ثقافة الإنسان سلاح للمستقبل

اقرأ في هذا المقال


ثقافة الإنسان سلاح للمستقبل:

لا بد لنا من المعرفة التامة بأن الثقافة يمكن اعتبارها على أنها سلاح لكافة الشعوب، ولا بد أنها تحمل على عاتقها مجموعة من عمليات التلاقي والتحاور والاندماج والتعارف، حيث تعبر عن كافة القيم الإنسانية النبيلة التي سترافقه عبر المستقبل، كذلك تعمل الثقافة على بناء كافة علاقات المعرفة، وتطوير كافة أنماط التطور العلمي، ولا بد من الإدراك التام بأن الثقافة لا يمكن أن معنية لفئة بشكل مستقل؛ لأن الثقافة بكل ما تعنيه يكون الهدف منها عملية تبادل المعارف.

وكذلك تعتبر الثقافة بمثابة السلاح المعني الذي لا يمكن له أن يهدد ولا يرهب، ولا بد من معرفة الهدف الرئيسي منها الذي يتلخص على هيئة بناء مجتمع ذو طابع حضاري متأسس على التفاهم وتوفير الحياة الكريمة لكافة أفراد المجتمعات، ولا بد من هذه الأسس أن تكون مبنية على الحق والسلام، كذلك تهدف الثقافة إلى تحديد علاقة الفرد مع الطبيعة من حوله، بكافة ما يمر بها من ازدهار وتطور.

الثقافة كحالة إنسانية:

تم تصنيف الثقافة على أنها عبارة عن حالة إنسانية، تعمل على اكتساب كافة ما يدور حول المجتمعات، خيث تعمل على صقل النفوس وتوضيح منطقها وبيان فكرها ورفع المستوى البنائي لها، باعتبارها جزء لا يمكن تجزأته من الكيان الإنساني الذي يطرأ عليه مجموعة من المتغيرات باستمرار، ذلك يكون بواسطة كافة الأمور التي تقدمها الحضارات والمجتمعات، ولا بد أن ىتكون الثقافة مبنية على الخبرة والتجربة والكفاءة، ولذلك يجب أن تكون مبنية على الإرادة والتصميم الذي ليس له حدود.

عند القيام في بناء ثقافة معينة يجب على الفرد أن يجد مجموعة من الركائز والضروريات، كذلك لا بد من توافر مجموعة المستلزمات التي يجب اتباعها عن طريق مجموعة المخططات المحلية ومجموعة من الأبحاث المنظمة التي يجب على الفرد التقيد بكافة أفكارها، ويكون هذا التقيد بشكل تدريجي ومتسلسل ومترابط، ذلك من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف المقصود، حيث يمكن أن تتلخص مهارات المثقف من خلال قدرته الفائقة في عملية الخلط بين كافة أنواع الثقافات المختلفة، ومن ثم العمل على تفسيرها بأسلوبه الخاص.


شارك المقالة: