينة سان خوان تحت حكم باريو من سانتا آنا دي سابا والتي حكمها فيما بعد الملك لاكانتاجين وزوجته بوان، واشتقت المدينة اسمها من الراعي وتم تسمية القديس سان خوان دي باوتيستا القديس يوحنا المعمدان وديل مونتي التي غالباً ما تكون ملحقة بها على اسم هيكل التلال للأرض.

في عام 1602 ميلادي بنى الرهبان الدومينيكان منزلاً للاستجمام لاستخدامهم الفوري، حيث أقام الرهبان المتقاعدون في وقت لاحق بنى الدومينيكان معبدًا للدير وكنيسة حجرية مخصصة للصليب المقدس وهي كنيسة كان من المقرر أنّ تدمر أثناء الاحتلال الإسباني، حتى يومنا هذا تقف كنيسة الصليب المقدس التي أعيد بناؤها ثلاث مرات في نفس الموقع مع مدرسة الأكويني للبنين وكلية الدومينيكان.

تاريخ مدينة سان خوان القديم

ظل تاريخ مدينة سان خوان غير معروف بشكل كبير حتى عام 1896 ميلادي وذلك عندما قامت الحرب الإسبانية الفلبينية وأصبحت المعركة والتي كانت الأكثر إلهاماً في تاريخنا وقامت بعد ذلك معركة سان خوان ديل مونت، لم يكن هناك ما يشير بوضوح إلى تاريخ تأسيس بلدية سان خوان التي كانت تسمى باسم باراتاو أو بالتاو، ولكن حسب ما ذكر الدكتور ميمبان في كتابه صنع لا يونيون فإن الإخوة المؤرخين الثلاثة في عام 1848 ميلادي.

هناك عدة تواريخ مختلفة لمؤسسات بويبلو هؤلاء الرهبان الثلاثة هم جوليان مارتن وسلفادور فونت وإلفيرو بيريز، يتفقون بشكل عام على بعض الحالات بينما في حالات أخرى لديهم تواريخ مختلفة، يختلف الرهبان الثلاثة في الرأي حول تواريخ تأسيسها، ادعى مارتن أن سان خوان تأسست في عام 1806 ميلادي وسجلت مدينة فورنت في عام 1803 ميلادي بينما ادعى بيريز أنه تم تأسيسها في عام 1585 ميلادي.

كانت بلدة باتلو تنتمي سابقاً إلى مقاطعة مدينة بانغسينغ تم تغيير اسم المدينة إلى سان خوان من قبل الآباء الأوغسطينيين في عام 1856 ميلادي مستمداً اسمها من شفيع سان خوان باوتيستا، وقعت المقاطعتين الكبيرتين وهي مقاطعة بانجاسينان ومقاطعة إيلوكوس في مشاكل بسبب النزاعات الحدودية لتسوية النزاع، تم إنشاء مقاطعة لا يونون والمقاطعة التي تم إنشاؤها حديثاً أخذت اسمها من الحقيقة التاريخية، اتحاد الجزء الذي تنازل عنه بانجاسينان والذي يشمل سان خوان وهذا الجزء تنازل عنه إيلوكوس.

خلال ثورة عام 1898 ميلادي دمرت المدينة بأكملها بالأرض بسبب النيران العظيمة بما في ذلك الكنيسة والقسيس، بعد الحرب الإسبانية الأمريكية تولى كهنة الرعية الفلبينيون إدارة الإدارة الروحية للرعية، كان القس ماريانو جيرلان من مواليد سان خوان أول كاهن أبرشية فلبيني في المدينة أشرف على إعادة بناء الكنيسة في عام 1902 ميلادي، واستمر خلفه القس أوستاكيو أوكامبو في بناء الكنيسة حتى تم الانتهاء منها، كان هناك وقت توقف فيه سان خوان عن كونه باروكيا حتى تولى كاهن أبرشية سان فرناندو الاحتياجات الروحية للشعب، في عام 1918 ميلادي أصبحت مدينة سان خوان أبرشية مرة أخرى.

وأدت عملية الاحتلال الياباني في الفلبين إلى تعطل اقتصاد مدينة سان خوان بسبب تدمير المحاصيل والمرافق وكذلك نقص المواد الغذائية، وأدى التضخم خلال فترة ما بعد الحرب إلى أزمة مالية في عام 1950 ميلادي تلاها إدخال الرقابة على الواردات، ومع ذلك وبسبب الجهود الحكومية لبناء وتحسين نظام الري وإدخال الأساليب الحديثة للزراعة بالإضافة إلى مساعدة تقنيي المزارع تعافى الناس من نقص الغذاء.

تماماً كما هو الحال في مناطق أخرى من المقاطعة هناك سيطرة قوية للثقافة الغربية في مدينة سان خوان، لكن على الرغم من هذا التأثير الغربي القوي لا يزال الناس يمارسون العادات والتقاليد القديمة حتى في الزراعة وباقي الأعمال، واستمرت المدينة  في المعاناة حتى بدأت الحرب العالمية الأولى والتي كانت عبارة عن دمار كامل، حيث كانت معظم الصراعات على أراضيها واستمر الوضع كذلك حتى أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها العسكرية إلى مدينة سان خوان وأخرجت القوات العسكرية اليابانية منها.

سعت الحكومة الأمريكية خلال تواجدها في مدينة سان خوان إلى إعادة إعمار المدينة لعيش سكانها في تلك الفترة أفضل الفترات في حياتهم وقامت بإنشاء المشاريع التي تدعم الاقتصاد فيها، وكانت المدينة تخضع بشكل كامل تحت الحكم الأمريكي، وطلبت الفلبين الحصول على الاستقلال، إلا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية طالبت بأنّ تبقى مدينة سان خوان تحت حكمها؛ ممّا أدى إلى قيام الحرب الأمريكية الفلبينية وبعد انتهاء الحرب تم منح الفلبين الاستقلال.


شارك المقالة: