تحرير الأخوة بربروسا الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تاريخ الجزائر قبل الدولة العثمانية:

حدث جزء كبير من تاريخ الجزائر في السهل الساحلي الخصب لشمال إفريقيا، والذي يُطلق عليه غالبًا المغرب العربي (أو المغرب). كانت شمال إفريقيا بمثابة منطقة عبور للأشخاص الذين يتجهون نحو أوروبا أو الشرق الأوسط وبالتالي، تأثر سكان المنطقة بالسكان من مناطق أخرى.
تم فتح المنطقة من قبل المسلمين في أوائل القرن الثامن الميلادي، لكنها انفصلت عن الخلافة الأموية بعد ثورة البربر عام 740. في وقت لاحق تم إنشاء العديد من الأمازيغ والعرب والدول الإسلامية الفارسية والسنة والشيعية والإباضية التي حكمت أجزاء العصر الحديث للجزائر، بما في ذلك الرستميون والفاطميين والمغارواس والزيريين والحماديين والمرابطين والحفصيين والزيانيين.

الفتح العثماني للجزائر:

خلال الفترة العثمانية، كانت الجزائر العاصمة مركز تجارة الرقيق البربرية التي أدت إلى العديد من الصراعات البحرية في عام (1516)، نجح الإخوة الثلاثة البربروسا في تحرير جيجل وهي ولاية جزائرية والجزائر من الإسبان، لكنّهم استولوا في النهاية على المدن والمنطقة المحيطة بها، مما أجبر الحاكم السابق، أبو حمو موسى الثالث، من السلالة الزيانيديّة على الفرار.

لجأ الإسبان المحليّون في الجزائر العاصمة إلى جزيرة بينيون بالقرب من الجزائر وطلبوا من الإمبراطور شارل الخامس، ملك إسبانيا، التدخل، لكن الأسطول الإسباني فشل في إجبار الإخوة على الخروج من الجزائر العاصمة، بعد تعزيز سلطته وإعلان نفسه سلطانًا جديدًا للجزائر، سعى عروج بربروس (Oruç) إلى تعزيز أراضيه الداخلية واستولى على ميليانا، وميديا ​​وتينيس.

اشتهر بربط الأشرعة بالمدافع لنقلها عبر صحارى شمال إفريقيا، في عام (1517) داهم الأخوان كابو ليميتي ولاحقًا جزيرة كابو ريزوتو في كالابريا، الجزائر تنضم إلى الإمبراطوريّة العثمانيّة بالنسبة إلى (Oruç)، كانت أفضل حماية ضد إسبانيا هي الانضمام إلى الإمبراطوريّة العثمانيّة، موطنه ومنافس إسبانيا الرئيسي.

لهذا كان عليه التنازل عن لقب سلطان الجزائر للعثمانيين، لقد فعل ذلك عام (1517) وعرض الجزائر العاصمة على السلطان العثماني، قبل السلطان الجزائر على أنها سنجق عثماني (مقاطعة)، وعين أوروتش كحاكم للجزائر وبيليربي (رئيس حاكم) غرب البحر الأبيض المتوسط ​، ووعد بدعمه بالإنكشارية والقوادس والمدافع.

أمر الإسبان أبو زيان، الذي عينوه حاكماً جديداً لتلمسان ووهران، بمهاجمة أوروتش برا، ولكن علم أوروتش بالخطة وضرب بشكل استباقي تلمسان، واستولى على المدينة وأعدم أبو زيان في سقوط تلمسان (1517)، الناجي الوحيد من سلالة أبو زيان كان الشيخ بوحمود، الذي هرب إلى وهران وطلب مساعدة إسبانيا.


شارك المقالة: