تجهيزات معركة بلاط الشهداء

اقرأ في هذا المقال



أثناء وصول جيش المسلمين إلى تورز، حاصر تشارلز الجيش، وحقق المفاجأة الكاملة التي كان يأملها، ثمّ اختار ألا يهاجم وبدلاً من ذلك بدأ القتال في تشكيل دفاعي شبيه بالكتائب وفقًا لمصادر عربيّة، قام الفرنجة برسم مربع كبير، مع وجود تلال وأشجار في مواضعهم لتقليل أو كسر قوة سلاح الفرسان المسلمين.


لمدّة سبعة أيام، انخرط الجيشان في مناوشات طفيفة انتظر الأمويّون قوتهم الكاملة للوصول عبد الرحمن الغافقي، على الرّغم من كونه قائدًا قويَّاً، تم تجاوزه؛ لقد سمح لتشارلز بتركيز قواته واختيار ميدان المعركة، علاوة على ذلك، كان من المستحيل على الأمويّين الحكم على حجم جيش تشارلز، حيث استخدم الأشجار والغابات لفحص أعداده الحقيقيّة.


كان لمشاة تشارلز الامل الأفضل لهم في النصر لقد كان معظمهم متمرسًا وخاضعًا للقتال من قبل، وقد قاتلوا معه لسنوات، وبعضهم يعود إلى عام 717 بالإضافة إلى جيشه، كان لديه أيضًا قوات من المليشيات التي لم تشهد استخدامًا عسكريًّا كبيرًا باستثناء جمع الطعام ومضايقة المسلمين.


في حين أنّ العديد من المؤرخين عبر القرون اعتقدوا أنّ عدد الفرنجة كان يفوق عددهم في بداية المعركة بما لا يقل عن اثنين إلى واحد، فإنّ بعض المصادر، مثل وقائع Mozarabic عام (754)، تختلف مع هذا التأكيد، كان هناك غموض كبير في المعلومات عن هذه المعركة.


افترض تشارلز بشكل صحيح أنّ عبد الرحمن سيشعر بأنّه مضطر إلى القتال، والمضي قدمًا ومحاولة نهب الجولات لم يرغب أي من الطرفين في الهجوم شعر عبد الرحمن أنّه اضطر إلى إقالة تورز، ممّا يعني أنّه كان عليه المرور بجيش الفرنجة على التل أمامه.


ثبت أنّ قرار تشارلز بالبقاء في التلال أمر حاسم، حيث أجبر سلاح الفرسان الأموي على القيام بعمل شاق بالمرور عبر الأشجار، ممّا قلل من فعاليتها كان تشارلز يستعد لهذه المواجهة منذ معركة تولوز قبل عقد من الزمن.


يعتقد جيبون، كما اعتقد معظم المؤرخين، أنّ تشارلز قد حقق أفضل ما في الوضع السيئ على الرّغم من أنّه كان يفوق عددهم وبدون أي سلاح فرسان ثقيل، إلّا أنّه كان لديه جنود مشاة صعبين وصلبين في المعركة يؤمنون به ضمنيًّا علاوة على ذلك، كما يشير ديفيس، كان هؤلاء المشاة مدججين بالسلاح.


تمّ تشكيلهم في تشكيل الكتائب، وكانوا قادرين على تحمل شحنة سلاح الفرسان بشكل أفضل ممّا كان متوقعًا، خاصة وأنّ تشارلز قد أمّن الأرض المرتفعة – بالأشجار قابله لإعاقة سلاح الفرسان، كان هناك ضعف في المخابرات العربيّة حيث أنّهم كانوا غير مدركين تمامًا لمدى جودة قواته لقد دربهم لمدّة عشر سنوات، وبينما كان هو يدرك جيدًا نقاط القوة والضعف في الخلافة الاسلاميّة، لم يعرفوا شيئًا تقريبًا عن الفرنجة.


علاوة على ذلك، كان يرتدي الفرنجة ملابس ثقيلة تقيهم من البرد، كان لدى العرب ملابس خفيفة للغاية تناسب الشتاء في شمال إفريقيا أكثر من الشتاء الأوروبي، أصبحت المعركة في نهاية المطاف لعبة انتظار لم يرغب المسلمون فيها في مهاجمة جيش قد يكون متفوقًا عدديًا ويريدون أن يخرج فرانكس إلى العلن.

شكل الفرنجة في تشكيل دفاعي كثيف بدأت المعركة أخيرًا في اليوم السابع، حيث لم يكن عبد الرحمن الغافقي يريد الانتظار أكثر، مع اقتراب الشتاء.


شارك المقالة: