اقرأ في هذا المقال
- سويسرا في الحرب العالمية الأولى والثانية
- سويسرا في الحرب العالمية الأولى
- سويسرا في الحرب العالمية الثانية
- سويسرا خلال الحربين
سويسرا في الحرب العالمية الأولى والثانية:
عند بداية الحرب العالمية الأولى والثانية فضلت سويسرا عدم المشاركة فيها، وبقيت على تواصل تجاري ودبلوماسي مع الدول المشاركة في الحرب، وكانت تعتبر مكاناً أمناً لجميع الدول.
سويسرا في الحرب العالمية الأولى:
عند بداية الحرب العالمية الأولى فضلت سويسرا في عدم المشاركة في الحرب، وكانت تربطها حدود مشتركة مع بعض الدول المشاركة في الحرب، حيث كان لا حدود مشتركة مع إيطاليا وفرنسا كما كان بينهم اشتراك بالسكان، كما ارتبطت أيضاً مع ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية.
فكان موقف سويسرا في عدم المشاركة في الحرب صعباً، فقامت بنشر قواتها العسكرية على الحدود التي تربطها مع فرنسا، ولم تكن سويسرا قلقة من الحدود التي تربطها مع إيطاليا، فكان الشعب الناطق باللغة الألمانية يفضل وقوف سويسرا مع دول المحور، أما الناطقين باللغة الإيطالية فكانوا يفضلون وقوفها مع الحلفاء.
مع بداية عام 1918 ميلادي بدأت سويسرا تتعرض للحصار من قِبل دول الحلفاء وأصبح وضعها صعباً، خلال الحرب تطور البنك المركزي السويسري وأصبح أكثر قوة، حيث كان رجال الأعمال الذين قامت دولهم بالمشاركة في الحرب بوضع أموالهم في البنوك السويسرية.
قامت سويسرا عند بداية الحرب بالعمل على تنظيم قواتها العسكرية وزيادة عددهم، وعند بداية الحرب قامت دول أوروبا بالطلب من سويسرا المشاركة في الحرب، لكنها قررت الحياد واحترمت باقي الدول موقفها، وقامت فرنسا بمحاولة التعدي على الحدود السويسرية، لكن ذلك التخطيط فشل، فقامت بتقليص جنودها على الحدود.
خلال الحرب تعرض أراضي سويسرا للعديد من الضربات النارية التي كانت تقوم بها الدول المشتركة بالحرب، فقامت بعد ذلك الدول الاتفاق عدم التعدي على الحدود السويسرية التي ترتبط مع إيطاليا والنمسا، وقام الكثير من السياسيين والمفكرين باللجوء إلى سويسرا للهروب من الأحكام التي أصدرت بحقهم، خلال الحرب قامت سويسرا بالوقوف إلى جانب الحزب الاشتراكي الروسي، وأدى ذلك إلى استغراب أوروبا من الموقف السويسري، ورغم حيادها في الحرب لكنها تعرضت لبعض الضربات العسكرية، وفي ظل قيام الحرب قامت النمسا باللجوء إلى سويسرا بعد تعرضها إلى الهزيمة.
سويسرا في الحرب العالمية الثانية:
عند قيام الحرب العالمية الثانية فضلت سويسرا على عدم المشاركة في الحرب والمحافظة على أمنها واستقرارها السياسي والاقتصادي، قامت ألمانيا النازية خلال الحرب بالتخطيط لغزو سويسرا، فقامت سويسرا بتجهيز قواتها العسكرية والتصدي للقوات النازية.
وفي تلك الفترة قامت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بالحوم فوق الأجواء السويسرية، فقامت سويسرا بالتصدي للهجمات البريطانية والأمريكية، وقامت إيطاليا وألمانيا بالتحدي على الحدود السويسرية وأسرت مجموعة من الجنود السويسريين، وتم اعتبراهم أسرى لدى دول الحلفاء، وتم إطلاق صراحهم بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية.
تعتبر سويسرا من الدول التي كانت محاطة بدول المحور؛ ممّا جعلها عرضة لتلقي الضربات من دول الحلفاء، وتعرضت خلال تلك الحرب للعديد من القصفات الأمريكية والتي كانت تتم بطريق الخطاء، اعترضت سويسرا على الضربات الأمريكية لأراضيها، وتحججت أمريكا بأنها كانت تسعى لضرب إحدى المدن الألمانية، لكن سويسرا راودها الشك في الأمر الأمريكي، وقررت بأن توقف التسامح لمن يتعدى على حدودها، وقامت بقصف الطائرات الأمريكية وباقي الطائرات التي تتعدى على حدودها الجوية، وقامت بالطلب من قائدي الطائرات المعتدين على جوها بطلب اللجوء وكان هناك تعاطف من مع الألمان.
كان لسويسرا دور إنساني في الحرب العالمية الثانية، قامت بالانضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة الدول التي شاركت في الحرب وتعرضت إلى الأضرار للشعور في الأمان، وقامت على نص قوانين بمنع تعرض الأشخاص خلال قيام لأية أضرار معنوية ومادية.
سويسرا خلال الحربين:
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أخذت أراضي سويسرا في التوسع، فقد طالبت الكثير من الدول الانضمام إلى سويسرا، فكانت من تلك النمسا التي قامت بالانضمام إلى الاتحاد السويسري، إلا أنّ كان هناك معارضة من قبل الفرنسيين والإيطاليين، في تلك الفترة قامت إمارة ليختنشتاين بالانفصال عن النمسا والانضمام إلى سويسرا ومشاركتها في الأعمال التجارية والجمركية، وفي عام 1920 ميلادي قامت سويسرا بالانضمام إلى عصبة الأمم.
كما سمحت بدخول الأموال مجهولة المصدر إلى مصارفها، وتم السماح للألمان بجلب أموالهم غير معروفة المصدر إلى البنوك السويسرية. مع بداية القرن العشرين قامت سويسرا بتغير موقفها السياسي والاقتصادي، في ظل تداعيات المشاكل التي كانت تعاني منها أوروبا، فقامت بتعديل وضعها العسكري والعمل على إضافة الكثير من الجنود إلى قواتها العسكرية تحسباً لأيّ حرب.