ما هو تاريخ مدينة كيزون الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


سميت مدينة كيزون على اسم الرئيس مانويل لويس كويزون الذي اختار الموقع في عام 1939 ميلادي وقد حل مكان مانيلا رسمياً كعاصمة في عام 1948 ميلادي نظراً لكونها جزءاً من متروبوليتان مانيلا، بدأت المدينة تنمو بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1939 ميلادي مع تشييد المباني الحكومية في موقع الكابيتول، ظلت العديد من وظائف الحكومة الوطنية في مانيلا ومع ذلك انتقل مقر الحكومة إلى مدينة مانيلا في عام 1976 ميلادي.

تأسيس مدينة كيزون الفلبينية

في عام 1939 ميلادي وافقت الجمعية الوطنية على مشروع القانون والمعروف باسم ميثاق مدينة كويزون، تم التوقيع على القانون من قبل الرئيس كويزون، وحدد القانون حدود المدينة مقسمة من مدن كالوكان وسان خوان وماريكينا باسيج ماندالويونغ وكلها في مقاطعة ريزال.

تم تعديل الحدود الإقليمية للمدينة أربع مرات منذ بداية تأسيسها، في الأصل تمتد من لا لوما إلى نهر ماريكينا ومن نهر باسونغ تامو، تم إجراء التعديل النهائي في عام 1956 ميلادي، هذه هي الحدود الإقليمية الرسمية الحالية لمدينة كويزون ومع ذلك أعطت المخططات الرسومية التي تم إجراؤها على هذه الحدود الحالية للمدينة.

أعد المخطط المادي الأصلي للمدينة في عام 1940 ميلادي من قبل هاري تي فروست المستشار المعماري للكومنولث، لقد عكس رباعي الزوايا في قلب المدينة، تم افتتاح مدينة كويزون رسمياً كعاصمة وطنية للفلبين في عام 1949 ميلادي وضع الرئيس كويرينو حجر الأساس لمبنى الكابيتول المقترح في تلال الدستور.

قبل تأسيس مدينة كويزون كانت تتكون من مدن فردية صغيرة ثم في أوائل القرن العشرين حلم الرئيس مانويل إل كويزون بمدينة ستحل محل مانيلا كعاصمة للبلاد، كان يعتقد أنه حصل على هذه الفكرة عندما ذهب إلى المكسيك في وقت سابق، في عام 1938 ميلادي قرر الرئيس مانويل إل كويزون إنشاء مدينة جديدة ستحل محل مانيلا عاصمة للفلبين؛ كان ذلك بسبب حقيقة أنّ مدينة مانيلا كانت مزدحمة وكانت هدفاً سهلاً للقصف بالمدافع البحرية لأنها كانت بالقرب من الخليج.

خلال الحرب العالمية الأولى كانت مدين كويزون معرضة للهجمات الكثيرة وكانت القوات العسكري اليابانية تقوم بقصفها جواً، دون التفكير في أنّه لا تزال هناك إمكانية للقصف الجوي، لا تزال كويزون مستمرة في فكرة تأسيس مدينة جديدة بالقرب من خليج مانيلا بعيداً عن متناول المدافع البحرية.

تاريخ مدينة كيزون القديم

يعود أصل معظم سكان مدينة كويزون إلا أن هناك دليلًا واضحاً على زيادة تركيز والمواطنين الصينيين المقيمين في المنطقة مقارنة السكان الوطنيين، على الرغم من أن المنطقة كانت بالفعل مستوطنة للعائلات الفلبينية الصينية خلال الاحتلال الإسباني للفلبين، فقد تم نقل المزيد من العائلات إلى المنطقة خلال فترة إعادة الإعمار بعد الحرب بعد أنّ نزح العديد من الناس بسبب الغزو الياباني للحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك بدأ تاريخ المجتمع الصيني في مدينة كويزون والفلبين قبل فترة طويلة من توطين الغزاة الإسبان في عام 1565 ميلادي، كانت المجموعات العرقية الأسترونيزية القديمة في الأرخبيل الفلبيني تتاجر مع التجار الصينيين في وقت مبكر من القرن العاشر الميلادي، في الواقع كانت الشعوب المختلفة في جميع أنحاء الجزر تتاجر مع الهندوس مع مملكة كمبوديا وفيتنام، حيث تم في عام 1431 ميلادي تأسيس أول إمبراطورية على أراضيها.

في عام 1293 ميلادي تم تأسيس ممالك ماجاباهيت الإندونيسي وفي عام 1377 ميلادي تم تأسيس مملكة سريفيجايا، وممالك بورني مملكة في عام 1888 ميلادي وأقام فيها الصينيون 1297 ميلادي، يُلاحظ أيضاً أنّ سولو سلطان بادوكا باهالا حكم المدينة في عام 1417 ميلادي، بينما كان من المعروف أنّ القراصنة المتمركزين في فيسايان قد غزو مدينة كويزون في القرن الثاني عشر ميلادي.

أصبحت مدينة كويزون في عام 971 ميلادي مركزاً لإقامة الصينيين وبدأت في عملي تجارة الحرير والزجاج من مدينة أصبحت كويزون، حيث كانت المدينة تشكل بالنسبة للصين القاعدة التجارية التي تربط طريق الحرير بكافة دول العالم خلال تلك الفترة، وقعت مدينة كويزون بعد ذلك تحت حكم إسبانيا، الأمر الذي أدى إلى قيام صراع بين إسبانيا والصين واستمر الحكم الإسباني في مدينة كويزون منذ بداية القرن السادس عشر ميلادي وكانت القاعدة التجارية للإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية ومن ثم تنازلت عنها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

في ظل الحكم الأمريكي في مدينة كويزون غزت اليابان أراضي مدينة كويزون، الأمر الذي أدى إلى قيام الحرب العالمية الأولى والثانية وتم تحرير مدينة كويزون بعد استسلام اليابان ومنح الفلبين الاستقلال.


شارك المقالة: