تعد مدينة انجو اليابانية منطقة جذب سياحي في اليابان، حيث يوجد فيها العديد من الجُزر الجميلة والتي دعمتها في أنّ تحتل مرتبة سياحية مهمة في جنوب شرق آسيا بشكل عام، عاش الإنسان في مدينة أنجو القديمة منذ أكثر من 4000 عام، تم بناء المدينة القديمة خلال عهد أسرة سوي في عام 581 ميلادي ولها تاريخ عميق يمتد لأكثر من 1500 عام، واسمها الأصلي مقاطعة تشيشوي والتي تعني المياه الحمراء، تلتقي بعض الجداول والأنهار في المدينة وبالتالي أصبحت مدينة ساحلية مهمة.
مدينة أنجو اليابانية
هناك الكثير من المواقع التاريخية داخل مدينة أنجو القديمة مثل معبد جود تاوون والموقع القديم لأكاديمية ويتما العسكرية ومعبد بولون، من أهم ثقافات المدينة الأوبرا ورقصة التنين وتجربة بعض الثقافات الأخرى في مدينة أنجو القديمة، بالإضافة إلى ذلك يتم تقديم بعض الحرف الفنية الشعبية للزوار للاستمتاع أو الشراء، كما تتمتع بوجد المطاعم الكثيرة فيها والتي تقدم أنواع كثيرة من الأطعمة وساعدت تلك المطاعم على جذب السياح بشكل كبير، ومن أهم المزروعات فيها زراعة الفواكه مثل البرتقال والذي يحتل المرتبة الأولى في اليابان من حيث الناتح الزراعي وتعتمد في اقتصادها على القطاع الزراعي بشكل كبير.
تضم مدينة أنجو العديد من المواقع التاريخية والممتلكات الثقافية القيمة، كما يوجد فيها المعابد والأضرحة والمواقع التاريخية الأخرى مملوكة ملكية خاصة وتستخدم كمكان للعيش، تعد مدينة أنجو كان في الأصل تابعة لتوكوغاوا إياسو ويقال عنها أنّها من أكثر المدن التي يوجد فيها الأدباء والشعراء وقد أخرجت مجموعة كبيرة من الأدباء والشعراء المعروف في كافة دول العالم في، كما أنّها تحتوي على مجموعة كبيرة من مدارس الأدب والشعر وقد اشتهرت خلال فترة من فترات تاريخها بوجود مسابقات شعرية وادبية بين شعراء اليابان.
في عام 1827 ميلادي تقدم ياتسو الذي كان أغنى رجل في المنطقة ورجل طموح بطلب إلى الشوغن للحصول على خطة تنمية لسحب مياه الري إلى هضبة هيكيكاي لتطوير الزراعة في أنجو، على الرغم من أن الخطة لم تؤتي ثمارها في ذلك الوقت، إلا أنّها أصبحت فيما بعد أساساً لمحطات مياه ميجي وشركة أنجو اليابانية الدنماركية، منذ العصر الحديث تطورت مدينة أنجو مع الانتهاء من قناة الري ميجي في عام 1888 ميلادي وتم تأسيس محطة أنجو على خط تايكودو في عام 1891 ميلادي، أما في عام 1901 ميلادي تم إدخال الإدارة الزراعية المتقدمة مع افتتاح مدرسة المحافظة للزراعة والغابات ومع نهاية فترة تايشو إلى بداية فترة شوا عُرفت الدنمارك في جميع أنحاء اليابان كعاصمة زراعية وكانت تسمى باسم اليابان الدنمارك.
تعد مدينة أنجو أيضاً المدينة التي عاش فيها أحد أشهر كتاب قصص الأطفال في اليابان كمدرس أثناء تدريس اللغة الإنجليزية واليابانية والزراعة في مدرسة أنجو الثانوية للبنات وعملت بجد لإنشاء العديد من الأعمال وتركت العديد من الأعمال، في عام 1601 ميلادي تم تأسيس توكايدو في العام السادس من عصر كيشو نتيجة لتطوير توكوغاوا إياسو للطرق الخمسة، تمت صيانة الطريق السريع وإدارته من خلال وضع معالم وزراعة أشجار الصنوبر على جانبي الطريق، تضيف الأشجار التي تصطف على الطريق السريع سحرًا للمسافرين وتوفر الظل في الصيف وتساعد في الحماية من الرياح والثلوج في الشتاء.
تاريخ مدينة أنجو
تعد كاماكورا كايدو هو طريق يربط كاماكورا وكيوتو افتتحه ميناموتو نو يوريتومو على أساس طرق حكومية قديمة في مدينة أنجو، امتد الطريق من مدينة جيرسي إلى مدينة ياهاقاتي، حكم المنطقة فوكوجاما تشو وهيجاشيباتاشو، هناك أيضاً أضرحة ومعابد يقال إنّ المؤسس تشيكاموري بناها هوينإن، أصبح المعبد العائلي لعائلة فوكوجاما ماتسودايرا في غابة الصنوبر على بعد حوالي 100 متر غرب معبد هوسن إن، توجد مقبرة تسمى تونوسان نو تومب، حيث تم بناء مقابر فوكوجاما ماتسودايرا الأول وتشيكاتسوجو الثاني والثالث تشيكاتوشي جنباً إلى جنب.
خلال فترة الدول المتحاربة ، كانت قلعة أنجو مقراً لأربعة أجيال من أنجو ماتسودايرا تشيكاتادا وناجاتادا ونوبوتادا وكيوياسو، وتعد عائلة أنجو ماسترودا هي العائلة التي أنتجت توكوغاوا إياسو فيما بعد وهي مقرها في قلعة أنشو وسعت قوتها حول نيشيميكاوا، وعلى الرغم من ذلك تم قتل كيوياسو ماتسودايرا جد توكوغاوا إياسو، فيما بعد انقسمت عشيرة ماتسودايرا إلى جانب أودا وجانب إيماغاوا وخاضوا معركة شرسة، تعرضت القلعة للهجوم بشكل متكرر والدفاع عنها عدة مرات، يوجد في مدينة أنجو بتلال مدافن ساكوراي من بداية فترة كوفون إلى منتصفها، وتم تصنيفهما كمواقع تاريخية وطنية ويوجد أيضاً فيها أكثر من عشرون مقبرة كبيرة وصغيرة.
في الجهة الجنوبية من مدينة أنجو يوجد تلال مدافن ساكوراي ومن أهمها معبد هونشوجي الذي كان مرحلة ميكاوا إيكو إيكي، هناك خنادق وجزء من الأعمال الترابية حول المناطق التي تذكرنا بتلك الأيام، في عام 1563 ميلادي خلال عصر إيروكو قاتل معبد هونشوجي مع ماتسودايرا توكوجاوا إياسو في ميكاوا إيكو إيكي، بعد الانتفاضة تم نفي الكهنة من المنطقة وتدمير المبنى، إلا أنّه تم إحياؤه في فترة إيدو وأصبح معبداً كبيراً به العديد من المعابد الفرعية، تم تحديده كموقع تاريخي وطني في عام 2015 ميلادي ويجذب المزيد من الاهتمام، ولا يزال هناك جزء من الخندق والجدران الترابية التي تذكرنا بتلك الأيام والعديد من الممتلكات الثقافية، بما في ذلك المباني تم تسليمها حتى يومنا هذا، تزهر أزهار اللوتس بالكامل ويزورها صائدو الأسماك في بعض الأحيان.
في عام 1943 ميلادي تم بدأ بناء قاعدة ميجي الجوية كقاعدة بحرية خلال حرب المحيط الهادئ وذلك من خلال تعبئة السكان المحليين والطلاب، بالإضافة إلى ذلك هناك معابد مخصصة للمدينة ومباني وأضرحة، في عام 1988 ميلادي تم افتتاح محطة مياكوا أنجو على طول سكة حديد توكوديو وقد أدى ذلك إلى تغيير منظر المدينة المحيطة بشكل كبير ولا يزال يتغير حتى الآن. ومع ذلك.
هناك أيضاً منشآت دعمت اليابان والدنمارك ذات يوم، مثل قناة ميجي للري والمستودع الزراعي التعاوني الصناعي السابق، فضلاً عن عدد من الأضرحة والمعابد الأنيقة التي تنقل تاريخ المنطقة المحيطة، في عام 2017 ميلادي تم افتتاح مركز المكتبات والمعلومات في مدينة أنجو وعند الذهاب إلى مدينة أنجو ويمكن رؤية ساحات المعركة التي جرت بها الصراعات في الفترة القديمة.
تعد مدينة أنجو أحد المدن اليابانية القديمة والتي تعرف بتاريخ قديم ومهم، حيث يوجد الكثير من المعابد والأضرحة والتي تم بناؤها خلال فترة حكم في العصور ما قبل التاريخ وجرت فيها الكثير من الصراعات وقد جعلها ذلك ذات أهمية عسكرية مهمة، كما أنّها تعد ذات أهمية سياحية كبيرة في اليابان.