تاريخ مدينة مونغيونغ ومدينة إنتشون

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة مونغيونغ في الجزء الشمالي من مقاطعة كيونغ سانغ من كوريا الجنوبية، وتتميز بوجود الحكم الإداري الداخلي واعتمادها على اقتصاد مستقل وجود الطرق، كما يوجد فيها عدد من المنتجعات السياحية والذي ساعدها ذلك في أنّ تحتل المرتبة الأولى سياحياً في كوريا الجنوبية.

مدينة مونغينغ

تم تأسيس مدينة مونغينغ تمت عملية دمج مدينة مونغينغ مع مدينة ايموشن وتم من خلالها تأسيس مقاطعة مونغينغ ويقال أنّ مقاطعة مونغيونغ كانت في السابق واقعة تحت حكم ولاية بيونهان وجينهان وعلى الرغم من تلك المقولة، إلا أنّ علماء الآثار لم يتمكنوا من الحصول على الأدلة الكافية على تلك المعلومة، في عام 505 ميلادي وقعت مدينة مونغينغ تحت سيطرة مملكة شيلا وكان حكام شيلا يريدون الاستفادة من الخيرات التي تتمتع فيها المدينة، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع فيه، وبنت مملكة شيلا مجموعة من القلاع في داخل الأراضي الكورية، كانت ممالكة شيلا تسعى للسيطرة على أكبر مساحة في المنطقة والسيطرة على الأنهار بشكل أولي.

في عام 757 ميلادي تولى الإمبراطور سونغ ديوك الحكم في مملكة شيلا وبدأ بعد ذلك عملية تعديل النظام الإداري في المنطقة، وخلال فترة حكم مملكة شيلا الموحدة تم دمج مدينة مونغينغ مع مقاطعة سانجو تمت عملية تقسيمها إلى عدة محطات إدارية، كما ت خلال تلك الفترة بناء معبد غوانيومسا والذي لا تزال آثارها موجودة إلى يومنا الحاضر، في عام 983 ميلادي كانت بداية حكم مملكة كوريو وكان الملك سونغ جونغ هو الحاكم في تلك الفترة والذي قام بإعادة تنظيم الحكومة من جديد، وبقيت أراضي مونغينغ مقسمة إلى عدة وحدات وبقيت تحت الحكم الإداري لمقاطعة سانجو.

تاريخ مدينة مونغينغ

خلال فترة حكم مملكة جوسون تم تأسيس ثمانية مقاطعات وقد أدى ذلك إلى جعل مدينة منغيونغ جزء من أراضي كيونغ سانغ، وتم خلال تلك الفترة بناء عدد من الطرق والتي كانت تربط بين مدينة بوسان ومدينة سيول، ومع بداية القرن الثامن عشر ميلادي تم بناء عدد من البوابات في الطرقات؛ ذلك من أجل تنظيم حركة سير المركبات وحماية التجار المسافرين من قطاع الطرق والذين كانوا ينتشرون بكثرة في تلك المنطقة ولا تزال تلك البوابات موجودة في المدينة في يومنا الحاضر.

في عام 1924 ميلادي وعند بداية الحكم الياباني في كوريا تم بناء سكة حديد؛ وكان الهدف منها نقل الموارد في كوريا الجنوبية إلى اليابان، حيث انّ المدينة اشتهرت بوجود الفحم، وعلى الرغم من ذلك لم ينشط عمل سكة الحديد إلا في عام 1955 ميلادي ذلك بعد انتهاء الحرب الكورية وقامت الحكمة الكورية باستغلال سكة الحديد ونقل الفحم إلى مصانعها، وبعد حصول كوريا على الاستقلال من الحكم الياباني قامت بإصدار نظام الحكم الذاتي في المدن الكورية، إلا أنّه تم إلغاؤه في عام 1061 ميلادي تم في عام 1991 ميلادي تأسيس حكومة محلية في جميع المدن الكورية.

مدينة إنتشون

تقع مدينة إنتشون في الجزء الغربي الشمالي من كوريا الجنوبية، تجمعها حدد مع كلاً من مدينة كيونج ومدينة سيول وقد أقام فيها السكان منذ العصر الحجري الحديث، في عام 1883 ميلادي أصبحت ميناءً دولياً وتحتل المرتبة الثالثة في كوريا من حيث الكثافة السكانية، خلال العصر الحديث أصبحت المدينة تزدهر بشكل كبير، وقد ساعدتها طبيعتها الجميلة في أنّ تصبح من أكثر المدن الكورية نشطة سياحياً وأدى ذلك أيضاً إلى إقامة السكان فيها؛ وذلك بسبب الاقتصاد النشط الذي تتمتع فيه المدينة، كانت مدينة إنتشون دور كبير في قيادة التنمية الاقتصادية في كوريا الجنوبية، وذلك من خلال مينائها النشط.

في عام 2003 ميلادي ساعدت مدينة إنتشون في جعل كوريا مركز للتصنيع في المنطقة، وتم اختيارها المركز الأول في كوريا الجنوبية من حيث التصنيع وتم بناء الشركات والمصانع والتي تشتهر على مستوى العالم، وتم عقد عدد من المؤتمرات الصناعية الدولية فيها كما يقام فيها عدد من المهرجانات التي تضم عدد كبير من الدول.

تاريخ مدينة إنتشون

كما تم الذكر في كتب التاريخ الكورية فأنّ تاريخ مدينة إنتشون إلى عام 475 ميلادي وقد تم تأسيسها خلال حكم الملك جانغسو وخلال فترة تأسيسها تعرضت للكثير من التغيرات وذلك خلال خضوعها لحكم الممالك وعدد من السلالات في كسبها أسماء كثيرة، وعند تولي مملكة كوريو في مدينة إنتشون قامت بتغيير اسمها وبنت فيها المدارس وكانت الأولى في المنطقة ولا تزال تلك المدارس موجودة إلى وقتنا الحالي، في عام 1883 ميلادي تم بناء ميناء فيها والذي يعد من أشهر الموانئ في جنوب شرق آسيا والذي استغلته اليابان في نقل قواتها العسكرية وأسلحتهم خلال فترة حكمها في كوريا.

في عام 1914 ميلادي وعندما استولت اليابان على كوريا قامت بعملية دمج الحكومة الخارجية في المناطق الخارجية من أراضي إنتشون وضمت أراضي مقاطعة بوبيونغ ومقاطعة غوانغجو، ومع بداية عام 1936 ميلادي تم إعادة أراضي بوتشون إلى مدينة إنتشون، وقد ساعدها ذلك في أنّ تصبح من أكبر المدن الكورية في ذلك الوقت واستغلت اليابان الخيرات الكثيرة التي كانت فيها، في السابق كانت مدينة إنشيون جز من أراضي مقاطعة كيونغ جي وكانت تتبع لها في الحكم ويتم إداراتها من قِبل حكومة واحدة، إلا أنّه في عام 1981 ميلادي أعلنت انفصالها عن مقاطعة كيونغ جي وأسست لنفسها حكومة خاصة وتنازلت عن جزء من الأراضي التي شمت إليها.

في عام 1950 ميلادي وعند قيام الحرب الكورية قامت القوات العسكرية التابعة لكوريا الشمالية بالسيطرة على أراضي مدينة إنتشون وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال قواتها العسكرية لمساعدة المدينة وتخفيف من حدة الصراع فيها ومن ثم قامت بعد ذلك معركة إنشون وذلك عندما قامت الأمم المتحدة بشن هجوم على المناطق الشمالية وتمكنت دول الأمم المتحدة من تحقيق النصر والسيطرة على مدينة إنتشون، إلا أنّ كوريا الجنوبية تمكنت من استعادتها في عام 1950 ميلادي، وقد كان للحرب الكورية التي قامت بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أثر كبير في تدمير جزء من أراضي مدينة إنتشون.

بعد انتهاء الحرب قامت الحكومة الكورية في إعادة بناء المدينة العمل على إصلاحها وبنت فيها عدد كبير من المنتجعات السياحية والتي تعد المصدر الأول في نموها الاقتصادي.

يوجد في كوريا الجنوبية عدد من المدن ومن بينها مدينة مونغينغ ومدينة إنتشون وتشتهر مدينة مونغينغ بوجود الطرق البرية وتم بناء أول سكة حديد فيها لاستغلال الفحم والذي تستغله الحكومة الكورية في كافة مصانعها، أما مدينة إنتشون تعتبر من اهم المدن السياحية الكورية.


شارك المقالة: