تاريخ مدينة سانتا روزا الفلبينية القديم والحديث

اقرأ في هذا المقال


تم تسمية مقاطعة سانتا روزا على اسم الجسم المائي الشهير الذي يشكل حدودها الشمالية وهي مكان مشبع بالتاريخ والوطنية إلى جانب كونها مسقط رأس البطل القومي للبلاد الدكتور خوسيه ريزال، فقد اجتازت مدينة سانتا روزا أيضاً موجة العولمة والابتكار التكنولوجي عبر القرون، في عام 1688 ميلادي كانت مدينة سانتا روزا تعرف باسم باري باكوال قبل أنّ تتحرر سياسياً باسم بلدية سانتا روزا في عام 1972 ميلادي سميت على اسم القديسة روز ليما.

تاريخ مدينة سانتا روزا الحديث

خلال حقبة ما بعد الحرب وحتى السبعينيات من القرن العشرين اعتمد مجتمع مدينة سانتا روزا الصغير إلى حد كبير على الزراعة الأساسية والمشاريع المملوكة للعائلة في معيشتهم، ولكن مع الثمانينيات جاء دخول التصنيع والتحول الاقتصادي السريع، قطعت بلدة بوكول ذات الأصول الأسبانية الخلابة شوطاً طويلاً، لا تضم ​​المدينة بقايا ماضي الفلبين المحاصر فحسب بل تضم أيضاً بعض الفرص الاقتصادية العظيمة في الوقت الحاضر.

ليس فقط لمدينة سانتا روزا تلميحات خفية عن الاستعمار في تراثها ولكن سانتا روزا لعبت أيضاً دوراً مهماً في الفترة الثورية، وبالتالي عززت الوطنية في الأوقات الخطرة، خلال هذه الحقبة لعبت مدينة سانتا روزا دوراً أساسياً في إعلان استقلال الفلبين عن إسبانيا عندما وقعت على قانون الاستقلال في عام 1898 ميلادي قاتل الثوار المحليون في المدينة جنباً إلى جنب مع قوات الجنرال بيو ديل بيلار خلال الحرب الفلبينية الأمريكية، تم تحرير مدينة سانتا روزا من قبل أعضاء حركة المقاومة الفلبينية في عام 1945 ميلادي.

في الوقت الحاضر تحافظ مدينة سانتا روزا على مناطق اهتماماتها التاريخية وآمنة ونظيفة مثل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ذات الطراز الباروكي والتي بناها النظام الإسباني الدومينيكي حوالي عام 1792 ميلادي بدأت عملية بناء عدد من المباني على النظام الإسباني.

تاريخ مدينة سانتا روزا القديم

يعود تاريخ الأراضي التابعة لمدينة لتاريخ قديم، تم العثور على الأدلة التي تشير بأنّ تاريخ المدينة يعود إلى العصر الحجري، ولم تكن تلك المدينة تسمى بذلك الاسم، وكما تم العثور على الأدلة التي تثبت تواجد أراضيها في العصر البرونزي، كما كان لمدينة سانتا روزا تواجد وتاريخ مهم خلال حقبة الملوك المتحاربة وعند بداية الحرب العالمية كان لسكان مدينة سانتا روزا في تلك الحرب وحصول الفلبين على الاستقلال.

يعود تاريخ مدينة سانتا روزا التاريخي إلى عام 1571 ميلادي عندما اكتشف الفاتح الإسباني خوان دي سالسيدو بينيا، كانت مدينة سانتا روزا جزءاً من بينان في ذلك الوقت وكانت تُعرف باسم باريو بوكول بعد أنّ تم تحريرها كبلدية تم تسمية المدينة على اسم القديسة روز ليما من بيرو والتي تم تكريس حمايتها ورعايتها.

في عام 1571 ميلادي عندما اكتشف الفاتح الإسباني خوان دي سالسيدو حفيد ميغيل لوبيز دي ليجاسبي بلدة بينان التي تم ضمها كباريو إلى نابوكو التي أصبحت الآن بلدة كابوياو أثناء استكشافه منطقة بحيرة لاجونا، في عام 1688 ميلادي أصبحت تلك الأراضي تسمى باسم ستا روزا وذلك قبل فصلها عن بينان كما تم فصلها أيضاً عن كابوياو، بعد سلسلة من إعادة تسمية وفصل باريوس لتصبح مدناً مستقلة تحررت مدينة باري باكول سياسياً باعتبارها بلدية ستا روزا تم تغيير اسم المدينة إلى القديسة روز ليما، تم تأسيس بلدية سانتا روزا في عام 1792 ميلادي.

خلال الفترة الثورية في عام 1898 ميلادي لعبت المدينة دوراً أساسياً في إعلان استقلال الفلبين عن إسبانيا عندما وقعت على قانون الاستقلال في عام 1898 ميلادي، حارب القادة المحليون جنباً إلى جنب مع الجنرال إميليو أجوينالدو أثناء الحرب الفلبينية الأمريكية، قبل حدوث ذلك العام وفي عام 1945 ميلادي تركت المدينة من قبل الجنود اليابانيين عندما دخلت حركة المقاومة المحلية، بدعم من الكتيبة العسكرية الأمريكية والفلبينية المدينة نفسها.

حيث حدثت مناوشات وتعذيب وقتل أثناء فترة ما بعد الحرب كان الاقتصاد المحلي لمدينة سانتا روزا يعتمد إلى حد كبير على الزراعة وصيد الأسماك والماشية وصناعة الفناء الخلفي الصغير، جاء تأثير التصنيع في الثمانينيات مع دخول الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات في المناطق الاقتصادية والمجمعات الصناعية المسجلة.

من بلدية من الدرجة الرابعة في عام 1986 ميلادي أصبحت مدينة سانتا روزا بلدية من الدرجة الأولى في عام 1993 ميلادي من خلال القانون الجمهوري الذي وقعه الرئيس جلوريا ماكاباجال أرويو أصبحت مدينة سانتا روزا مدينة مكونة من عدة مدن، في الوقت الحاضر أصبحت المدينة المعترف بها كعاصمة استثمارية سريعة الارتفاع في جنوب لوزون بجوار مترو مانيلا.


شارك المقالة: