تقع مدينة سورسوجون جنوب شرق لوزون في شمال الفلبين، وتقع بالقرب من الطرف الجنوبي لشبه جزيرة بيكول على الشاطئ الشمالي الشرقي لخليج سورسوجون، تتكون المناطق النائية المجاورة من مخاريط بركانية تتخللها أراضي زراعية واسعة المستوى تنتج الأباكا وجوز الهند والأرز.
تأسيس مدينة سورسوجون
قبل الاندماج لتشكيل مدينة سورسوجون فقد تمتعت مدينة يبيكون ومدينة سورسوجون بتصنيفات اقتصادية مختلفة، حيث صنفت مدينة سورسوجون على أنّها بلدية من الدرجة الأولى وبيكون من الدرجة الرابعة، نتج عن الاندماج وحدة سياسية مكونة من 64 منطقة تقع في ثلاث مقاطعات مع 28 قرية في غرب سورسوجون مع 22 قرية ومدينة سورسوجون إيست التي تم دمجها مع 14 قرية.
وتم تأسيس مدينة سورسوجون بموجب القانون الجمهوري، والذي تم توقيعه ليصبح قانوناً في عام 2000 ميلادي، وتم دمج بلدية سورسوجون وبلدية بيكون في مدينة مكونة من مقاطعة سورسوجون، وهكذا عملت مدينة سورسوجون كمدينة كاملة التعهدات في عام 2001 ميلادي مع تولي أول مسؤولي المدينة منصبهم، كانت جزء من مواردها الطبيعية هي الطاقة الحرارية الأرضية المستخرجة في منطقة ويست.
وعلى الرغم من أنّ المدينة صغيرة نسبياً، إلا أنّها تفتخر بتاريخ غني بالألوان يعود إلى عصور ما قبل الإسبان وذلك عندما كان قراصنة مورو يتعدون بشكل متكرر على مياهها الإقليمية، ومع قدوم المستعمرين الإسبان في القرن السابع عشر ميلادي تم تنظيم بيكون في زيارة لمدينة سورسوجون وهي إحدى أقدم المستوطنات في لوزون.
وكانت بلدية سورسوجون التي كان موقعها الأصلي في سيتو بوكودول، مع ازدياد عدد سكانها تم إعلان مدينة سورسوجون كأبرشية مستقلة كاملة في عام 1628 ميلادي، وتأسست بويبلو سيفيل دي بيكون في عام 1754 ميلادي، وكان خوان إلياس أول جوبير نادر سيلو لها من ناحية أخرى أصبحت مدينة سورسوجون وحدة سياسية مستقلة في عام 1864 ميلادي.
ظل كل من بيكون سورسوجون تحت الولاية القضائية الإقليمية لمقاطعة لادي ألباي، وتم في عام 1894 ميلادي تنظيم السلطات الإسبانية وحدة جغرافية مستقلة عن ألباي مع مدينة سورسوجون كمقر للحكومة، اعتمدت المقاطعة الجديدة اسم المدينة ومنذ ذلك الحين عُرفت باسم مقاطعة سورسوجون.
تاريخ مدينة سورسوجون القديم
تم الحديث بطرق مفصلة عن مدينة سورسوجون والتي تم ذكر التاريخ القديم للمدينة وتم الحديث عن أساس المدينة والشعوب التي أقامت فيها، حيث انّها تعتبر في التاريخ الفلبيني بأنّها أساس الحضارة في الفلبين وأنّه من خلالها تم تأسيس الفلبين وظهور الشعوب والقبائل فيها، حيث هناك بعض الأساطير تقول بأنّ مدينة سورسوجون تعد أقدم المدن في جنوب شرق آسيا وبعضهم يقول بأنّ انطلاق الشعوب الآسيوية كان من خلالها.
حيث تم العثور على الآثار التي تثبت بأنّ الشعوب والقبائل التي كانت متواجدة في قارة آسيا يعود أصلها إلى مدينة سورسوجون وتم العثور على الآثار الحجرية والتي تم النقش عليها بعدة كتابات والتي يعود أصلها إلى مجموعة متنوعة من الشعوب بمختلف الكتابات ومن ثم هاجرت تلك القبائل إلى باقي المدن ويعود تاريخ تلك الأحداث إلى العصر الحجري.
وخلال العصر البرونزي بدأت الشعوب المقيمة في مدينة سورسوجون الانتقال إلى باقي المدن في قارة آسيا، وكانت صناعة المواد المعدنية والبرونزية بدايتها في مدينة سورسوجون، وخلال عملية البحث تم العثور على الأدلة التي تقول بأنّ مدينة سورسوجون مكاناً للصراعات بين القبائل والتي تتصارع لبناء مملكة لها في المدينة وخلال فترة الممالك المتحاربة تم اتخاذ مدينة سورسوجون مكاناً لإقامة الملوك.
وخلال ظهور السلالات تعرضت مدينة للصراع بين تلك السلالات، ومن أشهر الصراعات كانت بين سلالة وو وسلالة هان وكانت الصين تريد اتخاذ مدينة سورسوجون عاصمة للإمبراطورية الصينية وكانت الإمبراطورية المغولية تريد ذلك أيضاً وعلى الرغم من محاولة المغول ذلك، إلا انّ الصين تمكنت من السيطرة عليها وخلال الصراعات التي كانت بينها وبين المغول بدأت الإمبراطورية المغولية بالانهيار.
وقد وقعت مدينة سورسوجون بعد ذلك تحت سيطرت إسبانيا وكانت الإمبراطورية اليابانية تقوم ببناء أكبر إمبراطورية لها في جنوب شرق آسيا وقامت بخوض صراع ضد إسبانيا، وتمكنت من وضع مدينة سورسوجون تحت حكمها، بدأت الفلبين المطالبة الحصول على الاستقلال، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية التدخل في الأمر وقامت الحرب العالمية الأولى ومن ثم قامت الحرب العالمية الثانية والتي تمكنت الفلبين بعد انتهائها من الحصول على الاستقلال وتم منح مدينة سورسوجون الحكم الإداري.
