تعد ولاية حيدر أباد بأنّها أحد الولايات الأميرية التي كانت موجودة في السابق في جنوب وسط الهند والتي كانت تتمركز في مدينة حيدر أباد، وقد قام بتأسيسها نظام الملك صف جاه والذي كان في ذلك الوقت نائباً للملك على فترات متقطعة في منطقة ديكان في شبه جزيرة الهند والتي كانت تحت حكم أباطرة المغول.
مدينة حيدر آباد الهندية
كان بداية حكم أباطرة المغول في الهند في 1713 ميلادي واستمر حتى عام 1721 ميلادي والذي استلم المنصب مرة أخرى في عام 1724 ميلادي تحت عنوان صف جاه، في ذلك الوقت كان قد أصبح مستقلاً بشكل فعلي وأسس سلالة نظام حكام حيدر أباد، وكما قامت بريطانيا وفرنسا في عام 1748 ميلادي بالمشاركة في حروب الخلافة التي كانت قائمة في الهند.
قبل تولي علي آباد الحكم في مدينة حيدر آباد في عام 1767 كانت بداية السيطرة البريطانية في حيدر أباد وذلك بناءً على معاهدة ماسوليباتام والتي تم تأسيسها في عام 1768 ميلادي واستمرت المعاهدة لمدة عشرة أعوام، وتم من خلال تلك المعاهدة تثبيت السيطرة البريطانية في المنطقة وبدأت بريطانيا بالسيطرة بشكل أوسع، في عام 1795 ميلادي تم تثبيت قوة بدأ نظام علي خان بفقدان جزء من أراضيه الخاصة، بما فيها أجزاء من أراضي برار والتي فقدها أمام المراثا والذين انضموا إلى الفرنسيين، الأمر الذي دفع بريطانيا إلى زيادة زاد قوتها الفرعية المتواجدة في منطقته.
في عام 1792 ميلادي تم التنازل عن مكاسب النظام الإقليمية والذي كان حليف لبريطانيا ضد تيبو سلطان واستمر الوضع كذلك حتى عام 1799 ميلادي وكانوا يسعون إلى مساعدة بريطانيا وتغطية تكلفة القوة العسكرية، وكان في ذلك الوقت محاط من جميع الجهات ماعدا الجهة الغربية بأراضي يملكها البريطانيون في عام 1798 ميلادي قامت بريطانيا بإجبار علي خان الدخول في اتفاقية وضعت بلاده تحت الحماية البريطانية، ليصبح بذلك أول أمير هندي يوقع تلك الاتفاقية ويضع بلاده تحت الحماية الغربية، وعلى الرغم من ذلك كان قد أعلن عن استقلالية حكمه في الشؤون الداخلية من المدينة.
كان نظام علي خان حليفاً بريطانياً في حرب المراثا الثانية والثالثة والتي قامت في عام 1803 ميلادي والحرب الثانية قامت في عام 1817 ميلادي وظل نظام ناصر الدولة وكتيبة حيدر أباد العسكرية موالين للبريطانيين حتى بعد قيام التمرد الهندي في عام 1857 ميلادي والذي استمر لمدة عام.
في عام 1918 ميلادي قام نظام مير عثمان بمنح علي لقب صاحب السمو العظيم، على الرغم من احتفاظ الحكومة البريطانية في الهند بالحق في التدخل في مجاله في حالة سوء الحكم، إلا أنّ مدينة حيدر أباد بقيت دولة أميرية سلمية، ولكنها كانت مدينة متخلفة، حيث اكتسبت الحركة من أجل الاستقلال قوتها في الهند، حكم نظام المسلمين في حيدر أباد السكان الذين كانت غالبيتهم من الهندوس.
في عام 1947 ميلادي تم تقسيم شبه القارة الهندية إلى عدة ولايات، اختار النظام الحاكم استئناف وضعه المستقل بدلاً من الانضمام إلى الهند، وتم في نفس العام توقيع اتفاقية تجميد العمل مع الهند لمدة عام واحد فقط، وتم بعد ذلك سحب القوات الهندية وكان يسعون من خلال ذلك تحسين الأوضاع في الهند، وعلى الرغم من ذلك استمرت الصعوبات والمشاكل فيها، إلا أنّ النظام استمر في بذل جهوده لتأكيد استقلاليته في ذلك الوقت أصرت الهند على أنّ يتم ضم مدينة حيدر أباد إلى الهند.
في عام 1948 ميلادي ناشد النظام الهندي ملك بريطانيا العظمى الملك جورج السادس في حصول مدينة حيدر آباد على الاستقلال وإعادة ضمها إلى الهند، قامت الهند بغزو مدينة حيدر أباد وخلال أربعة أيام تمكنت الهند من ضم مدينة حيدر أباد إلى أراضيها، بعد فترة من الحكم العسكري والمدني المؤقت تم في عام 1952 ميلادي تأسيس وزارة شعبية ومجلس تشريعي في الولاية، في عام 1956 ميلادي توقفت مدينة حيدر أباد عن الوجود الإداري، تم بعد ذلك تقسيمها على طول الخطوط اللغوية والتي كانت بين ولايات أندرا براديش والتي سيطرت على مناطق تيلانجانا وأراضي ميسور.
من خلال تواجد مدينة حيدر أباد تم تشكيل سلالة حاكمة مسلمة والتي حكمت سكاناً معظمهم من الهندوس، وتكريماً لحكومة السلالة لم يبذل رعاياها الهندوس على مر السنين أي جهد لطرد الأرستقراطية المسلمة بالتحالف مع المراثا ومع ميسور، كما قاموا بتشكيل تحالفات مع مجموعة من الدول الغربية.
مدينة جورجاون الهندية
تعد مدينة جورجاون من المدن الهندية والتي توجد في جنوب شرق ولاية هاريانا في الجزء الشمالي الغربي من الهند، حيث أنّها تقع بين مدينة دلهي ومدينة ريواري والتي ترتبط فيها بالطرق البرية والسكك الحديدية، كانت مدينة جورجاون عبارة عن تقليد مركزي للتجارة الزراعية، وعلى الرغم من ذلك ومع نهاية القرن العشرين ميلادي أصبح التصنيع فيها ذا أهمية كبيرة، وكانت تشمل المصانع مجموعة من الصناعات مثل نسج النول القوة وتصنيع السيارات والأدوات الزراعية، كما قامت بتأسيس عدد من الشركات الأجنبية في قطاعات التكنولوجيا والتمويل والتصنيع.وغالباً ما تختار تحديد موقع مقارها الوطنية للشركات في المدينة.
أدت القرارات التي اتخذتها الحكومة الهندية في المدينة إلى حصول نمو كبير في مدينة جورجاون وفي المناطق المحيطة فيها، كما بدأ عدد السكان بالازدياد فيها بشكل كبير وخاصة في عام 1991 ميلادي واستمر النمو السكاني فيها حتى بلغ ذروته في عام 2011 ميلادي، وكانت المدينة تهتم بنظام الري وخاصة عند زراعة البذور والحبوب، ونمت فيها مجموعة من التجمعات السكنية وتم إنشاء عدد من المدن المتحضرة فيها.
مدينة جالاندهار الهندية
تقع مدينة جالاندهار في شمال وسط ولاية البنجاب في الجزء الشمالي الغربي من الهند، حيث أنّها تقع على سهل مستوي على شرق نهر بيز، تعد مدينة جالاندهار من المدن الهندية القديمة، حيث كانت في القرن السابع الميلادي عاصمة مملكة راجبوت وكانت أكبر ثالث أكبر مدينة في الولاية وتعد تقاطع طرق وسكك حديدية مهمة ومركز تجاري مهم للمنتجات الزراعية في الهند، حيث تشمل صناعاتها التصنيع والدباغة والنسيج والنجارة، بالإضافة إلى صناعة السلع الرياضية.
تعد مدينة جالاندهار محاطة بعدة ضواحي ولديها معسكر كبير في الجنوب والذي يمتد إلى المناطق الشرقية، كما يوجد فيها كليات تابعة لجامعة جورو ناناك ديف والعديد من المكاتب الحكومية، كما تعد مدينة جالاندهار من المدن التي تتمتع بتربة خصبة وقد ساعدها ذلك في تحسين مستواها الزراعي ورفع مستواها الاقتصادي.
على مر العصور تعرضت الهند للكثير من الغزوات وقد أدى ذلك إلى وجود مجموعة كبيرة من الشعوب واللغات والديانات، وقامت الدول التي أقامت فيها بتأسيس عدد من المدن ومنها مدين حيدر آباد والتي تم تأسيسها على يد المغول، ومدينة جورجاون والتي تم تأسيسها على يد الحكام الهنود وخضعت المدينة لحكم بريطانيا، كما تم تأسيس مدينة جالاندهار والتي تعد من المدن الهندية التي تتمتع بتربة خصبة.