عند قيام الحرب العالمية الثانية لم تشارك تايلاند في الحرب واتخذت منها موقفاً حيادياً، وفي عام 1941 ميلادي قامت اليابان بغزو تايلاند والذي دفعهم ذلك إلى عقد هدنة بين الإمبراطورية اليابانية وتايلاند، عند قيام حرب المحيط الهادئ ضغطت اليابان على تايلاند وذلك من أجل السماح للقوات العسكرية اليابانية المرور من الأراضي التايلاندية لغزو بورما ومالايا والتي كانت تحت سيطرة بريطانيا.
تايلاند في الحرب العالمية الثانية
في عام 1932 ميلادي قامت الثورة السيامية وبعد انتهاء الثورة قامت القوات العسكرية التايلاندية وبأمر من وزارة الدفاع التايلاندية بتشكيل تحالف موحد مع الحزب الليبرالي وعَمل الطرفين بشكل موحد حتى عام 1948 ميلادي، حيث أصبحت الجهة العسكرية أكثر سيطرة في البلاد، وظهر مجموعة من المعارضين التابعين للأحزاب الديمقراطية والذين رفضوا الحكم العسكري.
بدأت تايلاند بعملية الإعدام السياسي وكما قادت حملة ضد رجال الأعمال الصينيين وقامت برفع الضرائب على الشركات الصينية وأغلقت الصحف والمدارس التابعة للصين، اتبعت الحكومة أسلوب الاحتكار في الإذاعة؛ وذلك من أجل كسب رأي الشعب والحصول على دعم الشعب إلى جانب النظام، كما تم إصدار قرار بمنع النشر بشكل ساخر بما يخص النظام وخلال الحرب العالمية الثانية كانت الأخبار تصدر من خلال النظام فقط.
في عام 1939 ميلادي تم تغيير اسم الدولة من سيام إلى تايلاند والتي تعني أرض الأحرار وقد كان ذلك الاسم يعني الوقوف ضد التنوع العرقي في تايلاند والتي كانت تحتوي على الشعب اللاوي والصيني والملايوي وغيره من الشعوب، وقد سعت الحكومة العمل على دمج الشعوب والتشكيل من شعب بورما وجنوب الصين وفيتنام شعب واحد وتأسيس مملكة تايلاند العظمى.
في عام 1942 ميلادي تم إصدار العديد من القوانين في تايلاند، حيث تم إلزام الشعب التايلاندي بتحية العلم وغناء النشيد الوطني، وتم منعهم التحدث بغير اللغة التايلاندية وقد أدى ذلك إلى إجبار الشعب التايلاندي العمل بشكل جدي وعدم الاقتداء بالعادات الغربية.
عند بدء الحرب العالمي شجعت الحكومة التايلاندية شعبها على الفاشية وتم اعتماد أسلوب الدعاية الحديثة، شجعت الحكومة شعبها على استعادة أراضيهم من فرنسا، فقد كان لتايلاند أراضي في لاوس وكمبوديا وسيطرت عليها الحكومة الفرنسية فيما بعد، وأرادت الحكومة التايلاندية العمل على استعادتها وطلبت تايلاند الدعم من اليابان ضد فرنسا.