تمرد باترونا خليل

اقرأ في هذا المقال



في كثير من الأوقات كانت المسيرة الديمقراطيّة قد توقفت وذلك في العصر الجمهوري، أما السبب لهذا الأمر فهو الانقلابات، وفي الواقع، قد كانت عادة التمرد عادة قديمة لدى الأتراك؛ وقد بدأت الانقلابات وحركات التمرد على المجال العسكري في الإمبراطوريّة العثمانيّة بتمرد في مدينة وجوكتبه في عام (1446) وذلك خلال فترة الحكم الاولى للسلطان محمد الفاتح وانتهت هذه التمردات والإتقلابات بالهجوم على الباب العالي وذلك في عام (1913) وكأنّه لم يكن هناك سلطان عثماني لم يتعرض لحركة تمرد بعد السلطان محمد الفاتح.

من هو خليل باترونا؟


باترونا خليل، (الألباني: خليل باترونا، بالتركيّة: باترونا خليل؛ في هروبيشتا – (25) نوفمبر (1730) في القسطنطينيّة)، كان المحرض على انتفاضة الغوغاء في عام (1730) التي حلت محل السلطان أحمد الثالث مع محمود الأول وأنهت فترة توليب.


وُلد خليل لعائلة ألبانيّة في قرية هروبيشتا في ولاية بيتولا آنذاك، أصبح إنكشاريًا، وبعد انضمامه إلى تمرد الإنكشاريّة في نيش وقاد واحدًا في عام (1720) في فيدين، انتقل إلى العاصمة، كان معروفاً أنّه شارك في التجارة الصغيرة والحرف.


خليل كان أيضا بحارًا سابقًا، أمضى الكثير من وقته في حانات جالاتا، عُرف خليل باسم Horpeşteli Arnavut Halil نسبة إلى مكان ولادته وعرقه، لكن مواطنيه الألبان أطلقوا عليه اسم Patrona (نائب الأميرال).

أحداث تمرد باترونا خليل:


كان أتباع باترونا خليل (12000) إنكشاري، معظمهم من الألبان، لأسابيع بعد الثورة، كانت الإمبراطوريّة العثمانيّة في أيدي المتمردين، سافر باترونا خليل مع السلطان الجديد إلى مسجد أيوب حيث أُقيم حفل تطويق محمود الأول بسيف الغازي عثمان.


تمّ عزل العديد من كبار الضباط وعين خلفاء لهم بإملاء من المتمردين الجريئين الذين خدموا في صفوف الإنكشاريّة والذين ظهروا أمام السلطان عاري الأرجل وبزيه العسكري القديم لجندي عادي، كان جزار يوناني، يُدعى ياناكي، قد منح الائتمان في السابق إلى باترونا وأقرضه المال خلال أيام التمرد الثلاثة.


أظهر باترونا امتنانه من خلال إجبار الديوان على جعل ياناكي هوسبودار من مولدافيا، لكن ياناكي لم يتولى مسؤولية هذا المنصب، ساعد خان القرم الصدر الأعظم والمفتي وآغا الإنكشاريين في إخماد التمرد، قُتل باترونا في وجود السلطان بعد ديوان أمر فيه بإعلان الحرب ضد روسيا، كما تمّ إعدام صديقه اليوناني، ياناكي، و (7000) ممن دعموه، إنّ الغيرة التي شعر بها ضباط الإنكشاريّة تجاه باترونا، واستعدادهم للمساعدة في تدميره سهلت جهود أنصار السلطان محمود الأول في إنهاء التمرد.


شارك المقالة: