تأسيس مدينة سيبالاي الفلبينية وتاريخها القديم

اقرأ في هذا المقال


بدأت مدينة سيبالاي كمستوطنة لمنطقة بورنين داتس المتجولة، بدأ هؤلاء المستوطنون إقامتهم في عام 1800 ميلادي، كان الناس يقيمون بالقرب من نهر كانمان أوغ، المعروف اليوم باسم نهر ناغا أو نهر سيبالاي وكانوا يخضعون لقواعد باسيليو ديبويان، تم بناء المنازل وتنظيم القرية ومع ذلك فإنّ القرية المسالمة بالقرب من نهر سيبالاي لم تكن موجودة لفترة طويلة.

مدينة سيبالاي الفلبينية

يمكن إرجاع تاريخ مدينة سيبالاي إلى الوقت غير المؤرخ للمستوطنات المبكرة لسكان تومندوك الأصلي الذي اكتشف سهول الأراضي المنخفضة الخصبة جداً والقابلة للزراعة والمزروعة بالكامل بالأشجار، تم تشريح المناطق جيداص بواسطة روافد النهر والتي كانت مسؤولة عن خصوبة الأراضي المنخفضة.

خلال فترة الحكم الإسباني تم اكتشاف المنطقة وتطويرها بشكل أكبر من قبل مغامري الإبحار من جزيرة باناي المجاورة كونهم المجموعة التي استاءت من نظام كينتوس الذي سنه الإسبان الحاكمون بحلول ذلك الوقت، ازدهر النمو والتطور حيث جاء التجار الصينيون لمقايضة بضاعتهم بالطعام الأساسي وخاصة الأرز والذي كان يطلق عليه عادةً المستوطنون باسم باراي ومن قبل الصينيين، نظراً لصعوبة نطق الأحرف وكانت الكلمة التي كانت شعبياً مرتبطًا بالمكان، وهكذا أصبحت المنطقة تعرف باسم سيبالاي.

مع بداية الحكم الأمريكي كانت مدينة سيبالاي بمثابة حاجز تعهد كامل لبلدية كاوايان، في بداية العشرينيات من القرن الماضي كان الهيكل السياسي في المدينة قائماً بالفعل، خلال الحرب العالمية الثانية أصبحت مدينة سيبالاي مدينة طوارئ وبعد الحرب وفي عام 1948 ميلادي وقع الرئيس إلبيديو كيرينو على الأمر التنفيذي  الذي أعلن من خلاله بأنّ مدينة سيبالاي أصبحت مدينة مستقلة.

تم الافتتاح الرسمي للمدينة في عام 1948 ميلادي تبع ذلك تحول مدينة سيبالاي إلى مدينة مكونة لمقاطعة نيجروس الغربية في عام 2001 ميلادي بعد التصديق على قانون الجمهورية، وأصبحت مدينة سيبالاي تضم 17 قرية وأصبحت تتمتع بنظام حكم ديمقراطي ويؤيد القانون حرية التعبير، وتعد اللغة الإنجليزية هي لغة مشتركة وهي طريقة التدريس في جميع المدارس والكليات والجامعات وكانت القوانين والعقود مكتوبة باللغة الإنجليزية.

يعود تاريخ مدينة سيبالاي إلى مئات السنين، تجدد شبابها في رحلة رجال فيسايان الأحرار في القرن التاسع عشر ميلادي، ترعرع تاريخها في النضالات من أجل الاستقلال من قبل أسلاف أولئك الذين ما زالوا يحاولون فعل الخير العام حتى يومنا هذا، قبل اثني عشر عاماً عندما بدت مشاكل البلدية بلا حل، قام سكان مدينة سيبالاي مثل أسلافهم مرة أخرى إلى مستوى المناسبة وبروح لا تقهر سعوا للتغلب عليها وتغلبوا فعلاً عليها.

تحت قيادة باسيليو دبويان اتخذت مدينة سيبالاي شكلها ببطء، تم بناء المنازل في صفوف من الطرق المبنية حديثاً، كما تم بناء كنيسة وساحة، زارها قس كاثوليكي من مدينة إيلويلو مرة واحدة في السنة، تعرضت المدينة للفوضى والدمار من خلال الفيضانات شيئاً فشيئاً، ابتلع المكان حتى جرف الطوفان الكنيسة والساحة، قرر الناس نقل المكان إلى أرض مستوية عبر النهر إلى الشمال، كانت المنطقة المختارة عبارة عن أرض غابات.

عندما وصل الأمريكيون إلى الفلبين كانت مدينة سيبالاي بالفعل منطقة كاملة التعهدات لبلدية كاوايان، كانت منطقة باروي هي المنطقة الأكبر والأكثر تقدماً في المجتمع بأكمله، بعد تلك الصراعات والأحداث انطلق شعور جديد في قلوب وعقول الناس، كانت رغبتهم في الاستقلال وحثوا على الانفصال عن المدينة الأم، لهذا الغرض تم تشكيل جمعية بواسطة قادة المجتمع البارزين، كانت حركة الفصل صرخة المقاطعات الجنوبية وأصبحت مدينة سيبالاي المدافع الرئيسي عنها.

حصلت مدينة سيبالاي على اسمها من العبارة الأصلية القديمة سي بلا والتي تعني هناك أرز، يعتقد أنّ التجار الصينيين الذين لم يتمكنوا من نطق الأحرف ساعدوا في نشر الاسم سيبالاي، حيث ينمو الأرز بكثرة في المنطقة ويتم تداوله بحرية، كان السكان الأصليون لمدينة سيبالاي هم التوماندوك، ربما من أصول مالايوية أو بورنية، انضم إليهم مهاجرون من جزيرة باناي فيما بعد، كانت هذه عائلات خرجت إلى البحر هربًا من النظام الإقطاعي الإسباني القمعي ووجدت موطناً جديداً في الجنة التي هي اليوم مدينة سيبالاي.

بإرادة سياسية لا تتزعزع قاد المسؤولون المحليون مدينة سيبالاي بقيادة عمدة البلدية في ذلك الوقت، وتسببوا في رفع مدينة سيبالاي عالياً فوق النكسات الاقتصادية والاضطرابات الدموية الناجمة عن حرب أهلية منخفضة الحدة، لم يقتصر الأمر على تحقيق فوائض الإيرادات منذ عام 1989 ميلادي، ولكن أيضاً خلال السنوات الثماني المتتالية التالية استمرت الفوائض في الارتفاع.

تاريخ مدينة سيبالاي القديم

تم ذكر مدينة سيبالاي في كتب التاريخ العالمية بأنّها من بين أقدم المدن الموجودة في العالم، حيث أجرى علماء التاريخ بناءً على الآثار التي تم الحصول عليها بأنّ مدينة سيبالاي يعود تاريخها إلى العصر الحجري وذلك من خلال الأدوات الحجرية التي تم العثور عليها في تلك المدينة، وتثبت تلك الأدلة بأنّ الإنسان الذي كان يقيم فيها كان يتخذ من الكهوف مكاناً للإقامة، بالإضافة إل استخدام الأدوات الحجرية والخشبية والتي كان يستخدمها لصيد الأسماك والحيوانات.

خلال العصر البرونزي تغيرت طبيعة الحياة في المدينة، حيث بدأت المدينة استخدام الأدوات المعدنية وخاصة مع بداية العثور على معدن البرونز والذي تشتهر فيه المدينة بشكل كبير ويعد العصر البرونزي هو بداية هجرة السكان إلى مدينة سيبالاي وساعدن عملة الهجرة في جعل المدينة أكثر كثافة سكانية ووجود الثقافة واللغة المتنوعة، وبدأت المدينة بعد ذلك تتعرض للصراعات بين السلالات الحاكمة وخلال تلك الفترة تم حكمها من قبل سلالة وو الحاكمة.

في ظل حكم الإمبراطورية المغولية في المنطقة وبنائها عدد من الممالك حاول المغول ضم مدينة سيبالاي إلى الإمبراطورية المغولية، وقد أدى ذلك إلى معاناة المدينة من جديد الصراعات وبعد انتهاء حكم سلالة وو الحاكمة بدأ عصر الاستكشاف الأوروبي وحسب ما تم ذكره فإنّ البرتغال هي أول دولة أوروبية دخلت إلى أراضي مدينة سيبالاي، إلا أنّ البرتغالون لم يقيموا في البداية ببناء إمبراطورية استعمارية لهم في المنطقة وسبقتهم في ذلك إسبانيا والتي كانت تملك أكبر إمبراطورية استعمارية في جنوب شرق آسيا.

قامت الإمبراطورية اليابانية بنشر قواتها العسكرية في الفلبين وخاض الجيش الياباني الصراع مع الجيش الإسباني وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الصراع؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام الحرب العالمية الأولى، الأمر الذي دفع إسبانيا التخلي عن الأراضي الفلبينية والتي أصبحت معظمها تحت السيطرة اليابانية وقامت بعد ذلك الحرب العالمية الثانية والتي أجبرت اليابان على إعلان الاستسلام ومن ثم تم إعلان استقلال الفلبين وقامت الحكومة الفلبينية بمنح مدينة سيبالاي الحكم الإداري في أراضيها.


شارك المقالة: