حكم الآشوريون في فلسطين:
في عام 740 قبل الميلاد جاء الآشوريون من العراق، فاحتلوا فلسطين وأخذ اليهود يدفعون الجزية للآشوريين، وأقاموا فيها مملكة خضع فيها اليهود لحكم الأشوريين، ولكن مملكة الآشوريين لم تستمر سوى 8 سنوات وفي عام 733 انهى البابليون حكم الآشوريين في العراق بعد أن تم مهاجمتهم من داخل العراق من قبل قبائل البابليون أو الكلدانيون، حيث واجهوهم في الداخل الإقليمي، فتمكنوا من مد نفوذهم على أرض العراق بشكل كلي واحتلوا عاصمة الآشوريين نينوى، فقد امتدت سيطرتهم حتى احتلوا ممتلكات الآشوريين ومن ضمنها فلسطين.
الفرس والروم في فلسطين:
البابليون في القدس:
في عام 597 قبل الميلاد قام الكلدانيون بالهجوم على فلسطين، وافتتحوا القدس وأسروا ملك المملكة اليهودية، وأسروا أكثر من 10 آلاف من اليهود، ثم عينوا على من تبقى منهم في أرض فلسطين حاكماً يهودياً يطلق عليه اسم دبيكيا، ويعرف ذلك الحاكم في التاريخ بلقب صديقياً.
لقد أخذ الكلدانيون منه المواثيق على أن يكون ولاءه لهم بشكل كلي، ولكن هذا الرجل لم يكن من الفرع الذي يحكم في اليهود ولذلك لم يكن مقبولاً لدى الشعب اليهودي في ذلك الوقت؛ لأنه منح ولائه للبابليين.
الملك نبوخذ نصر:
في عام 586 قبل الميلاد بقي دبيكيا يحكم اليهود في فلسطين، واستمر بذلك حتى عام 589 قبل الميلاد، في وقت حاول به أن يقود انقلاباً ضد البابليين لمصلحة اليهود، وعندها تدخل حاکم بابل، والذي يعرف في التاريخ العربي نبوخذ نصر، والذي اشتهر في التاريخ باسم بختنصر، حيث قام بمهاجمة اليهود في فلسطين وحاصر القدس لمدة سنة ونصف، وتمكن من الانتصار ودخل القدس عام 589، وقام بتدميرها بشكل كامل.
وبعد دخوله القدي قام بتحطيم الهيكل الذي أقامه سليمان عليه السلام، ووفقاً على ما تم ذكره في المصادر التاريخية أنّ نبوخذ نصر دمر الهيكل بالكامل وأخد كل ما فيه من تحف وكنوز إلى العراق، بالإضافة إلى قيامه بحرق بيوت أورشليم وخرج اليهود من بين السورين، وأخد نبوخذ نصر من اليهود 40 ألفاً من الأسرى وهرب الباقون، وبعد أن حگم سيطرته علی فلسطين، أحكم قبضته على باقي أجزاء الشام.