يعد الحزب الشيوعي الفلبيني من أوائل الأحزاب التي تم تأسيسها في الفلبين وقد تم تأسيسه في عام 1968 ميلادي وكان في البداية يعمل بشكل سري ومن أهم الأهداف التي كان يسعى إليها؛ هو العمل على إسقاط الحكومة الفلبينية وقيادة ثورة ضد الحكم وتأسيس جيش من عامة الشعب يعمل على قيادة الثورة وتغير الحكم.
الحزب الشيوعي الفلبيني
في شهر أيلول من عام 1968 ميلادي كانت ذكرى وفاة الرئيس الصيني “ماو تسي تونغ” اجتمع مجموعة من الثوار الشيوعيين وهدفت تلك المجموعة إلى وضع قواعد محددة في الحياة الفلبينية والتخلص من الحكم المستبد الذي كان يعاني منها الشعب الفلبيني واهتمت تلك المجموعات بالشباب والفلاحين والعمل وكانوا يدعون إلى التخلص من الاستعمار والنظام الإقطاعي الذي كان في الفلبين، حيث عانى الشعب الفلبيني لفترة طويلة من عدم العدم بين طبقات مجتمعهم.
خلال تأسيس الحزب الشيوعي الفلبيني حصلت بين أعضائه عدد من الصراعات، حيث كانت هناك أفكار للوقوف إلى جانب الحزب الشيوعي ومنهم من كان يطالب بالحصول على الاستقرار والسلام، وبدأت التفرقة داخل الحزب بالزيادة وزادت الصراعات بينهم وكانت هناك جماعات موالية للحزب الثوري اليساري وجرى خلافات بين قادة الحزب الثورة وقادة الحزب الشيوعي القديم، وتمت المطالبة بتصحيح قواعد الحزب الشيوعي وتم إصدار برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية وأجريت انتخابات للجنة المركزية.
تم عقد جلسة حزبية وتم من خلالها إعلان الحزب عن حركة التصحيح في الحزب الشيوعي الفلبيني وقرروا بضرورة البحث عن الأخطاء الموجودة في الحزب وأنّه من الضروري تصحيح تلك الأخطاء والبدء بالأعمال الثورية والعمل على تطويرها، ومن ثم البدء بوضع البرامج السياسية للبدء بالأعمال الثورية وبقيت تلك الصراعات مستمرة حتى عام 1992 ميلادي والتي كانت عبارة عن صراع مسلح بين الفلبين والقوات العسكرية والتي كانت تطالب بالسيطرة على الأرض ووضعها تحكم الحكم الشيوعي.
كان الحزب الشيوعي يسعى إلى وضع الحكم بين يديه ويرى بأنّ الحكومة الفلبينية غير قادرة على إدارة أمور الدولة والعدل بين الشعب وكان الحزب يحرض الشعب على القيام بالثورة والمطالبة بحقوقه ولا بد من التخلص من الاستعمار والحصول على الاستقرار والسلام.