تاريخ مدينة داروين الأسترالية في القرن التاسع عشر للميلاد

اقرأ في هذا المقال


تعرضت مدينة داروين الأسترالية عبر تاريخها العريق إلى العديد من الحوادث التي كانت ظاهرة على الساحة الأسترالية، حيث أنَّ هذه الحوادث قد أحدثت التأثير العميق على دولة أستراليا بشكل خاص وعلى قارة أوقيانوسيا بشكل عام، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن تاريخ مدينة داروين الأسترالية في القرن التاسع عشر ميلادي.

ما هو تاريخ مدينة داروين الأسترالية في القرن التاسع عشر للميلاد

تعتبر مدينة داروين أحد المُدن الواقعة والتابعة لدولة أستراليا العريقة، حيث تتصف هذه المدينة بالبعض من المميزات التي جعلتها منفردة عن غيرها من المُدن، حيث تعتبر داروين العاصمة الرسمية للإقليم الشمالي لأستراليا، حيث تقع هذه المدينة بالتحديد على بحر تيمور، كما وتُعدُّ من بين أكبر المُدن في الإقليم الشمالي الأسترالي، وتحتوي هذه المدينة على كثافة سُكانية منخفضة على الرغم من أنَّها العاصمة للإقليم الشمالي، حيث تعتبر هذه المدينة من أصغر العواصم الأسترالية الواقعة في الجهة الشمالية من الدولة بشكل عام.

وكان لمدينة داروين الدور الكبير في إحداث التأثيرات من النواحي المختلفة على دولة أستراليا؛ وهذا بسبب ما تعرضت له من أحداث عمل التاريخ على تسجيلها وتدوينها، وفيما يلي نذكر أهم المعلومات المتعلقة بتاريخ مدينة داروين الأسترالية في القرن التاسع عشر ميلادي:

  • يعتبر المُلازم” جون لورت ستوكس” هو الشخص الذي عمد إلى اكتشاف الميناء التابع لمدينة داروين الأسترالية، وهذا بالتحديد في اليوم التاسع من شهر سبتمبر من عام ألف وثمانمائة وتسعة وثلاثين للميلاد، وهذا بعد قرابة تسعة وستين عاماً وهذا من بناء أول مستوطنة قامت الإمبراطورية البريطانية على بنائها في دولة أستراليا” في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية“.
  • كما وتقول الكتب التاريخية العريقة بأنَّ الرحلة الاستكشافية الثانية لمدينة داروين الأسترالية كانت متجهة بالتحديد إلى منطقة بيجل، وهذا بقيادة القبطان” جون كليمنتس ويكهام“، الذي قاد السفينة آنذاك، الذي نفذ هذه الرحلة وهذا بعد تشارلز داروين، والذي كان يعمل كعالم للطبيعة الذي قد عمد إلى الإبحار معم في وقت سابق.
  • وحتى عام ألف وثمانمائة وتسعة وستين للميلاد لم يتم العمل على بناء وتأسيس مستوطنة ومستعمرة ذات مُلكية أوروبية بشكل دائم، والتي كانت من قِبل الحكومة التابعة لجنوب أستراليا والذي كان في ذلك الوقت يُسيطر تماماً على تلك المنطقة.
  • وفي اليوم الخامس من شهر فبراير من عام ألف وثمانمائة وتسعة وستين للميلاد قام المساح العام لجنوب أستراليا والمعروف باسم” جورج جويدر“، بإنشاء مستوطنة صغيرة الحجم وكانت تتألف هذه المستوطنة من مائة وخمسة وثلاثين رجل وامرأة في مدينة بورت داورني الأسترالية، وفي تلك الأثناء قام غويدر بتسمية المنطقة باسم” بالمرستون“، وهذا من بعد الرئيس الذي كان يترأس الوزارة البريطانية الذي كان يُعرف باسم” اللورد بالمرستون“.
  • ولأول مرة في عام ألف وثمانمائة وتسعة وستين للميلاد تم العمل على استعمال ميناء داروين الأسترالي وهذا في تحقيق البعض من الأغراض التجارية الحديثة، حيث تم استعماله وهذا بغية العمل على تزويد مستوطنة بالمرستون الجديدة بما تحتاجه.
  • وفي عام ألف وثمانمائة وسبعين للميلاد تم العمل في تلك الأثناء على بناء خط التلغراف الأسترالي وهذا ما بين بورت وأوغوستا وكذلك داروين، والذي كان حينها يعمل على ربط دولة أستراليا العريقة بكافة العالم.

وفي أثناء أعمال البناء والتأسيس تم اكتشاف البعض من توافر معدن الذهب وهذا من قِبل عُمال البناء وهذا بالقرب من باين كريك، الواقعة في الجهة الجنوبية من مدينة داروين، حيث أنَّ اكتشاف الذهب أدى في نهاية الأمر إلى رفع التنمية الخاصة بالمستعمرة الفتية آنذاك.

  • وفي عام ألف وثمانمائة واثنين وسبعين للميلاد تم هدم مبنى الحكومة الذي يُعرف أيضاً باسم” بين السبع الجملونات”، وفي القرن التاسع عشر تم إعادة هدمه مرَّة أخرى ولكن بُني من جديد.
  • وفي عام ألف وثمانمائة وأربعة وثمانين للميلاد فإنَّ صناعة اللؤلؤ عملت على جلب الكثير من الأشخاص وهذا من إمبراطورية اليابان وكذلك تيمور إلى جانب الفلبين أيضاً، وجلب الكثير من الأحفاد التابعين للعائلات الواضحة والبارزة في مدينة داروين الأسترالية.
  • وفي عام ألف وثمانمائة وسبعة وتسعين للميلاد تم العمل على هدم المستوطنة بالكامل وهذا بواسطة أحد الأعاصير التي تعرضت لها هذه المدينة والذي أدى هذا في نهاية الأمر إلى مقتل ثمانية وعشرين شخصاً آنذاك.

إذاً يظهر لنا مما سبق ذكره آنفاً أنَّ مدينة داروين التابعة للإقليم الشمالي كانت قد تعرضت خلال فترة القرن التاسع عشر للميلاد إلى الكثير من الأحداث التي جعلت منها مدينة تاريخية.


شارك المقالة: