تم تنظيم مدينة اوردانيتا في عام 1858 ميلادي عندما وذلك استوفت المستوطنة المتجاورة للسكان، وكان معظم السكان من شعب إليكونس وشعب بانكسيس، ظهرت المدينة إلى الوجود من تكتل أجزاء من باريوس من المدن المحيطة بأراضي إسكيننغ وأراضي باربرا ومانغالدان وماناواج وبينالونان.
مدينة اوردانيتا الفلبينية
عرف مقدمو الالتماس من أجل إنشاء المدينة المستقلة الجديدة أنفسهم بأنهم كابيزا تينينتس يمثلون سكان باريوس باتاد في أسينجان نانكاماليران في ستا باربرا وكوكالان في مانغالدان، واقترحوا تسمية المدينة الجديدة سولديفيلا، استغرقت معالجة الالتماس ما يقرب من عامين، ولكن بعد ذلك بفترة وجيزة أصدر الحاكم العام مرسوماً وولدت مدينة أوردانيتا الجديدة في عام 1858 ميلادي وبعد شهرين تم افتتاح مدينة أوردانيتا.
قبل مائة واثني عشر عاماً وفي الجزء الشرقي القريب من بانجاسينان ولدت بلدية اوردانيتا لم يكن التاريخ واضحاً بشأن كيفية ظهور اسمها، يربطها الاسم بذلك المساعد الشهير لماجلان الأب سيمون دي أوردانيتا الجندي الملاح والمبشر الذي سميت باسم، ليس من المستغرب أنّها سميت على اسم الأب أوردانيتا؛ وذلك لأنّه كان كاهناً آخر ساعد في تأسيسها.
أدى إنشاء المدينة إلى افتتاحها النهائي كبلدية في العام التالي مع مجلس المدينة الخاص بها بلدية كابيتان دون فلورنتينو بينيتو، في مطلع القرن مع الاحتلال الأمريكي تم تقديم المفهوم الأمريكي للحكومة، تولى مديرو البلديات المنتخبين مقاليد المدينة واحداً تلو الآخر كرؤساء للبلديات، كان أول رئيس بلدية هو دون بينيتو بيلمونتي.
ومع بدء التحركات من أجل الحكم الذاتي للفلبين ، وإقرار القوانين من قِبل الكونغرس الأمريكي عهد رؤساء البلديات والذي تزامن مع انتهاء ولاية أتي، انتهى ويلفريدو جي أمبروسيو في عام 1936 ميلادي ليفسح المجال لرؤساء البلديات، وهكذا وُلد الكومنولث الفلبيني ومعه جاء أول عمدة بلدية لأوردانيتا، دون باتريسيو أبينوجار الذي أنهى أيضًا فترة رئاسة البلديات في الكومنولث وافتتح فترة رؤساء البلديات في ظل الجمهورية، وفي عام 1946 ميلادي أصبحت مدينة أوردانيتا مدينة من خلال القانون الجمهوري مقاطعة بانجاسينان إلى مدينة مكونة تعرف باسم مدينة أوردانيتا.
تاريخ مدينة اوردانيتا القديم
تعد مدينة اوردانيتا من أقدم المدن في الفلبين بل ومن بين أقدمها في جنوب شرق آسيا وتتميز بالتاريخ المهم والثقافة المتميزة؛ وذلك لوجود الكثير من الشعوب فيها، الأمر الذي جعلها مركزاً للثقافات، ويوجد فيها أهم المراكز الثقافية في الفلبين، حيث أقام الإنسان فيها منذ العصر الحجري وعلى الرغم من الفترة القديمة في المنطقة، إلا أنّها كانت تحمل أهمية كبيرة وإثبات للتواجد المهم للمدينة في العصور القديمة، ومن أهم ما يميز المدينة هو تواجد الكهوف الكثيرة فيها والتي تعد أهم المعالم التاريخية في الفلبين.
خلال العصر البرونزي بدأت مدينة اوردانيتا في الظهور والتقدم في المنطقة بشكل ملحوظ وخاصة مع قيام سكانها بصناعة الأدوات البرونزية، فقد عُرف عن سكانها القدامى معرفتهم بالصناعة وكانت هي المركز المصنع الأول في الفلبين لمادة البرونز، بدأت المدينة بعد ذلك في التعرض لعملية الهجرة وبشكل كبير وأقام فيها العديد من السكان، الأمر الذي جعل منها منطقة ذات ثقافات متنوعة.
أدت عملية الهجرة التي تعرضت لها مدينة اوردانيتا إلى جعلها منطقة ذات تنوع ثقافي ولغوي، حيث أنّها تعد من أكثر المدن الفلبينية التي تحتوي على لغات متعددة، كانت الشعوب القديمة المقيمة فيها تتبع نظاماً معيناً في حكمها، حيث تم الاتفاق بين سكانها خلال العصور القديمة بأنّ يتم حكم المدينة براسة أعضاء من جميع القبائل المقيمة في المدينة، وقد أدى ذلك إلى جعل المدينة تعيش في حالة من السلام والاستقرار خلال القرون ما قبل الميلاد.
عند بداية حكم السلالات الحاكمة في جنوب شرق آسيا بدأت السلالات الحاكمة في خوض الصراعات، وقد كان لتلك الصراعات أثر كبير على مدينة اوردانيتا والتي بدأت تعاني من الاضطرابات، والتي لم تكن تعاني منها من قبل، وتم حكمها بعد تلك الصراعات من قِبل سلالة وو، وعلى الرغم من ذلك بقيت الشعوب المقيم فيها تعيش في تلاحم قوي وبقيت كذلك حتى سقط حكم سلالة وو.
وعلى الرغم من وقوعها تحت حكم إسبانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنّ مدينة اوردانيتا بقيت محافظة على ترابها وقوتها وبقيت ثقافتها ذات أهمية كبيرة إلى يومنا هذا في الفلبين.
نستنتج بأنّ مدينة اوردانيتا هي أحد المدن الفلبينية والتي تتميز بوجود أهم الآثار التاريخية، كما أنّها تتميز بالتنوع الثقافي واللغوي.