تاريخ مدينة كابول الأفغانستانية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة كابول من المدن القديمة في جنوب شرق آسيا والتي يعود تاريخها إلى عام 1500 قبل الميلاد، وقد قام بطليموس بتأسيسها، وفي القرن الثاني الميلادي أصبحت المدينة مسيطرة على الطرق التجارية المهمة في المنطقة، حيث يحدها من الشمال جبال هندو كوش ومن الجنوب عبر بلدتي غزني و غارديز ومن الشرق يحدها ممر خيبر المؤدي إلى باكستان والهند.

مدينة كابول الأفغانستانية

في القدم كانت مدينة كابول تتكون من عدد من الممالك الهندوسية والبوذية وفي عام 870 ميلادي تعرضت لغزو الدول العربية، وفي عام 1221 ميلادي تعرضت لغزو المغول والذين قاموا بتدمير الحصون فيها ودمروا معظم أراضيها، في عام 1398 ميلادي وقعت المدينة تحت حكم تيمورلنك وخلال تلك الفترة بدأت بالنمو والازدهار وتطورت وأصبحت من أشهر وأقوى المدن في أفغانستان وكانت جزء من أراضي الإمبراطورية التيمورية، في عام 1504 ميلادي أصبحت مدينة كابول عاصمة لسلالة المغول وكانت في تلك الفترة تحت حكم الإمبراطور المغولي بابور.

تعد مدينة كابول من المدن التي تتميز بمناخ جيد ويوجد فيها الكثير من الثمار، فقد كانت تتميز بوجود تربة خصبة فيها، وقد دفع ذلك الدول المجاورة لها السيطرة عليها، فقد سعت الهند السيطرة على الخيرات الزراعية فيها، في عام 178 ميلادي أصبحت مدينة كابول أهم مدينة في الإمبراطورية المغولية، ومن ثم حاولت فرنسا بعد ذلك السيطرة عليها، بدأت مدينة كابول بعد ذلك بالنمو السكاني وفي عام 1842 ميلادي تعرضت مدينة قندهار للغزو البريطاني وتم تدمير جزء كبير من أراضيها، في عام 1979 ميلادي تعرضت مدينة كابول إلى غزو الاتحاد السوفيتي وقام بعد ذلك صراع عنيف أثناء هجرة السكان، حيث قام بدأ عدد كبير من سكانها بالهجرة إلى إيران وباكستان.

تاريخ مدينة كابول

في عام 1986 ميلادي قامت مجموعة من الصراعات الجديدة في أراضي كابول وتم تدمير أجزاء كبيرة من المدينة، وفي عام 2001 ميلادي وقعت مدينة كابول تحت حكم طالبان وتعرضت المدينة للكثير من الدمار، وعند نهاية حكم طالبان فيها تم تأسيس عدد من المشاريع التنموية فيها، حيث تم بناء المدارس والفنادق.

تعد مدينة كابول بأنّها أحد المدن الأفغانستانية وتعد من المدن التي تتمتع بتربة خصبة ويوجد فيها الكثير من المحاصيل الزراعية وقد أدى ذلك تعرضها للكثير من الغزوات ووقعت خلال فترة من فترات تواجدها تحت الاستعمار المغولي والاستعمار البريطاني.


شارك المقالة: