تاريخ الزراعة والصناعة في دولة قطر

اقرأ في هذا المقال


تاريخ الزراعة في قطر:

لم تكن دولة قطر تهتم للقطاع الزراعي، إلا أنه في السنوات الأخيرة قامت الحكومة القطرية في توجيه أنظارها إلى الاهتمام بالقطاع الزراعي، ونلاحظ ذلك من خلال قيامها في إنشاء دائرة للزراعة تعمل على تطوير هذه الحرفة ونشر الوعي الزراعي بين السكان بمختلف الوسائل.

وأولت الحكومة في ذلك الوقت اهتمامها الأول لزراعة الخضروات، فاستوردت العديد من أنواعها وقامت بالتجارب على جميع أنواع بذور الخضروات المستوردة، فكانت جميع تلك التجارب ناجحة، بحيث وفرت الاستهلاك المحلي في الأمارة بشكل كبير، بالإضافة إلى قيامها في تصدير بعض هذه الخضروات إلى معظم إمارات الخليج وخاصة الطماطم الذي كان إنتاجه في عام 1964 حسب تقدير دائرة الزراعة 900 طن وإنتاج الباذنجان 650 طن.

فقد قامت دائرة الزراعة بتوسيع منتوجات الخضرورات من خلال زراعة مشاتل الأشجار ليتم توزيعها على سكان المناطق بشكل مجانِي، وفي الدائرة شعبة مختصة بعملية فحص التربة ومكافحة الآفات الزراعية، وتقدم الدائرة الأسمدة لأصحاب المزارع دون مقابل، بالإضافة إلى قيامها بدراسة إمكانية استغلال أوساخ المدينة وتحويلها إلى سماد طبیعي من خلال عملية التخمير، حتى يتمكن المزارعين من توافر طلباتهم بأسعار قليلة.

تاريخ الصناعة في قطر:

صناعة الأسمنت في دولة قطر:

لقد أشارات تقارير الخبراء الذين قامت الحكومة باستقدامهم من الخارج إلى معلومات مشجعة في إنشاء مصنع للأسمنت في منطقة أم باب؛ وذلك بسبب وجود مناجم حجرية كثيرة في المرتفعات القريبة من ساحل البحر وسیکون إنتاج الأسمنت متزايد بشكل كبير، بحيث يغطي حاجة الإمارة ويزيد عنها ليتم تصديره إلى باقي إمارات الخليج.

استغلال المواد الخام في دولة قطر:

لقد توافرت في دولة قطر طبيعة شاملة تتميز بكثرة مواد الخام التي تشكل عنصراً مهم في النمو الاقتصادي، فإنّ استغلال تلك الموارد الطبيعية بشكل صحيح يحقق للبلاد رخاء اقتصادي ومصدر ثروة كبير، فباستطاعة دولة قطر الاستفادة من الأصداف التي تكثر في سواحلها في صناعة الأزرار وتصنيع الزجاج، وكذلك تجفيف السمك بطرق معينة، فهو أكثر انتشاراً واستخداماً في منطقة الخليج العربي وسواحل أفريقيا التي تقع في الجهة الشرقية.

الغاز الطبيعي في دولة قطر:

لقد قامت دولة قطر في استغلال الغاز الطبيعي في المرافق الاقتصادية، بحيث يعتبر عمل تحصل من خلاله الحكومة على أرباح كثيرة، فهو يُستغل کوقود للمحركات والتدفئة والطبخ، بدلاً من ضياعه في الهواء هباءً دون تحقيق أي هدف منه.

الصناعات المحلية في دولة قطر:

تعتبر الصناعات المحلية في دولة قطر أحد أبرز وسائل زيادة عوائد اقتصاد البلاد، فهي ثمرة عبقريات متعددة منحدرة من روح الشعب على مدى الأجيال المتتالية، وأغلب تلك الصناعات متناقل ومبتكر ومتوارث، تجمع بينها روح واحدة وهدف واحد، تقوم على أساس القوى البشرية التي تدل على شخصية صانعها، وفي قطر عدد من الصناعات المحلية الشعبية، التي تتوافر فيها دقة الصنع ومهارة العمل، فهي تراث شعبي جميل وثروة من ثرواتها الثمينة.

 صناعة السفن في دولة قطر:

تعتبر صناعة السفن الشراعية من أبرز الصناعات القديمة في دولة قطر، فقد كان سكان إمارات الخليج العربي يعتمدون بشكل أساسي في مواصلاتهم البحرية على السفن، وكانت تتواجد أحواض بناء السفن في كل من الكويت والبحرين وقطر وعُمان. وعند ظهور البواخر أخذت أهمية السفن تقل شيئاً فشيئ.

إنّ أمارة قطر لا تزال تعتمد على السفن الشراعية أكثر من غيرها، ولا تزال أعمال أحواض تأسيس السفن تعمل بكل نشاط؛ لتقوم بإنتاج السفن بأحجام مختلفة، بحيث تتميز بدقة الصنع وجمال المظهر ومعظم السفن العامة في الخليج العربي لا تعتمد على الشراع بل زود معظمها بمحرکات بخارية سواء ما كان مخصص منها للنقل أو للمواصلات، فهي تساهم بذلك مساهمة فعالة في مرافق التجارة والمواصلات.

 صناعة شباك الصيد في دولة قطر:

إنّ الشباك صناعة منتشرة بين الصيادين؛ لأنّ دولة قطر تعتمد على موارد صيد الأسماك بشكل كبير، حيث يعتبر السمك الغذاء الأساسي لسكان المنطقة، كما تقوم بعملية تصنيع الأقفاص الكبيرة المخصصة لصيد السمك.

 صناعة النسج والتطريز بالقصب المذهب في دولة قطر:

تعتبر تلك الصناعة من أبرز الفنون الشعبية، وهي صناعة منتشرة في دولة قطر، بحيث تقوم بتطريز الأقمشة بالخيوط الذهبية، فهي تنقسم إلى أنواع متعددة يستعمل منها الفسافين الجميلة للنساء والعداءة للرجال والنساء، كما تُنسج في قطر الحقائب والجنائل التي تُزين بها الإبل، ويتميز بتلك الصناعة البدو.

صناعة المباخر في دولة قطر:

لا تخلو دولة قطر من المباخر؛ لأنهم يستعملون التطبيب بالبخور وماء الورد بشكل كبير وخاصة في مناسبات الأفراح والأحزان، أو عندما يقومون بزيارة ضيف، فقد تُصنع تلك المباخر من الحجارة الكلسية المستخرجة من قاع البحر، وهي تُنحت بشكل دقیق ومميز.


شارك المقالة: