تاريخ المملكة السعودية الثانية

اقرأ في هذا المقال


المملكة السعودية الثانية:

تعد الدولة السعودية الثانية من أكبر دول الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر، حيث قام في إنشائها تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود بعد أن سقطت الدولة السعودية الأولى في سنة (١٢٣٣ هجري – ١٨١٨ ميلادي) على أيدي قوات إيلة مصر العثمانية، تمكن الأمير تركي خلال سنوات حكمة من جعل الرياض عاصمة بدلاً من الدرعية، التي أدت الصراعات والحروب الداخلية إلى الإضرار بها، حيث تسبب الخلاف بين أبناء فيصل بن تركي آل سعود في إضعاف الدولة، مما أدى إلى سقوطها في سنة (١٣٠٩) هجري الموافق (١٨٩١) ميلادي.

تسميتها ونظام الحكم فيها:

سميت الدولة السعودية الثانية باسم سعود الأول وكانت عاصمتها الرياض، حيث كان نظام الحكم السائد في المملكة هو نظام ملكي، إنّ نظام الحكم بها متشابة مع المملكة الأولى حيث أنها كانت قائمة على الدعوة الإصلاحية السلفية، وقائمة أيضاً على القرآن الكريم والسنة النبوية، وتوافق على ما اجتمتع عليه الأئمة الأربعة بالإجماع، وتسير أيضاً على مبدأ الشورى وكانت اللغة الرسمية فيها هي اللغة العربية.

إعادة بناء الدولة السعودية:

في رجب (١٢٣٣) هجري الموافق( ١٨١٨) ميلادي، غادر إبراهيم باشا نجد بأمر من والده محمد علي باشا، وبعد ذلك حدثت محاولات وطنية لاسترجاع دولة نجدية، عادت الحامية المصرية لحصار درعية، حيث قام تركي بن عبدالله آل سعود الفرار منها ومعه رجاله، ولم يعد إليها إلّا عام ١٨٢٤ حيث انسحب الجيش المصري من شرق الجزيرة العربية، منع الحرب ضد استقلال اليونان عن العثمانيين، وتعتبر هذه البداية العملية لبدء حكم آل سعود الثاني.

ولي العهد في الدولة السعودية:

ولاية العهد في المملكة وراثية، حيث قام الأمير تركي بن عبد الله بعهد الولاية إلى ابنه الأمير فيصل بن تركي وهو قد عهد بها بعده عبدالله وهكذا، وكانت من واجبات ولي العهد أن ينوب عن الإمام في فترات غيابه عن الغزوات بسبب المرض وغيره، فيقوم بمهامه بدلاً عنه.

الشورى في الدولة السعودية:

هناك نوعان من الشورى:

  1. الشورى الخاصة، كانت تضم عدد من الأفراد والفقهاء والقادة وبعض أفراد الأسر الحاكمة، وذلك بأمر من الحاكم.
  2. الشورى العامة، هي التي تعقد على شكل اجتماعات عامة وفي بعض المناسبات لدراسة المشاكل المتعلقة في أقاليم أو في حالات التمرد.

شارك المقالة: