تقع مدينة جاماغوري في جنوب أيشي كين في وسط هونشو في اليابان، تواجه خليج ميكاوا على المحيط الهادئ في شمال غرب تويوهاشي.
مدينة جاماغوري اليابانية
اشتهرت المدينة بصناعة المنسوجات القطنية منذ بداية فترة إيدو توكوغاوا في عام 1603 ميلادي، تزين بساتين برتقال الماندرين المنحدرات الجبلية خلف جاماغوري، كما أنّه بمثابة منتجع على شاطئ البحر، تتوفر منتجعات الينابيع الساخنة في مكان قريب، ترتبط المدينة بجسر بجزيرة تيك آيلاند البحرية والتي بها ضريح شنتو مخصص لإلهة الجمال، يقع جزء من المدينة داخل وحدة منتزه ميكاوا باي شبه الوطني، تعد بحيرة لينغو تين من المعالم الحديثة الرئيسية لجاماغوري في الوقت الحاضر وهي منتجع بحري متعدد الأغراض بما في ذلك عجلة فيريس ومعرض ترفيهي مع العديد من الألعاب والرياضات المائية ومركز تسوق وسوق المهرجانات وفندق ومنتجع صحي فاخر.
سيطرت شركة السفر اليابانية العملاقة على منتجع لاجونا وقامت بناء عدد من المنتجعات السياحية في المدينة، تعد جزيرة تاكيشيما هي رمز جاماغوري هي جزيرة متصلة بالبر الرئيسي بجسر، يقع ضريح يوتمي في وسط الجزيرة وهو أحد أشهر الأضرحة السبعة في اليابان والمكرسة لبنتن، تعد إلهة الحظ السعيد والولادة الآمنة والتوفيق بين الزوجين، كما يتم فيها صعود الجسور وتسلق السلالم الحجرية لزيارة هذه الآلهة اليابانية.
يوجد في مدينة جاماغوري هي إحدى مناطق الينابيع الساخنة الرائدة في مدينة آيتشي وتضم أربع قرى ذات ينابيع ساخنة وهي جاماغوري أونسوميا أونسن وكاتاهارا أونسن ونيشيورا أونسن، وكما تعد مدينة جاماغوري بأنّها منطقة ينابيع حارة جميلة ذات مناظر خلابة وهي محبوبة منذ العصور القديمة من قبل المسافرين بما في ذلك الكتاب المشهورين وكذلك الشعراء الذين ظهروا في مجموعة شعر القرن الثامن ميلادي شعر مانيوشو، تم فيما عد بناء العديد من نزل الينابيع الساخنة على طول الخط الساحلي وفي الجبال بحيث يمكن للزوار الاستمتاع بمثل هذه المناظر.
كما تتميز بوجود المطخ الياباني، حيث يتم فيها العمل على طبخ جميع الطبخات اليابانية وذات المذاقات المتنوعة والتي يقام لها مهرجان في كل عام، تقسم مدينة جاماغوري إلى ثلاثة مناطق منذ العصور القديمة، حيث كانت تسمى في السابق باسم ساهيو، وتم بناء غرفة سايهو للتجارة والصناعة في عام 1946 ميلادي وتم ضم مدينة أوتسوكا إليها، الفكرة القائلة بأن الاندماج المبكر لمناطق سيهو كان ضرورياً للمستقبل كانت موجودة منذ ما قبل الحرب ولكن عندما بدأت كان ذلك في أواخر الأربعينيات تقريباً، في عام 1953 ميلادي تعرضت المدينة لمجموعة من الأعاصير الكوارث والتي قامت بتدمير المدينة.
في عام 1954 ميلادي تم عملية دمج عدد من المدن في اليابان وكانت هي مدينة ميتاني تشو ومدينة جاماغوري تشو ومدينة شيوتسو مورا وتم من خلال تلك العملية تأسيس مدينة جاماغوري، في عام 1955 ميلادي تم دمج قرية أتوسكا في قرية أوساما وفي عام 1962 ميلادي تم تأسيس مدينة كاترخرا، في عام 1938 ميلادي تم دمج مدينة نانيشو وبدأت بعد ذلك مع عدد من القرى.
تم استخدام ميناء جاماغوري كميناء لإعادة إمداد الفحم لصناعة الحرير التي ازدهرت في منطقة هيغاشي ميكاوا وإيناداني في الجزء الجنوبي من محافظة ناغانو منذ نهاية فترة ميجي، على الرغم من ذلك فُقدت الوظيفة كميناء للفحم في نهاية الأربعينيات عندما تغير شكل الطاقة من الفحم إلى النفط، بدلاً من ذلك تم استخدامه كواردات طارئة لنقص الغذاء الذي استمر لفترة طويلة بعد الحرب، وكعلف لتربية الدواجن والخنازير في المناطق النائية، ازدهرت فيها الواردات من جميع الحبوب، بالإضافة إلى ذلك هناك نقص في الأخشاب بسبب الانخفاض الحاد في إنتاج الأخشاب بسبب قطع الأشجار المتهور أثناء الحرب وتأثيرات النمو الاقتصادي السريع.
تاريخ مدينة جاماغوري اليابانية
لقد أدت تلك العوامل إلى زيادة عملية استيراد الأخشاب المنشورة المحلية مثل هوكايدو واستيراد الأخشاب من المحيط أمراً شائعاً، منذ بداية عام 1964 ميلادي عندما تم تعيين ميناء ميكاوا كميناء مهم تم تنفيذ مشاريع الاستصلاح بشكل رئيسي في منطقتي جاماغوري وتاهارا، في 1970 ميلادي تم تنفيذ مشروع استصلاح واسع النطاق، ويوجد فيها اكثر من 300 مؤسسة تجارية في المنطقة الساحلية لميناء ميكاوا الذي يمتد على مساحة شاسعة.
يعد منتجع جاماغوري هو أكبر منتجع في مدينة اوسن آيتشي، ويقع على ساحل المحيط الهادئ على خط السكك الحديدية المؤدي إلى توشهاي، توجد أربع مناطق أونسن ومنتجعات سبا ساخنة في وحول هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 82000 شخص ومنها ميا أونسن وجاماغوري أونسن وكاتاهارا أونسن ونيشيورا أونسن، ترحب مدينة جاماغوري بالزوار على مدار العام للاستمتاع بالينابيع الساخنة في الشتاء والسباحة والرياضات المائية مثل رياضة ركوب الأمواج شراعياً واليخوت في فصل الصيف.
كما يوجد في مدينة جاماغوري أيضًا مساراً لسباق القوارب الذي يجذب العديد من الزوار، يعتبر سباق القوارب ويعد من عوامل الجذب الحديثة الرئيسية في مدينة في وقتنا الحالي، ويوجد منتجع متعدد الأغراض بما في ذلك عجلة فيريس وملاهي مع العديد من الألعاب والرياضات المائية ومركز للتسوق.
كما يجد فيها جزيرة تاكيشيما هي جزيرة صغيرة يحتوي الجزء الداخلي من التلال على ضريح يوتمي المثير للاهتمام والمخصص لبنتن. يوجد مسار حول تاكيشيما مع إطلالة جميلة على الساحل وجزر ميكاوا وأوشيما القريبة، يوجد في تاكيشيما نباتات متنوعة للغاية، وقد تم تصنيفها الآن على أنها كنز وطني ياباني.
تعرضت مدينة جاماغوري للكثير من الكوارث الطبيعة، حيث أنّها تعد من ين المدن اليابانية التي تعرضت للزلازل والفياضنات، وقد أدت تلك الكوارث إلى تدمير جزء كير من أراضيها وقتل عدد كير من السكان فيها، وقامت الحكمة في مدينة جاماغوري بإعادة بناء المدينة من جديد وحاولت العمل على إنشاء المصانع فيها، حيث أنّها تشتهر بوجود حقول الأرز والفواكه فيها وتشكل تلك المواد الداعم الاقتصادي الأول لسكان المدينة، ويعمل معظم سكانها في القطاع الزراعي، وتقوم مدينة جاماغوري بتصدير موادها إلى بعض المدن اليابانية.
عند قيام الحرب العالمية الثانية تعرضت مدينة جاماغوري للدمار وشارك سكانها بالحرب، وقامت دول الحلفاء بإدخال قواتها العسكرية إلى المدينة وقاموا بقتل عدد كير من سكانها، واستمر الوضع كذلك حتى أعلنت اليابان استسلامها وتم إخراج القوات العسكرية المعادية منها، وعادت الحكومة اليابانية من جديد في إعادة تأسيس المشاريع فيها.
تعد مدينة جاماغوري أحد المدن اليابانية الساحلية والتي تتمتع بمستوى اقتصادي مرتفع ويعود تاريخها إلى العصور القديمة وقامت السلالات التي اقامت فيها ببناء عدد من سكك الحديد للمساعدة في نقل المحاصيل الزراعية الكثيرة التي تتمتع فيها المدينة.
