تعد مدينة إينازاوا أحد المدن اليابانية الموجودة في شمال غرب مدينة أيشي كين في وسط هونشو في اليابان، تقع في سهل أواري مع نهر كيسو على حدودها الغربية.
مدينة إنازاوا اليابانية
أثناء فترة إيدو توكوغاروا في عام 1603 ميلادي كانت إينازاوا مدينة ريفية صغيرة، حيث كانت تنتج الخضروات لسوق ناغويا الجنوبية والشرقية القريبة منها، ومع ذلك أدى التوسع الحضري المتزايد في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية إلى نمو مدينة إنازاوا كضاحية سكنية وصناعية في ناغويا، كما كانت تقوم بإنتاج المنسوجات والآلات، في عام 2005 ميلادي تم دمج مدينة إنازاوا مع مدينة سوبوا ومدينة هاواي توون وتم من خلال عملية الدمج تلك تأسيس مدينة إنازاوا، تشتهر مدينة إنازاوا بمهرجان غريب في العالم، تقع في وسط مدينة نوبي باين، وهي مدينة تاريخية كان لها قديماً مكتب حكومي إقليمي باسم مركز السياسة والثقافة لمقاطعة أواري هو.
خلال فترة إيدو ازدهرت مدينة إنازاوا كمدينة بريدية على طريق مينوجي الذي يربط توكايدو وناكاسيندو، لهذا السبب يوجد فيها العديد من المواقع التاريخية والأصول الثقافية التي تتحدث عن ازدهار مدينة إنازاوا في التاريخ القديم، استفادت كثيراً من التربة الخصبة التي ترسبها نهر كيسو المحاذي للمدينة من الغرب والمناخ المعتدل، تطورت كمنطقة إنتاج للنباتات والشتلات، وقامت بتطوير المناطق السكنية والمجمعات الصناعية ونجذب الانتباه كمكان مع وسائل نقل مريحة من وسط ناغويا.
يعتبر مهرجان العراة أحد أكثر المهرجانات الثلاثة غرابة في اليابان، يعود أصلها إلى السنة الأولى لجينغو كيون في عام 767 ميلادي خلال فترة نارا، يُعرف هذا المهرجان باسم مهرجان العراة ويطلق عليه في الواقع اسم ناوي شينجي وقد تم تأسيسه من ضريح أواري أوكونيتاما ضريح كوكوفونوميا، حيث صلى حاكم مقاطعة أواري من أجل طرد الطاعون.
في اليوم الثالث عشر من العام القمري الجديد، قام مهرجان العراة وتمتلئ منطقة ضريح كونوميا بإثارة المهرجان، عند الاقتراب من الضريح يتصارع آلاف الرجال العراة مع بعضهم البعض في محاولة لدرء الشر عن طريق لمس شينوتوكو، يستمر الاشتباك العنيف مع قرقرة الأرض وهتافات الآلهة لمدة ساعة حتى يصل الرجل الإلهي إلى ناييدون، وبالتاكيد جميع تلك الطقوس عبارة عن طقوس غربية لا يمارسها سوى أهل المدينة.
تشكل مدينة إنازاوا كثبان سوبو الرملية وهي فريدة من نوعها لنهر كيسو ونادرة في اليابان، في المتنزه الذي يستفيد من الكثبان الرملية الشاسعة هناك الكثير من المرافق للاستمتاع بإجازاتك على أكمل وجه مثل الإبحار بالقوارب والرياضات المائية الأخرى، والشواء في الطبيعة الشاسعة واللعب بمعدات الملعب، بالإضافة إلى ذلك يقام مهرجان الرمال في الخريف مع معرض للنمذجة الرملية وبطولة للكرة الطائرة الشاطئية.
تاريخ مدينة إنازاوا
قلادة ساكورا هي طريق رمزي يتكون من نهر نيكو ساكورا تسوتسومي ونهر سوجايا ساكورا تسوتسومي بالقرب من فرع هيوا، بالإضافة إلى الأصناف الأرثوذكسية يوجد هناك أيضاً العديد من الأصناف الفريدة مثل أزهار الكرز في أكتوبر التي تتفتح مرتين في السنة، وأزهار الكرز تايكو العطرية، كما تضيف الأزهار مثل الطحالب والأزاليات والكوبية والكون ألواناً إلى الفصول الأربعة؛ ممّا يجعلها مكاناً مثالياً للمشي مع عائلتك، تتميز مدينة إنازاوا بوجود المصانع الكثيرة فيها والتي يعود أصلها إلى فترة كاماكورا، يقال إنّ تقنية تطعيم شتلات الحمضيات التي تعلمها في الصين قد أعادها الكاهن هاكوان من كوكوبونجي ياغو تشو وقام بتعليمها للمزارعين، تطورت صناعة الحدائق في مدينة إنازاوا ؛ وذلك بسبب المناخ الملائم والتربة الخصبة لزراعة الشتلات.
تعد مدينة إنازاوا إلى جانب مدينة كاواجوتشي بمدينة سايتاما ومدينة إيكيدا بمدينة أوساكا ومدينة كورومي بمدينة فوكوكا واحدة من مناطق الإنتاج الرئيسية الأربعة في اليابان، حيث تصدر حوالي سبعة عشر مليون شجرة سنوياً إلى جميع أراضي اليابان، تحظى نباتات وشتلات مدينة إنازاوا بتقدير كبير في جميع أنحاء العالم؛ وذلك بسبب تنوعها الواسع وجودتها العالية، تفتخر حبات الجنكة بأكبر حجم إنتاج في اليابان، كان يستخدم أيضاً كمخزون للطعام خلال مواسم حصاد الأرز الضعيفة، يُقال إن منطقة سوبو تشو هي أقدم منطقة للزراعة لإنتاجها، والتي كانت يتم زراعتها حول الأضرحة والمعابد والقصور في منطقة سوبو تشو كغابات مصدات الرياح تحمي من ضربات إيبوكي أوروشي القاسية.
مدينة إينازاوا والتي تُعرف باسم مهرجان كوكونوميا العاري والتي تشتهر بمهرجان غريب للعالم وهي مسقط رأس نوبوناغا أودا في السنوات الأخيرة، تقع تقريباً في وسط سهل النوبي في الجزء الشمالي الغربي من مدينة ناغويا وكان في السابق أواري، وهي مدينة تاريخية حيث تم وضع مكتب حكومي إقليمي كمركز للسياسة والثقافة في البلاد، خلال فترة إيدو ازدهرت كمدينة بريدية على طريق مينوجي الذي يربط توكايدو وناكاسيندو، لهذا السبب هناك العديد من المواقع التاريخية والأصول الثقافية التي تخبرنا عن ازدهار مدينة إنازاوا خلال الفترة القديمة.
عانت مدينة إنازاوا الكثير من الصراعات والحروب خلال فترة تأسيسها وخلال تلك الفترة كان فيهها الكثير من القادة العسكريين والذين حققوا انتصارات كثيرة، وكما ذكرت الكتب اليابانية فأنّ تاريخ مدينة إنازاوا يعود إلى القرون ما قبل الميلاد، وخلال الحرب العالمية الأولى تعرضت المدينة إلى غزو قوات دول الحلفاء وتم تدمير أجزاء كبيرة منها، وعند قيام الحرب العالمية الثانية تم السيطرة على المدينة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وأرسلت قواتها العسكرية وأقاموا فيها لفترة طويلة وقاموا بتدمير أجزاء كبيرة منها واستمرت المدينة تحت السيطرة الأمريكية حتى انتهت الحرب العالمية الثانية وأعلنت اليابان عن استسلامها.
بدأت الحكومة اليابانية بعملية إعادة إصلاح المدينة وبنت فيها عدد من المشاريع وقامت بزراعة أراضيها وأصبحت تحتوي على على مساحات زراعية ويوج فيها الكثير من الأماكن السياحية التي يأتي إليها السياح من كافة أنحاء العالم للاستمتاع بالمناظر الخلابة، بالإضافة إلى ذلك تتميز مدينة إنازاوا بكونها أحد أكبر أحجام الإنتاج في اليابان بحجمها الكبير، كما تم تصنيفها على أنّها أكثر المدن في اليابان التي تحتوي على سلالة مجمعة من المطاعم بعد مدينة طوكيو، وقد ساعدها ذلك في أنّ تكون مدينة سياحية من الرجة الأولى في اليابان، كما أنّها تعتمد على القطاع السياحي في دعم اقتصادها.
تعد مدينة إنازاوا أحد المدن اليابانية التي تتمتع بوجود الطبيعة الخلابة ووجود مساحات زراعية كبيرة، كما أنّها تحتوي على عدد كبير من المطاعم والتي تعتمد عليها في اقتصادها، وتعرضت المدينة خلال الحرب العالمية الثانية للكثير من الدمار وذلك عندما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال جنودها إليها وبنوا قاعة عسكرية لهم فيها.