تاريخ القدس في الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


مسجد قبة الصخرة في القدس:

يعتبر مسجد قبة الصخرة من أقد منشآت الدولة الأموية، وما زال إلى وقتنا الحاضر يحتفظ بملامحه الأصلية بالرغم من الإضافات والإصلاحات التي حدثت له، وكان الخليفة عبد الملك بن مروان قد أعطى الأمر ببناء المسجد فوق الصخرة، والتي يعتقد أنها الصخرة التي عرج عنها النبي صلَّ الله عليه وسلم إلى السماوات العُلا في ليلة الإسراء والمعراج.
وهو بناء مُثمَّن الشكل وفي أعلاه قُبَّة، وله أربعة أبواب رئيسية، وأشرف على بناءه منذ البداية للنهاية رجاء بن حيوة الكندي ويزيد بن سلام، وأشرف على بناءه أمهر العمال والفنيين، وإلى الآن بقيت الزخرفات والنقوشات ذات الصبغة النباتية كالنخيل وأغصان الزيتون، وأيضاً خطوط الآيات القرآنية وتاريخ البناء، ويُعدّ مسجد قبة الصخرة أول بناء للمساجد الإسلامية ببلاد الشام.
وكان الهدف من بناءه؛ إظهار مدى مهارة الفن العربي الإسلامي وأنه ينافس العمارة البيزنطية، والمسجد الأقصى لا تُصلَّى فيه صلاة الجمعة أو الجماعة، وفي العادة يكون المصلون خارج المسجد وتكون القبة خلفهم بإمام المسجد.

مسجد الأقصى في القدس:

بُني المسجد الأقصى بعد بناء سيدنا ابراهيم للكعبة المشرفة بأربعون سنة، وتمَّت بيعة معاوية بن أبي سفيان للخلافة في المسجد الأقصى، وقد تمَّت إعادة بناءه لأكثر من مرَّة وفي فترات مختلفة، ويعتبر هذا المسجد من أكثر المعالم قدسية عند المسلمين، وهو أول القبلتين، ويتكون أيضاً من أكثر من بناء، ويصل عدد المعالم التي يحتويها إلى 200 معلم، منها المساجد والأروقة والمحاريب وغيرها.

والجامع القِبلي وهو الجزء الجنوبي للمسجد الأقصى بجهة القبلة، وذلك سبب تسميته للجامع القِبلي، وبني المسجد في المكان الذي سجد صلَّى فيه الخليفة عمر بن الخطاب عند الفتح الإسلامي، وبدأ بناء المسجد الأقصى في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان واكتمل في عهد الوليد بن عبد الملك.
أمّا المصلى المرواني يقع أسفل أرضية المسجد بالجنوب الشرقي، والأقصى القديم يقع أسفل الجامع القبلي وتم بناءه من قِبل الأمويين؛ ليكون المدخل الملكي للمسجد الأقصى من القصور الأموية في خارج حدود الأقصى من جهة الجنوب، وقد عمل على بنائه عمال وفنيين من مختلف الأقاليم.


شارك المقالة: