تاريخ مدينة تويوكاوا مدينة تسوشيما اليابانية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة تويوكاوا أيشي بأنّها أحد المدن اليابانية الموجودة في مدينة هونشو اليابانية، تقع على طول الروافد السفلي لنهر تويو، تطورت المدينة حول ضريح تويوكاوا إناري وخدمت كمدينة بريدية على توكايدو على طريق البحر الشرقي السريع، وكان ذلك خلال فترة توكوغاوا في عام 1603 ميلادي، أدت صناعة الذخائر في المدينة والتي تم تأسيسها في عام 1939 ميلادي إلى زيادة في عدد السكان، إلا أنّها تراجعت بعد الحرب العالمية الثانية.

مدينة تويوكاوا

في عام 1957 ميلادي تم تحويل المنشآت العسكرية السابقة إلى موقع صناعي، ويتم الآن إنتاج قطع غيار السيارات والأدوات البصرية والألعاب والخشب، يحتفل ضريح تويوكاوا بالعديد من المهرجانات، ويجتذب الحجاج في جميع أنحاء اليابان، كما تضم المدينة أيضاً معهد أبحاث الغلاف الجوي بجامعة ناغويا، المنطقة التي تقع فيها مدينة تويوكاوا الحالية مأهولة بالسكان منذ العصور القديمة  ويقال إنّ تاريخها يعود إلى العصر الحجري القديم، منذ أكثر من عشرين ألف عام، وخلال فترة إيدو أصبحت مدينة تويوكاوا إناري معروفة على نطاق واسع بسبب عبادة إيناري، كما كانت محطة بريد أكاساكا في توكايدو تعج بالناس أيضاً.

تعد مدينة تويوكاوا من المدن اليابانية التي تحتوي على تاريخ قديم ومهم الذي ما زال تاريخها المهم موجود إلى وقتنا الحالي، ويوجد فيها معبد ميغون جي وانتشر الإيمان في جميع أنحاء البلاد باعتباره إلهاً للأعمال التجارية المزدهرة وسلامة الأسرة، يُعتبر أحد الأضرحة الرئيسية الثلاثة لإناري في اليابان، حيث يزوره ملايين المصلين البوذيين كل عام، تعد مدينة تويوكاوا من المدن اليابانية التي تحتوي على الكثير من أشجار الصنوبر يتم الاحتفال كل عام بوجود أشجار الصنوبر فيها.

يُقال أنه تم بناؤه في أواخر فترة هيان وقد تم تصنيفه كممتلكات ثقافية مهمة في اليابان جنباً إلى جنب مع بوابة نيومون، من بين الممتلكات الثقافية المهمة فهو ثاني أكبر معبد بعد معبد توداي جي في محافظة نارا، ويتميز وجود المعابد فيها بالمناظر الخلابة والمحاطة الأشجار من جميع الجهات وتهتم الحكومة اليابانية بتلك المعابد شكل كبير ويتم دعم تلك المعابد من قِبل الحكمة اليابانية بشكل كبير، تقام عروض الكابوكي بما في ذلك كانازاوا كابوكي مرة واحدة في السنة في مسرح أكاساكا وهي مرحلة ريفية من فترة ميجي، تعد كل المدن المسرح في أكاساكا وكانازاوا كابوكي أصولاً تاريخية تم تصنيفها كأصول ثقافية شعبية للمدينة.

استمرت مدينة أوهاشيا التي صنفتها المدينة ممتلكات ثقافية في العمل كنزل في توكايدو القديمة حتى عام 2015 ميلادي، وحتى بعد التبرع بها للمدينة فإنّها تحتفظ بأجواء فترة إيدو، كما يوجد فيها ملاعب البيسبول والتي يقام فيها الألعاب في جميع الأوقات، كما يوجد فيها متحف ساكوراجاوكا الذي تم تجديده في عام 2015 ميلادي، هو مكان يمكنك من خلاله التعرف على الثقافة والفن والتعامل مع الأعمال والمواد عالية الجودة وعقد فعاليات المعرض المختلفة.

من أهم خصائص مدينة تويوكاوا أنها تقع في جنوب شرق مدينة آيتشي، يوجد في الشمال جبل هونغو وهو أعلى جبل في منطقة ميكاوا ويشتهر بالمتسلقين، بالإضافة إلى وجود خليج مياكو الهادئ والذي يمتد إلى الجنوب، وتقع في منطقة هيغاشي ميكاوا ذات المناخ المعتدل وتنعم بالطبيعة، بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الموروثات التاريخية من فترة مانيو حتى الوقت الحاضر، كما يوجد فيها معبد تويوكاوا إناري والذي يعد أحد أضرحة إناري اليابانية، كما يتميز بوجود الأطعمة المميزة وتعد المنتج الأول للأرز، بالإضافة إلى صناعة الكاتشب ووجود الكثير من مصانع المعلبات، ومن أهم المصانع فيها هي مصانع البندورة.

هناك نوعان من طرق تومي السريعة تقاطع تويوكاوا وتقاطع أوتوا جاماغوري والطريق الوطني وشينكانسن وتعد من أهم المدن في عملية النقل، حيث يوجد فيها عدد من السكك الحديدية والتي يتم من خلالها نقل المواد الغذائية والمعدات إلى باقي المدن اليابانية، في فصل الربيع، تزدهر في المدينة أزهار الكرز بشكل كامل على طول نفق ساكورا وجسر كاناجاوا، وتدل تلك الأمور على الأهمية الكبيرة التي تتمتع فيها مدينة تويوكاوا.

مدينة تسوشيما اليابانية

تعتبر مدينة تسوشيما أقرب مكان في اليابان إلى شبه الجزيرة الكورية، لذلك فهي بوابة إلى اليابان لثقافة العصر الحجري والعصر البرونزي وزراعة الأرز والبوذية والشخصيات الصينية من القارة، وكان هناك الكثير من التبادل، ولا تزال الأصول الثقافية مثل الكتب والتماثيل البوذية والمباني وأطلال قلعة كانيدا والقلعة الجبلية على الطراز الكوري والمقابر القديمة في تسوشيما، في تاريخ التبادلات الودية مع شبه الجزيرة الكورية انقطعت التبادلات بسبب حرب بونروكو-كيشو التي قامت في عام 1592 ميلادي واستمرت لمدة خمسة أعوام، حاولت الحكومة اليابانية لاستئناف التبادلات بين اليابان وكوريا وقاموا بإرسال المبعوثين الكوريين إلى إيدو.

في بداية القرن العشرين ميلادي انقطعت التبادلات بين تسوشيما وشبه الجزيرة الكورية لفترة من الزمن، إلا أنّ شبه الجزيرة الكورية بقي لها حضور كبير في تسوشيما، كان لها تاريخ طويل من الصداقة في الماضي، استأنفت التبادلات التي كانت راكدة لفترة من الوقت التبادلات النشطة في الثقافة والاقتصاد والتعليم، مثل ربط تسوشيما وبوسان في كوريا الجنوبية بالشحن المنتظم، تقع فيها جُزر محافظة ناغازاكي بين البر الرئيسي لليابان والقارة، وكانت نقطة إستراتيجية للنقل البحري الذي يربط بين البلدين منذ العصور القديمة، وكانت مراكز للتجارة والتبادل.

تاريخ مدينة تسوشيما اليابانية

أسس إيكي عاصمة ملكية من خلال التجارة البحرية خلال فترة حكم يايوي واحتكرت تسوشيما التجارة والشؤون الدبلوماسية مع كوريا منذ بداية العصور الوسطى وازدهرت كقاعدة لتجارة الترانزيت ووجهة للضيوف، منذ ذلك الوقت تضاءل دور التوقف لكن أطلال المساكن القديمة وأطلال القلعة والحدائق وما إلى ذلك تحكي قصة ازدهار تلك الأوقات، ويمكن رؤية آثار التبادل في منتجات خاصة مثل شوتشو ونودلز وكذلك في المناسبات الشعبية، ومن اهم ما يميز المدينة وجود المسارح فيها.

تتميز مدينة تسوشيما بوجود الكثير من الغابات الكثيفة والطرق مثل مسارات الغزلان ويقيم فيها أكثر من ألف أسرة والذين يعيشون على المأكولات البحرية في طعامهم، حيث انّه لا يوجد فيها حقول الأرز، كما يوجد فيها العديد من المنحدرات شديدة الانحدار والجبال العميقة والطرق الضيقة مثل مسارات الحيوانات، ويوجد فيها الطرق البرية التي تربط بين اليابان وكوريا، كما يسافر السياح عبر نهر إيسيو لإقامة الرحلات البحرية في المدينة، كما يكرم سكان المدينة آلهة البحر كل عام والذين يعتقدون أنّها تحميهم وتجلب لهم الأموال.

تعد مدينة تويوكاوا بأنّها أحد المدن اليابانية التي تقوم بصناعة الذخائر العسكرية، كما يوجد فيها مدينة تسوشيما والتي تعتبر أحد المدن اليابانية التي تربط بين اليابان وكوريا.


شارك المقالة: