تقع مدينة مالولوس في جنوب وسط لوزون في الفلبين، تقع على رأس دلتا نهر بامبانجا بالقرب من الشاطئ الشمالي لخليج مانيلا، تعد مدينة مالولوس مركز تجاري لمنطقة منتجة للأرز والخضروات مع مناطق استزراع الأسماك في الجنوب والغرب وهي تقع على الطريق السريع الرئيسي باتجاه الشمال من مانيلا عبر السهل المركزي.
مدينة مالولوس الفلبينية
لا توجد مدن أخرى في الفلبين يمكن ربطها بالوطنيين والأبطال العظماء في تاريخ البلاد أكثر من مدينة مالولوس، والتي تميزت بوجود الثوار والجنود الذين قاتلوا للحصول على الاستقلال، كما كانت في وقت من الأوقات عاصمة جمهورية الفلبين، اشتق اسم مدينة مالولوس مشتق من كلمة تاوغوغ نتج الاسم عن سوء فهم بين أول المبشرين الإسبان الذين وصلوا إلى المكان، بحثاً عن أماكن مأهولة على طول نهر كالومبيت، جاء هؤلاء الكهنة على بعض السكان الأصليين في باريو على ضفاف النهر، سألوا عن اسم المكان أجاب السكان الأصليون الذين لا يعرفون اللغة الإسبانية والذين قالوا اسمها مالولوس.
تم تأسيس مدينة مالولوس من مستوطنة صغيرة بدأها المبشرون الإسبان، في وقت لاحق بعد إزالة الغابات والأراضي البكر نمت المستوطنة وازداد عدد السكان بعد بناء كنيسة كبيرة تحول المكان إلى مدينة. منذ البداية شكل شعب التاغالوغ غالبية سكان مدينة مالولوس، حيث كانت تقودهم عائلات بارزة من بينهم عائلة جاتساليان وعائلة ماناهان.
كانت مدينة مالولوس موقعاً للاتفاقية الدستورية في عام 1898 ميلادي والمعروفة باسم اتفاقية مالولوس، والتي أدت إلى تاسيس جمهورية الفلبين الأولى في حرم الكنيسة الباراسوية كان دير كاتدرائية مالولوس بمثابة القصر الرئاسي في ذلك الوقت، أنجب مالولوس أول جمهورية دستورية في آسيا.
غزا ميغيل لوبيز دي ليجازبي ثمانية قرى على طول نهر مالولوس ودمجه في كيان واحد في عام 1571 ميلادي وشكله كإسكان دي مالولوس وعهد أديلانتادو بالمستوطنات إلى الفاتح دون ماركوس دي هيريرا، في عام 1572 ميلادي قام لياباسي بدمج مجموعة من القرى مع بعضها البعض.
التاريخ القديم لمدينة مالولوس
في عام 1580 ميلادي تم تأسيس مدينة مالولوس كمدينة مستقلة وتم دمجها مع مدينة بولاكان، استقر التجار الصينيون الفلبينيون في مالولوس في عام 1670 ميلادي، زاد عدد المستوطنون وبدأت مدن مالولوس في الإندماج في إنتاج الأرز المنسوج، ومع ذلك تم طرد الصينيين من المدينة في عام 1755 ميلادي؛ وذلك بسبب قضايا سياسية واجتماعية.
في عام 1859 ميلادي تم تقسيم مالولوس إلى ثلاث مدن مستقلة وهي مدينة مالولوس ومدينة باراسوين ومدينة سانتا إيزابيل، وتعد هذه المدن الجديدة هي مقاطعات سابقة لمالولوس، مع بداية الحكم الأمريكي في عام 1903 ميلادي تم توحيد هذه المدن مرة أخرى في بلدية واحدة، أصبحت المقاطعتان الأخريان مقاطعات خاضعة للولاية السياسية لمالولوس.
تم تنظيم مدينة مالولوس لأول مرة في وحدة بلدية في عام 1822 ميلادي وذلك عندما تم تعيين أول رئيس بلدية كان خورخي دي فيكتوريا، تعد مدينة مالولوس هي الموقع التاريخي للاتفاقية الدستورية لعام 1898 ميلادي التي أدت إلى تأسيس أول جمهورية فلبينية وأول جمهورية في آسيا بقيادة إميليو أجوينالدو، عملت مالولوس كعاصمة للجمهورية قصيرة العمر منذ عام 1898 ميلادي عام 1899 ميلادي.
في عام 1899 ميلادي وعند بدء الحرب الفلبينية الأمريكية أمر أجوينالدو الجنرال أنطونيو لونا بإشعال النار في كاتدرائية مالولوس بما في ذلك مذبحها الفضي الضخم كجزء من استراتيجيتهم المسماة سياسة الأرض المحروقة، تم تدمير مدينة مالولوس بشكل كامل وذلك عندما سيطر الأمريكيون على العاصمة، بعد معركة مالولوس في عام 1899 ميلادي وتحقيق القوات العسكرية الأمريكية النصر عادت مدينة مالولوس من جديد تحت السيطرة الأمريكية.
التاريخ الحديث لمدينة مالولوس
في عام 1998 ميلادي كانت مدينة موقعاً جديداً لتنصيب رئيس آخر وتم اختيار جوزيف في عام 1998 ميلادي في كنيسة بارسيون كرئيس لجمهورية الفلبين، في عام 2004 ميلادي تم بناء جسر مالولوس معلماً جديداً في تاريخ المدينة المزدهر كونه الأول في المدينة، كما تم تنفيذ الهيكل وهو جزء من برنامج جسر الرئيسة الفلبينية السابقة جلوريا ماكاباجال أرويو، تم بناء الهيكل لحل الاختناقات المرورية اليومية في المكان.
في عام 2008 ميلادي تم اختيار مدينة مالولوس لاستضافة المؤتمر الوطني الأول للعلاقات الفلبينية الإسبانية، وكان موضوع المؤتمر هو العلاقات الفلبينية الإسبانية والعمل على تبادل التاريخ والثقافة المشتركين وقد أدى ذلك إلى جعل مدينة مالولوس تتمتع بأهمية تاريخية واقتصادية وعسكرية.