تاريخ مدينة إيتشينوميا ومدينة سيتو اليابانية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة إيتشينوميا من المدن اليابانية التي تقع في شمال غرب إيشي كين في وسط مدينة هونشو اليابانية، تقع المدينة على سهل نوبي في شمال غرب ناغويا.

مدينة إيتشينوميا اليابانية

في القرن السابع ميلادي بدأت المدينة في التطور حول ضريح الشنتو الرئيسي في المنطقة في ضريح ماسوميدا، وكان ذلك خلال فترة إيدو توكوغاوا في عام 1603 ميلادي كانت مركز نقل مهم على طريق جيفو السريع، أصبحت مدينة إيتشينوميا الآن جزء من منطقة ناغويا الصناعية، وهي متخصصة في المنسوجات الصوفية والقطنية لكل من الكيمونو والملابس ذات النظام الغربي، تم تسمية مدينة إيتشينوميا على اسم إيتشينوميا بمقاطعة ميكاوا ويوجد ضريح توجا، تم تأسيس قرية إيتشيا الحديثة من خلال اندماج قريتين صغيرتين في عام 1906 ميلادي وضمت قرية ياماتو من منطقة يانا المجاورة في عام 1954 ميلادي.

في عام 2006 ميلادي تم دمج مدينة إيتشينوميا في مدينة تويوكاوا الموسعة ولم يعد لها وجود كبلدية مستقلة، تقع مدينة إيتتشينوميا في وسط اليابان في الجزء الشمالي الغربي من محافظة آيتشي وهي مدينة غير ساحلية، يعد نهر كيسو الذي يتدفق عبر المدينة أحد أسباب الثقافة الغنية والنمو الاقتصادي الذي كان يعتمد على صناعة النسيج، تستضيف المدينة مهرجان النجوم في نهاية شهر تموز من كل عام ويجتذب عدد كبير من السياح يزيد عن مليون شخص كل عام.

تاريخ مدينة إيتشينوميا اليابانية

تعيش مدينة إيتشينوميا انخفاضاً مفاجئ في عدد سكانها المستقبليين وتبحث عن طرق لجمع السكان المشتتين باستخدام سياسة مستويين، من خلال جذب السكان إلى مركز المدينة والحفاظ في نفس الوقت على حيوية المجتمعات في الضواحي، يتم الترويج لهذا المفهوم المسمى المدينة المدمجة من قبل وزارة البنية التحتية كاستراتيجية يمكن أن تقلل من الميزانية المالية عن طريق خلق استهلاك فعال للموارد وأنماط سلوكية، وتسهيل أنماط الحياة الصحية وتأسيس البنية التحتية الحضرية التي يمكن أن تتكيف مع التغيرات في العصر توزيع السكان وحجمهم، إعادة تطوير مدينة إيتشينوميا، منطقة المحطة الرئيسية على سبيل المثال أعاد هذا المحور إلى الحياة وسط المدينة مزدهر وارتفعت قيم الممتلكات.

من المأمول أن تؤدي الواجهة البحرية الجذابة على طول نهر كيسو إلى زيادة عدد الزوار الوافدين إلى المدينة، تسعى المدينة إلى الاستفادة من أصولها الثقافية والتاريخية والطبيعية على أكمل وجه وفي الوقت نفسه، تسعى إلى المساهمة في المبادرة العالمية لمواجهة تغير المناخ من خلال تبني الطاقة المتجددة وأنماط الحياة المستدامة، سيتقدم الكثير من سكان الضواحي في العمر مما يؤدي إلى وجود عدد كبير من المنازل المهجورة لأن أطفال الملاك لن يختاروا الإقامة في منازل آبائهم، قد يؤدي ذلك إلى هدم المنازل والشقق القديمة، إلى جانب زيادة جرائم الأحياء، فضلاً عن ارتفاع عدد النفايات غير القانونية التي يتم التخلص منها.

تهدف استراتيجية المدينة المدمجة إلى مواجهة ذلك من خلال تحسين ظروف المعيشة وتركيز التنمية الحضرية على وسط المدينة مع تحسين شبكات النقل العام أيضاً.

تاريخ مدينة سيتو اليابانية

تقع مدينة سيتو في مدينة أيشي كين في وسط هونشو في اليابان في شمال شرق ناغويا، تشتهر مدينة سيتو  التي تم تأسيسها في عام 1230 ميلادي وكانت تشتهر بالخزف مع بداية فترة ميجي في عام 1867 ميلادي بدأت عملية صناعة الفخار بالتوسع لتشمل أكثر من تسعمئة مصنع وألف فرن، كما يتم إنتاج أدوات المائدة والعوازل الكهربائية ولعب الأطفال، تضم مدينة سيتو محطة السيراميك التجريبية الوطنية، تشمل النصب التذكارية للمؤسس الأسطوري لصناعة السيراميك في المدينة، كاتو شيروزيمون ، نصباً خزفياً في سيتو بارك وضريح سوهيكو.

تقع مدينة سيتو في مدينة آيتشي في وسط اليابان وتحيط بها تلال منخفضة وتتمتع بمناخ معتدل، بالإضافة إلى تضاريسها ومناخها الملائم، فإن مدينة سيتو غنية بوفرة الموارد الممتازة للفخار، مثل طين الكاولين ورمل السيليكا، نظراً لكونها تتمتع بالمواد الخام لمادة الخزف، فقد تطورت مدينة سيتو لتصبح مركزاً رائداً لإنتاج الفخار في اليابان، ممّا يساهم في تقدم ثقافة الخزف في اليابان، يُعرف السيراميك المنتج في مدينة سيتو باسم سيتومونو والتي أصبحت كلمة عامة للسيراميك ليس فقط في اليابان ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم، مع تاريخ يزيد عن ألف عام وتقاليد متطابقة، تمثل أدوات سيتو ثقافة وتقاليد الخزف الياباني.

نشأت أدوات سيتو خلال فترة هايين في القرن الثامن ميلادي وفي القرن الثاني عشر ميلادي خلال فترة كاماكورا وموروماتشي القرن الرابع عشر ميلادي، كان سيتو مركز الفخار الوحيد في اليابان الذي أنتج الخزف المصقول، مدعومة بمواردها الممتازة المتاحة محلياً والتقنيات المتقدمة، ظلت مدينة تقود مراكز الإنتاج الأخرى طوال تاريخها الطويل، على وجه الخصوص كان تطوير الخزف على طراز سيتو سيمكو، فقد أثر حتى على حركة الفن الحديث في أوروبا مع نهاية القرن التاسع عشر ميلادي ومع بداية القرن العشرين ميلادي.

في وقتنا الحالي تنتج مدينة سيتو العديد من العناصر الخزفية ، بما في ذلك الدمى والتماثيل الخزفية والسيراميك الفاخر، بالإضافة إلى أدوات المائدة، يواصل الخزافون في مدينة سيتو إنتاج أعمال فنية وجذابة من الخزف، ورثوا التقنيات العريقة من أسلافهم.

تعد أواني سيتو والخزف المصنوعة في سيتو بواسطة أحد ما يسمى بالأفران الستة القديمة في اليابان، تم إنتاجه لأول مرة في فترة كاماكورا اللاحقة قرب نهاية القرن الثالث عشر ميلادي يُنسب أصل أدوات سيتو عادةً إلى كاتو شيروزيمون توشيري الذي يُقال إنه درس صناعة الخزف في جنوب الصين وأنتج فخاراً خاصاً به في منطقة سيتو عند عودته، تأثرت هذه الأواني بشكل واضح بتلك الخاصة بسلالة سونغ الجنوبية في الصين وتلك الخاصة بسلالة كوريو في كوريا، وأصبحت في النهاية بديلاً للأواني القارية.

تختلف أدوات سيتو عن الأواني الصينية والكورية القديمة في طابعها وشعورها بسبب اختلاف الطين المستخدم وأفران سيكو المعاد تشكيلها والتي تعد أقل تعقيداً من الأدوات الصينية ويرجع ذلك إلى التأثير القوي لتقاليد الفخار اليابانية، وقد ساعد ذلك أدوات سيتو اليابانية على الانتشار بشكل أكبر في دول جنوب شرق آسيا وكان يتم نقلها أيضاً إلى كافة دول العالم وساعدها ذلك في أنّ يكون لها تاريخ مهم وثابت على مر العصور.

تعد مدينة إيتشينوميا أحد المدن اليابانية والتي كانت تعاني من انخفاض مستوى السكان فيها؛ وذلك بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية فيها، كما يوجد فيها مدينة سيتو والتي تميزت بأهم الفترات التي عاشتها اليابان واشتهرت بصنع الأواني والأدوات الفخارية.


شارك المقالة: