اقرأ في هذا المقال
- تاريخ المواصلات في دولة الإمارات العربية
- النقل الجوي في دولة الإمارات العربية
- الموانئ المتعلقة بشحن النفط في دولة الإمارات العربية
تاريخ المواصلات في دولة الإمارات العربية:
لقد بدأت طرق المواصلات في دولة الإمارات تتطور منذ وقت مبكر، فمنذ 10 إلى 15 عاماً لم يكن هناك إي وجود يذكر للطريق المعبدة، أما عدد السيارات في ذلك الوقت لم يكن يتجاوز عدة مئات. وبما أنّ القسم الرئيسي من السكان يتركز في المدن الكبرى وفي الواحات لذلك كان من الضروري بناء شبكة طرق متطورة؛ ليتم توصيل هاتين المنطقتين السكانيتين مع بعضها البعض، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الجزء الأكبر من حاجات الإمارات يتم استيراده من الخارج؛ لذلك فإنه لا بد من بناء الموانىء البحرية والمطارات لتأمين اتصال البلاد مع العالم الخارجي.
فقد كانت أبرز وأهم المشاريع في تلك الفترة هي مشروع بناء شبكة مواصلات التي وضعتها أمامها الحكومة الفيدرالية؛ لأنه بتنفيذ هذه المشاريع له علاقة إلى حد كبير في وضع الاتصالات الداخلية والخارجية وكذلك تطور الصناعة والزراعة وآفاق تطور هذه الفروع ليست سيئة أبداً. ففي عام 1968 وحتى عام 1977 وصلت نفقات أبو ظبي على بناء المرافق التي تم ذكرها إلى 2364,2 مليون درهم، أما نفقات الميزانية الفيدرالية على بناء هذه المرافق فقد ارتفعت من 37 مليون درهم إلى 396,2 مليون درهم في عام 1976.
إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة لا تتوافر بها أي خطوط حديدية، وإنّ عملية بناء مثل هذه الخطوط لم يوضع في أولويات العمل حتى الآن ولذلك تبقى السيارات هي الوسيلة الوحيدة للنقل البري في تلك الفترة، وفي عهد الاستعمار البريطاني بدأت عملية بناء بعض الأتوسترادات وبعد أن حصلت البلاد على استقلالها تم البدء بتنفيذ خطة واسعة لبناء طرق جديدة.
بدأت تعمل الطريق الساحلية التي تربط مدن أبو ظبي ورأس الخيمة وغيرها من المناطق مع بعضها البعض. وبعد أن أُنجز بناء طريق عبر الحجاز إلى الفجيرة في عام 1976 أصبحت جميع دولة الإمارات مرتبطة مع بعضها بأتوسترادات بحالة جيدة جداً.
وفي عام 1978 تم تأسيس الأوتوستراد الذي يصل أبو ظبي إلى الطريف إلى الدويس إلى جبل الدحانة والسيلا التي تقع على الحدود مع قطر، فقد كان يسير بمقابلة شاطىء الخليج العربي على طول 504 كم ويصل شبكة طرقات الإمارات العربية بالطريق العربية الدولية وعبرها إلى أوروبا.
وفي عام 1977 تم تأسيس الطريق الواصلة بين الواحة وليفا والطريف، وهذه الطريق تمنح تسهيلات لا بأس بها لتطوير الزراعة في هذه الواحة التي يبلغ عدد القرى فيها 52 قرية، وفي الوقت ذاته يتم وصل هذه القرى بشبكة طرق فرعية، وهناك أوتوسترادات تصل عواصم بعض الإمارات بمدن وقرى أُخرى.
وفي عام 1977 تم تأسيس طريق تربط العين بالشوار (عُمان)، بحيث ترتبط دولة الإمارات مع عُمان بطریق أُخرى تسير بمقابلة خليج عُمان هور الفقان عبر الفرفة والفجيرة، فقد بلغ طول تلك الطرق المعبدة إلى 1,5 ألف كم في عام 1978، فقد كان ذلك الطريق يؤمن النقل بالسيارات لجميع عمليات الشحن ونقل الركاب داخل حدود البلاد.
ووفق المصادر التاريخية التي تذكر أنّ عدد السيارات في دولة الإمارات العربية لم يكن معروف بشكل دقيق، ولكن اذا اعتمدنا على عدد السيارات التي تم استيراده في السنوات الأخيرة يمكننا القول أنّ عدد السيارات بالبلاد يبدأ من 250 إلى 270 ألف سيارة، ففي عام 1976 تم استيراد 4,94 ألف سيارة بما في ذلك 21,3 ألف سيارة صغيرة و 9,17 ألف سيارة شاحنة وباص.
النقل الجوي في دولة الإمارات العربية:
أما فيما يتعلق بالنقل الجوي فهو متطور بشكل واضح في تلك الفترة، بحيث توجد في دولة الإمارات العربية أربع مطارات دولية قادرة على استقبال أحدث وأكبر الطائرات، بالإضافة على القيام بالوقت الحالي في بناء خمسة مطارات دولية أُخرى، بحيث يعتبر أكبر المطارات في الإمارات هو مطار دبي.
وفي عام 1971 عبر المطار بما يقدر في 1983 ألف مسافر وشحن 5,0 ألف طن، وفي عام 1976 قام في عبوره 1,2 مليون مسافر و 9,51 ألف طن، فقد كان ذلك المطار يتميز بأهمية كبيرة؛ لأنّه يقوم بعملية النقل الجوي من أوروبا وأمريكا إلى جنوب شرق آسيا وأستراليا.
الموانئ المتعلقة بشحن النفط في دولة الإمارات العربية:
يتواجد في دولة الإمارات العربية ثلاث موانئ رئيسية ليتم من خلالها عملية شحن النفط وهي: جبل الدحان في جزيرة داس في أبو ظبي والميناء النفطي العائم في دبي، بحيث يستطيع الميناء المتواجد في جزيرة قداس استقبال ناقلات تزيد حمولتها 300 ألف طن، وتقدر حمولة ذلك الميناء إلى 40 مليون طن، إنّ ذلك الميناء يتصل بشكل مباشر بحقل نفط الشيف وزقوم، وذلك من خلال أنابيب تحت المياه يقدر طولها من 18 إلى 55 ميلاً.
وقد تم في جزيرة داس بناء ميناء آخر لنقل الغاز المضغوط، بحيث يستطيع ذلك الميناء من استقبال حاملتين في وقت واحد، فقد يتكون ميناء جبل دحان من أربعة أحواض بحرية تقوم في استقبال الحاملات التي تصل حمولتها إلى 100 ألف طن، وفي تلك الفترة تم توصيل ذلك الميناء بخطي أنابيب من حقلي نفط الباب وبوحصة، كان يبلغ طول كل منها 70 میلاً.