تعد مدينة تويوتا كورومو أحد مدن مدينة أيشي كين هونشو في اليابان، تقع على طول المجرى الأوسط لنهر ياهاغي، في البداية تم تأسيسها كبلدة قلعة، حيث كان حيها التجاري بمثابة مركز تجميع وتوزيع لشرانق الحرير، تم نقل المكتب الرئيسي لشركة ماتور تويوتا إلى مدينة تويوتا إلى مدينة كاريا في عام 1938 ميلادي وتطورت شركة تويوتا فيما بعد بشكل كبير، بعد عام 1955 ميلادي على وجه الخصوص، قامت تويوتا ببناء مصانع كبيرة لإنتاج سيارات الركاب وقطع غيار السيارات باستخدام الفولاذ من توكاي.
مدينة تويوتا الياباينة
تقع مدينة تويوتا في وسط محافظة أيتشي وهي خليط نابض بالحياة من التقاليد والتكنولوجيا وفيها منشآت بحثية وصناعية على أحدث طراز ومناطق ذات طبيعة نقية وفيرة وتاريخ ساحر، لم تكن مدينة تويوتا موجودة قبل أخذ اسم أكبر رب عمل في المنطقة في عام 1959 ميلادي وقبل ذلك كانت البلدة القديمة تُعرف باسم كورومو وكانت تحكمها عشائر مياكي ونايتو من قلعة كورومو القوية، وأدى وجود شركة تويوتا لصناعة السيارات فيها إلى جعلها تحتل المرتبة التاسعة في العالم من حيث الإيرادات وواحدة من أكبر مصنعي السيارات في العالم.
في عام 1634 ميلادي قام ساني أوشو الكاهن الحادي عشر لمعبد كوجاكو-جي القريب في عام عام 1427 ميلادي بزراعة أشجار القيقب على طول الطريق وشجع الحجاج والسكان المحليين على فعل الشيء نفسه، وقد توجت جهودهم بزراعة أكثر من 4000 شجرة قيقب من إحدى عشر نوعاً، تضيء أشجار الخريف الجميلة في النهار والليل لخلق مشهد خلاب من اللون الأحمر القرمزي والبرتقالي والذهبي والأخضر.
نشأ جميع حكام شوغون الأقوياء ، وعشيرة توغاكا ، في قرية متزودريا في مدينة تويوتا، حيث يوجد فيها القلاع والأضرحة والخندق المائي ومتحف الآثار التاريخي وضريح تشوغو المخصص للعشيرة ذات الأهمية التاريخية هي مواقع شهيرة، أينما تذهب في تويوتا فأنت قريب من قلب الساموراي وتشتهر تويوتا أيضاً بفنونها القتالية الفريدة التي تسمى بو نو تي والتي تم تصنيفها على أنها أحد أصول التراث الثقافي الشعبي غير المادي لمحافظة أيشي، وتبقى على قيد الحياة من قبل التخصصات، عشر مدارس متبقية.
تعد مدينة تويوتا الموجودة في مدينة آيتشي بأنها عبارة عن مدينة قلعة تعرف أيضاً باسم مدينة كومورو، ازدهرت مدينة كورومو تشو مع التركيز على تربية دودة القز وصناعة الحرير، ومع ذلك منذ بداية عصر شوا بدأ الطلب على هذه المنتجات في الانخفاض، ومن أجل استعادة الازدهار للمدينة، شرع رئيس البلدية في ذلك الوقت جويشي ناكامورا في جذب مصنع لصناعة السيارات المؤسسة حديثاً قسم أعمال النول الأوتوماتيكي من تويوتا، في عام 1938 ميلادي بعد العطاء الناجح تم الانتهاء من مصنع كورومو التابع لشركة تويوتا في رونجيجاهارا، في عام 1951 ميلادي تم دمج مدينة كينمو تشو، التي تم تطويرها باسم مدينة كورمو.
في عام 1958 ميلادي تم إرسال عريضة من غرفة التجارة إلى المدينة تطلب تغيير اسم المدينة إلى مدينة تويوتا؛ والسبب هو أنّ مدينة كورومو نمت لتصبح واحدة من أهم مدن السيارات الرائدة في اليابان ومن الصعب قراءة اسم المكان كورومو، يرتبط العديد من المواطنين بالاسم الأصلي للمدينة وفي وقت ما كان هناك نقاش قسم المدينة إلى مجموعتين واحدة لصالح الأخرى والأخرى في المعارضة، في هذا الوقت تم أيضاً تغيير اسم المكان الذي يقع فيه المصنع الرئيسي لشركة توتوتا موتور إلى اسم شركة قرية تويوتا، كما أنّها شببيهة لمدينة تينري الموجودة في مدينة نارا كاسم مدينة مشتق من اسم شركة أو مؤسسة، ومع ذلك، لم يتغير هذا الاسم منذ ولادة المدينة.
تعد مدينة توتويا من المدن اليابانية التي تتمتع بوجود الأشجار فيها، فد قام الحكام الذين حكموها في السابق بالعمل على زراعتها بكافة أنواع الأشجار وكانوا يسعون من خلال ذلك إلى جعلها مدينة زراعية، ففي السابق لم يكن لدى سكانها شيء يعتمدون عليه لإدارة حياتهم والحصول على قوت يومهم، لذلك اقترح الحكام الذين حكموها بالعمل على زراعة الأشجار فيها والاستفادة من الأنهار التي تجري فيها لجعلها مدينة زراعية، وبالفعل جعلها ذلك مدينة زراعية من الدرجة الأولى.
تاريخ مدينة تويوتا
عند قيام الحرب العالمية الأولى تعرضت مدينة تويوتا للكثير من الدمار، حيث أنّها كانت المقر العسكري للقوات العسكرية اليابانية أثناء قيام الحرب، كان يتم صناعة المعدات العسكرية والسيارات التي يتم نقل القوات العسكرية اليابانية فيها، فقامت القوات العسكرية المعادية بتدميرها وقصف المدينة؛ ممّا جعلها تعاني من المار لفترة طويلة وعند بداية الحرب العالمية الثانية، سعت الحكومة اليابانبة على حماية المدينة وعدم وصول القوات العسكرية المعادية لها، وعلى الرغم من ذلك كانت الولايات المتحدة الامريكية تسعى إلى تدمير أجزاء كبيرة من مدينة تويوتا واستمرت بالقصف بشكل متكرر على أراضيها.
خلال فترة الحرب مات عدد كبير من سكان مدينة تويوتا الذين تم قتل في الحرب أثناء عملية القصف أو الذين تم قتلهم أثناء مشاركتهم في الحرب واستمر وضع المدينة بالدمار حتى انتهت الحرب العالمية الثانية وأعلنت اليابان عن استستلامها وتم إخراج القوات العسكرية منها وبدأت الحكومة في إعادة إعمارها.
في عام 1951 ميلادي بدأت إعادة الإعمار من الفوضى التي كانت بعد الحرب العالمية الثانية، وتم بع ذلك الوقت تسميتها باسم مدينة كورومو، كان عدد السكان في ذلك الوقت حوالي 32000 نسمة، اجتمعت الأجواء الاحتفالية في البلدة وأقيمت فعاليات احتفالية لمدة خمسة أيام، في عام 1959 ميلادي تم تغيير اسم المدينة بعد نقاش قسم المدينة إلى قسمين، تعهدت الحكومة في المدينة بالعمل على تأسيس الشركات والعمل عل تطويرها.
في عام 1959 ميلادي تم تعيين حاكم إداري في المدينة، تم تأسيس إدارة مكافحة الحرائق البلدية، وقد أرادت اليابان من خلال ذلك حماية المدينة من الحرائق الكثيرة التي كانت تتعرض لها المدينة، حيث انّها كانت تتعرض بشكل كبير للصواعق والتي كانت تحرق أشجارها، كما قامت ببناء سدود المياه وقامت فيما بعد ببناء الجسور التي تربط بين مدينة كورومو وقرية تاكاهاشي في مقاطعة نيشيكامو، وتم دمجها فيما بعد مع قرية تاكاهاشي بمقاطعة نيشيكامو.
تعد مدينة تويوتا من أهم المدن الصناعية في اليابان، حث يوجد فيها شركة تويوتا لصناعة السيارات، وقد جعلها ذلك تحتل أهمي اقتصادية عالمية وتحتل مرتبة اقتصادية عالية من بين المدن العالمية، وخلال فترة الحرب العالمية الثانية تعرضت المدينة للكثير من الدمار وقامت الحكومة فيما بعد بإعادة إعمارها.
