تاريخ كازاخستان الحديث

اقرأ في هذا المقال


في عام 1920 ميلادي تم تأسيس الجمهورية السوفيتية الاشتراكية القيرغيزية مستقلة الحكم، وفي عام 1925 ميلادي تم إعادة تسميتها باسم جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية، قامت الحكومة السوفيتية من خلال ذلك تمييز الكازاخستانيين عن قيرغيزستان، اعترفت الإمبراطورية الروسية في ذلك الاختلاف.

تاريخ كازاخستان الحديث

في عام 1925 ميلادي تم دمج مدينة أورينبورغ مع الجمهورية الكازاخستانية، في الأراضي الروسية أصبحت مدينة كيزيلوردا العاصمة للجمهورية حتى عام 1929 ميلادي، وأصبحت مدينة ألماتي هي المدينة السوفيتية الرسمية، وفي عام 1939 ميلادي فصلها عن جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية وأصبحت فيما بعد تسمى جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفياتية، كما تعد كازاخستان ثاني أكبر مدينة في الاتحاد السوفيتي، في عام 1919 ميلادي وذلك عند قيام الحرب الأهلية الروسية، وأدى ذلك إلى خفض الثورة الحيوانية، وأدى ذلك إلى حدوث مجاعة في المنطقة، تعرضت كازاخستان إلى توقف جميع المصانع.

في عام 1929 ميلادي قام القائد جوزيف ستالين بمحاولة تنشيط الزراعة واستمرت محاولاته حتى عام 1939 ميلادي، استمرت كازاخستان من مجاعات متكررة، وكانت هناك مجاعات في أوكرانيا في ذلك الوقت، بالإضافة إلى معاناة جميع الجمهوريات وروسيا السوفيتية، قام الفلاحون بقتل مواشيهم؛ وذلك احتجاجاً على السياسة الزراعية التي اعتمدها الاتحاد السوفيتي، خلال فترة المجاعة نفق أكثر من مليون ساكن مواشي الجمهورية، حاول الكثير من السكان الهروب إلى الصين، ومات عدد كبير منهم في تلك المجاعة، وعلى الرغم من أنّ أوكرانيا كانت تعاني أيضاً من المجاعة، إلا أنّ كازاخستان عانت أكثر منها.

في عام 1937 ميلادي بدأت عملية القمع الجماعي ضد عائلة جيرسي والذين خانوا الإمبراطورية الروسية، أصدرت الحكومة الروسية أوامر باعتقالهم دون الحديث معهم أو خوض النقاشات، كما تم القبض على نسائهم، خلال فترة الحكم السوفيتي، بدأ معظم أعضاء ألاش بالعمل على ترجمة الكتب المدرسية للمدارس التي تم بناؤها، وذلك لأنّ معظم الكازاخستانيين ما زالوا غير متعلمين، قام بعض الأعضاء السابقين بالانضمام إلى الحزب الشيوعي، ظهرت مجموعة من النخبة الكازاخستانية، وحاولت الحكومة الروسية العمل على قمعهم وأرادت منعهم من إعادة تأسيس جمعيات.

بدأ عدد من المواطنين السوفييت الانتقال إلى المناطق الغربية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، عند قيام الحرب العالمية الثانية تم نقل الصناعة السوفيتية إلى جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية وسيطرت جيوش المحور  على المراكز الصناعية الغربية السوفيتية، تم ترحيل مجموعات من تتار القرم والألمان والمسلمين من شمال القوقاز إلى جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفياتية خلال الحرب لأنه كان يخشى أن يتعاونوا أو يتعاونوا مع الألمان، تم ترحيل مجموعة من شعب بولندا إلى جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفياتية.

في عام 1953 ميلادي وصل مجموعة من الشعب الكازاخستاني إلى الأراضي السوفيتية وعملوا في المصانع التابعة للاتحاد السوفيتي، وأمرت الحكومة السوفيتية بمنحهم دعومات مالية وتحفيزهم على العمل، في ذلك الوقت كانت المصانع في الاتحاد السوفيتي كثيرة وتحتاج إلى مزيد من العمال، وكانت تلك المصنع بمثابة الثورة الاقتصادية في الاتحاد السوفيتي، كان لجمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفياتية دور زراعي وصناعي كبير في الاتحاد السوفيتي وساعدت في تقوية الاقتصاد السوفيتي، خلال القرن العشرين تم اكتشاف رواسب الفحم وتم استبدال احتياطيات الوقود في الأراضي الأوروبية من الاتحاد السوفيتي.

كان للشعب الكازاخستاني أثر كبير في الاتحاد السوفيتي، حيث استفدت الجمهوريات السوفيتية من الثقافات واللغات المتنوعة في كازاخستان، كما اشتهرت كازاخستان بوجود النفط فيها وأدى ذلك إلى دعم الاقتصاد الروسي والسوفيتي، وقد ساعد ذلك على دمج شعب الروس وباقي شعوب الجمهوريات السوفيتية، كانت المراكز الصناعية الأوروبية وحقول الفحم الكازاخستانية تشكل مشكلة كبيرة، حاول الاتحاد السوفيتي حلّ جزء منها وذلك خلال عملية التصنيع في آسيا الوسطى، في ذلك الوقت كانت روسيا تعاني من الصراعات الداخلية وعدم وجود الاندماج بين سكانها، بالإضافة إلى قلة الموارد الطبيعية، الأمر الذي جعلها تعتمد على موارد كازاخستان.

في عام 1986 ميلادي أصدر الاتحاد السوفيتي أوار بفصل مدير مكتب الشيوعي الكازاخستاني، وقد أدى ذلك إلى غضب الشعب وقيام حركات تمرد ضد السوفييت وبدأت أعمال العنف بعد ذلك وأصدرت الحكومة السوفيتية أوامر بقمع أية تحركات او تمردات، فقد أراد السوفييت القضاء على الشيوعيين في المنطقة، في عام 1990 ميلادي أعلنت موسكو وقوع كازاخستان تحت سيطرت الحكومة، الأمر الذي دفع كازاخستان الإعلان عن الحكم الذاتي في أراضيها، أدت تلك الصراعات وخاصة مطالبة كازاخستان الانفصال عن الاتحاد السوفيتي إلى ضعفه وانهياره.


شارك المقالة: