تعريف التخطيط في الخدمة الاجتماعية وخصائصه

لقد تناول الكثير من العلماء موضوع التخطيط بالتعريف الذي اختلف باختلاف ثقافات هؤلاء العلماء وتخصصاتهم المهنية، ولم يتم الاتفاق حتى الآن على تعريف محدد، وذلك يرجع لتعدد أنواع التخطيط ومستوياته إلى جانب حداثة العهد بتطبيقه بالإضافة إلى جانب أن التعريف يُعبر عن وجهة نظر قائمة ومع تغير وجهات النظر تتعدد التعاريف، وفيما يلي بعض هذه التعاريف:

تعريف التخطيط في الخدمة الاجتماعية عند ميلفين ويبر:

التخطيط عملية اتخاذ قرارات منطقية، عن أهداف المستقبل ووسائل تحقيق هذه الأهداف والتي تستند على وضوح ورسم الإجراءات والقيم المتضمنة للطرق البديلة للعمل وتباعاً تتمثل توضيح التقدم والاختيار بين نظم العمل.

تعريف التخطيط في الخدمة الاجتماعية عند إفيلين:

التخطيط عملية مدركة لحل المشكلات واستطلاع المستقبل للتحكم في أحداثه، من خلال الدراسة والتفكير العلمي المنظم والبحوث العلمية وتحديد الأولويات.

تعريف التخطيط في الخدمة الاجتماعية عند مختار حمزة:

التخطيط هو عملية منتظمة تتضمن اتخاذ كثير من الإجراءات والقرارات، للوصول إلى أهداف محددة خلال فترة زمنية مقدرة، مستخدمة الموارد الإنسانية والمعنوية المتوفرة الآن ومستقبلاً أفضل استخدام.

ومن جانب آخر يمكن تعريف التخطيط في الخدمة الاجتماعية بأنه:

عبارة عن عمليات منظمة تشارك فيها القيادات المهنية والشعبية ﻹحداث تغييرات اجتماعية تهدف إلى نقل المجتمع من وضع اجتماعي إلى وضع أفضل منه، خلال فترة زمنية محددة عن طريق اتخاذ مجموعة من القرارات لاستخدام الموارد المتاحة حالياً ومستقبلاً ﻹشباع الاحتياجات ومواجهة المشكلات في ضوء أيديولوجية المجتمع.

خصائص التخطيط في الخدمة الاجتماعية:

• إنه تخطيط نوعي يتناول الخدمات الاجتماعية وخدمات الرعاية كمجال لتطبيق التخطيط مع الوضع في الاعتبار أثر العامل الاقتصادي عند تنمية تلك الخدمات، حيث أن التخطيط ليس هدفاً في حد ذاته وإنما وسيلة لوضع إطار شامل ومتكامل للمجتمع يسير في حدوده لتحقيق أهداف متفق عليها تحقق لجميع المواطنين إشباعاً لحاجاتهم وحلاً لمشكلاتهم.
  
• منهاج علمي في العمل يتضمن مجموعة من العمليات المنظمة التي تؤدي إلى تحقيق تغييرات مقصودة عن طريق الوصول إلى مجموعة من القرارات المعتمدة على الدراسة الواقعية والتنبؤ بالمستقبل بهدف الوصول إلى صورة ووضع أفضل من الوضع الحالي.
  
• يقترن التخطيط من حيث نوعه وعملياته وأهدافه اقتراناً وثيقاً، بطبيعة تكوين المجتمع الثقافي والاجتماعي والأيديولوجية السائدة في المجتمع.
  
• هو عملية تغيير اجتماعي لتوجيه طاقات المجتمع وإمكانياته في أقصر مدة زمنية معينة من خلال التنسيق بين الجهود المتفرقة، لتسير في اتجاه واحد نحو إنجاز الأهداف المجتمعية.
  
• يؤكد المشاركة الشعبية وتعبئة كافة القوى البشرية الموجودة في المجتمع من خلال مشاركة المواطنين والفنيين والمسؤولين والقيادات الشعبية والأجهزة في المستويات المختلفة، وبذا يتيح الممارسة الاجتماعية للتأثير على القرارات التخطيطية لتوزيع الخدمات وتنظيم استفادة المواطنين منها.
  
• يتم من خلال أجهزة على كل المستويات الجغرافية (القومي، الإقليمي، المحلي)، والتي تجمع الأخصائيين الاجتماعيين كمختصين، يعملون مع غيرهم من التخصصات لتحقيق أهداف المجتمع في التنمية الكاملة.
  
• هناك علاقة بين التخطيط وكافة طرق مهنة الخدمة الاجتماعية حيث يستخدمه الأخصائيون الاجتماعيون في كافة العمليات المهنية باعتباره أسلوباً علمياً وأداة فنية لتحقيق أهداف تلك الطرق.
  
• يقوم التخطيط الاجتماعي على أساس نظري علمي متفق عليه يتمثل في المعارف العلمية التي يحصل عليها المخطط الاجتماعي من خلال دراسته لهذا الأساس النظري، في صورة برامج ومشروعات يمكن تنفيذها، وكذلك من خلال التدريب في مجالات التخطيط والمؤسسات التي تقوم بإعداد وتنفيذ خطط وبرامج الرعاية الاجتماعية.