تاريخ الزراعة في إيطاليا

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر إيطاليا من الدول الأوروبية، حيث يحدها جبال الألب من الشمال، وباقي حدودها يحدها البحر، وتعتبر إيطاليا صلة وصل بين قارة أوروبا وساحل أفريقيا الشمالي، وتعتبر جبال الألب من أهم التضاريس الطبيعية في إيطاليا، ليس بسبب ارتفاعها فقط ولكن أيضاً بسبب وعورتها الخطرة، حيث أنه أثناء الغزوات التي كانت تتعرض لها إيطاليا، كان من الصعب اجتياز جبال الألب، حيث كانت تعتبر جبال الألب بمثابة قاعدة دفاعية لإيطاليا، وحصن منيع لها، وقد كانت أهم أنهار إيطاليا تمر عبر جبال الألب، وقد كانت جبال الألب تمد الأراضي الإيطالية بمياه وفيرة من خلال ذلك النهر، والتي عملت على جعل التربة الإيطالية خصبة والعمل على تحسين الزراعة في إيطاليا.

الزراعة في إيطاليا:

تعتبر إيطاليا منذ القدم غنية بالمراعي ومن أهم البلاد الزراعية، حيث اشتهرت إيطاليا منذ القدم بزراعة معظم الحبوب، كالقمح والشعير والذرة، كما اشتهرت بزراعة كافة البقوليات كالفول والبازيلاء والفاصوليا، وقد مرت الزراعة في إيطاليا في حالات من التدهور؛ وذلك بسبب عوامل سياسية، حيث كان الريف الإيطالي إلى الرجال، والذين كان يتم تجنيدهم في الجيش من أجل الحروب، وكان يتم إحلال أسرى من الحروب، من أجل العمل في الزراعة، إلا أن العبيد لم يكونوا يعملون بهمة ونشاط، ولم يكن لهم خبرة في الزراعة، وبالإضافة إلى أنهم كانوا أولئك العبيد يعملون كرهاً عنهم، وكما كانت إيطاليا تعاني في نقل الحبوب من الولايات الإيطالية، حيث كان نقل الحبوب براً أسهل من نقلة عبر البحر البحار.

خصوبة الأراضي الإيطالية:

إن ارتفاع نسبة خصوبة الأراضي الإيطالية، كان السبب الرئيس منذ القدم في بكثرة السكان فيها، مقارنةً بدول البحر المتوسط، وقد اشتهرت مدينة كامبانيا الإيطالية بخصوبة أرضها، حيث كان يتم زراعتها ثلاثة مرات سنوياً، وكما كانت مدينة صقلية من أكثر المدن في منطقة البحر المتوسط إنتاجاً، حيث كانت تشتهر بزراعة العنب والتين والزيتون، والتي كانت تدر لها أرباحاً أكثر من زراعة الحبوب، وكما اشتهرت المدن الإيطالية بزراعة الحمضيات بكافة أشكالها، وفي فصل الصيف كانت المنخفضات الساحلية تصبح مرعى للأغنام والأبقار، حيث كانت مهنة الرعي في إيطاليا ثاني أهم مهنة في إيطاليا بعد الزراعة.


شارك المقالة: