تعد مدينة ناغويا هي عاصمة مدينة أيشي كين والتي تقع في وسط مدينة هونشو اليابانية وهي وإحدى المدن الصناعية المهمة في اليابان وتقع على رأس خليج إيسي، يعود تاريخ مدينة ناغويا إلى عام 1610 ميلادي، وقد تم تأسيسها عندما أسس فرع أواري من توكوغاوا شوغونيت قلعة عظيمة وذلك بعد استعادة ميجي في عام 1868 ميلادي والتي كانت بمثابة نهاية لحكومة الشوغونية ، واصلت ناغويا عملها كمركز تجاري.
مدينة ناغويا اليابانية
تم تطوير ميناء ناغويا واشتدت العملية بعد الحرب العالمية الثانية وقد ساعد ذلك في زيادة ومزايا الموقع المركزي للمدينة والطاقة الكهرومائية الوفيرة من أنهار وسط هونشو وساعد ذلك في نمو الصناعة الثقيلة، تبع التصنيع التقليدي للساعات والدراجات وآلات الخياطة إنتاج أنواع خاصة من الفولاذ والكيماويات والنفط والبتروكيماويات حيث ازدهرت صناعة السيارات والطيران وبناء السفن في المنطقة بشكل كبير، تلتقي عدة خطوط سكك حديدية، ومن أهم سكة الحديد السكة الحديدية التي تربط بين مدينة أوساكا ومدينة طوكيو في ناغويا، وترتبط المدينة بدول أخرى من خلال مينائها الذي تؤدي منه القنوات الداخلية إلى المناطق الصناعية، ومطار ناغويا على الجانب الشمالي من المدينة.
تعد مدينة ناغويا من المدن اليابانية التي تتمتع بالأصول الثقافية والتي تشمل المؤسسات التعليمية جامعة ناغويا والتي تم تأسيسها 1939 ميلادي وفي عام 1949 ميلادي تم تأسيس معهد ناغويا للتكنولوجيا وجامعة ناغويا سيتي التي تم تأسيسها في عام 1951 ومن أهم المعالم فيها كانت قلعة ناغويا والتي تم بناؤها في عام 1610 ميلادي، إلا أنّه تم تدميرها خلال الحرب العالمية الثانية وتم إعادة ترميمها في عام 1959 ميلادي، كما يوجد متحف توكوغاوا للفنون يحتفظ بمجموعة عائلة توكوغاوا، يعد ضريح أتسوتا وضريح إيسه الكبير المجاور من أقدم مزارات الشنتو وأكثرها احتراماً في اليابان، كما تشتمل على مجموعة من المؤسسات الحكومية المهمة في اليابان.
مدينة أتسوتا اليابانية
تعد مدينة أتسوتا جزء من مدينة ناغويا الموجودة في شرق مدينة أيشي كين في وسط مدينة هونشو اليابانية وتشكل الجزء الجنوبي الأوسط من المدينة، تعد مدينة أتسوتا بأنّها مدينة ساحلية ومركزاً دينياً مهماً في اليابان، في عام 1603 ميلادي بدأت فترة إيدو توكوغاوا وكانت مدينة أتسوتا في تلك الفترة واحدة من أكثر المدن ازدهاراً بعد مدينة توكايدو والتي تسمى طريق البحر الشرقي الطريق البري التاريخي الرئيسي بين إيدو (طوكيو) وكيتو والذي تم دمجه في ناغويا في عام 1907 ميلادي.
يعود أصل التصنيع في مدينة أتسوتا إلى أيام الحرب العالمية الثانية، حيث أنّه تم في تلك الفترة صناعة الذخيرة العسكرية، إلا أنّ الجناح العسكري كان ينتج السيارات والزجاج والآلات الموسيقية والمطاط ومنتجات الأرز، تعد مدينة أتسوتا هي موطن لضريح شنتو أتسوتا والذي يحتوي على السيف كوساناجي والذي يعد أحد الكنوز الامبراطورية الثلاثة لليابان.
مدينة آيتشي اليابانية
تقع مدينة آيتشي في مدينة كين من وسط مدينة هونشو اليابانية على ساحل المحيط الهادئ ناغويا، وتعد هي عاصمة المدينة، يقع أكثر من نصف مساحة آيتشي داخل سهل النوبي، تتكون الحدود الشمالية الغربية مع محافظة جيفو من نهر كيسو، والذي يسمى باسم نهر نيهون، يتميز الساحل غير المنتظم بشبه جزيرة تشيتا من الجهة الغربية ومن الجهة الشرقية جزيرة أتسومي، والتي تحدد الحدود الشرقية والجنوبية لخليج إيسي.
في عام 1603 ميلادي بدأت فترة إيدو توكوغاوا كانت المنطقة التي أصبحت الآن محافظة أيشي مركزاً لليابان لزراعة القطن وتصنيعه، تشكل ناغويا والضواحي الصناعية المحيطة بها الآن منطقة تشوكو الصناعية والتي تعد إلى جانب منطقتي كوهين طوكيو يوكوهاما وكيهانشين واحدة من أكبر التجمعات الصناعية في البلاد، يتم إنتاج المنسوجات والسيارات والآلات والخشب وتعد تويوهاشي بانّها مركز رئيسي للمنسوجات القطنية والحرير، وتشتهر سيتو بالصين، كما هناك طرق متطورة وسكك حديدية وخدمات جوية، بالإضافة إلى وجود مرافق الموانئ الرئيسية في ناغويا.
معركة سيكيغاهارا
قامت معركة سيكيغاهارا في عام 1600 ميلادي وتعد من أهم المعارك في التاريخ الياباني، حيث قام صراع كبير في وسط هونشو في نهاية حكم الدول المتحاربة وقد كانت الحرب بقيادة دايميو إيشيدا ميتسوناري، حيث اشتبك الموالون لتويوتومي المقيمين في في غرب اليابان مع الإقطاعيين الشرقيين الذين يقاتلون من أجل توكوغاوا إياسو، حيث سعى الموالون للحفاظ على إرث تويوتومي ووقف صعود إياسو إلى السلطة، أرسى انتصار إياسو في الملعب الأساس لشوغون توكوغاوا، الذي حكم اليابان حتى عام 1868 ميلادي.
مع نهاية القرن السادس عشر في اليابان كانت نهاية شوغون أشيكاغا وتم توحيد المقاطعات وهي العملية التي بدأت مع أودا نوبوناغا واكتمل من قبل تويوتومي هيديوشي في عام 1590 ميلادي، قام هيديوشي قبل وفاته بتعيين خمسة من الحكام، لحماية ابنه الصغير هيدينوري والحكم نيابة عنه حتى بلوغه سن الرشد، عندما توفي هيديوشي انتقل إياسو إلى قلعة فوشيمي ووافق على العديد من الزيجات السياسية لتوطيد التحالفات بين عشيرته والعشائر المجاورة، انزعج كل من التايرو وعدة إقطاعيين من هذه التحركات، لأنهم كانوا يخشون أنّ إياسو سعى ليحل محل وريث تويوتومي الشاب.
كان من بينهم إيشيدا ميتسوناري، الذي شكل تحالفاً من الدايميو لإعادة تأكيد سلطة عشيرة تويوتومي، بل وذهب إلى حد إصدار أمر بمحاولة اغتيال إياسو عندما فشل ذلك، وبدلاً من ذلك انتقل إلى قلعة أوساكا ليصبح الحامي، في عام 1600 ميلادي شجب ميتسوناري وائتلافه إياسو رسميًا بسبب هذا العمل والتجاوزات الأخرى، رد إياسو بإعلان الحرب.
كان الدايميو الذي وقف في الشرق، في حين كان في الغرب بشكل أساسي، كان أحد الاستثناءات الملحوظة لهذا التقسيم هو أوسوجي كاجيكاتسو، الذي تآمر مع ميتسوناري في ذلك الربيع إلى حين شن هجوم على إياسو من أراضي أوسوجي في الشرق بحيث يتم القبض على الدايميو بين جيشين، بدأ إياسو بالسير شرقاً من أوساكا كما هو مخطط له، لكنه كلف اثنين من حلفائه الشرقيين بقمع أوسوجي وتحرك ببطء من أجل مراقبة تحركات الجيش الغربي.
سيطر الجيش الغربي على قلعة أوساكا وقلعة فوشيمي، حاصرت الجيوش الغربية بعض المعاقل الشرقية، لكنها لم تتمكن من التقدم بعد جيفو، التي سقطت في أيدي جيش توكايدو، دخل إياسو إلى جيفو على رأس جيش شرقي بشكل مشترك، ممّا أدى ذلك إلى منع قوته من الاتصال بالاثنين الآخرين، تمركز ميتسوناري على مسافة قصيرة في قلعة أوغاكي مع قواته، خوفاً من هجوم مباشر، حاول بعض رجال ميتسوناري مداهمة معسكر إياسو، لكن لم يلحق أي من الجانبين الكثير من الضرر.
تعد اليابان من بين دول جنوب شرق آسيا التي تحتوي على مدن ذات أهمية تاريخية وعسكرية مهمة ومن بين أهم مدنها كانت مدينة ناغويا ومدينة أتسوتا ومدينة آيتشي وتعد تلك المدن من بين الساحلية اليابانية وتعد ذات أهمية صناعية وتجارية مهمة.