ثورة أتجالي كل محمد إيفي

اقرأ في هذا المقال


متى توقفت الحياة الديموقراطية في الدولة العثمانية؟

توقفت الحياة الديموقراطيّة في كثير من الأوقات في الدولة العثمانيّة، وقد كان السبب بذلك التمردات والانقلابات، فقد كانت عادة التمرد عادة قديمة لدى الأتراك؛ وقد بدأت الانقلابات وحركات التمرد على المجال العسكري في الإمبراطوريّة العثمانيّة بتمرد في مدينة وجوكتبه في عام (1446) وذلك خلال فترة الحكم الأولى للسلطان محمد الفاتح وانتهت هذه التمردات والاتقلابات بالهجوم على الباب العالي وذلك في عام (1913).

من هو أتجالي كل محمد إيفي؟

أتجالي كل محمد إيفي (1780-1830) كان زيبيك (وكلمة زيبيك تعني: مجموعة من الميليشيات غير النظاميّة ومقاتلي حرب العصابات الذين يعيشون في منطقة بحر إيجه التابعة للإمبراطوريّة العثمانيّة من أواخر القرن السابع عشر إلى أوائل القرن العشرين). ويُذكر أنّه قاد ثورة محليّة ضد السلطة العثمانيّة وأقام سيطرته على منطقة أيدين لفترة قصيرة بين عامي (1829) و (1830) (في عهد السلطان محمود الثاني)، ولد كل محمد عام (1780) لعائلة فلاحيّة تركيّة في أتشا.

ثورة أتجالي كل محمد إيفي:

وفقًا لما ذكرته المصادر، بينما كان شابًا عاديًا، شهد القتال بين كلب صغير مريض وثلاثة كلاب قوية، بعد تعرضه للضرب لفترة طويلة، ينتهي الأمر بالكلب الصغير في زقاق بلا مخرج، في تلك المرحلة، يقاوم هذا الكلب ويتخلص من خصومه.


استوحى محمد من الكلب الصغير فكرة ثورته، وأقام محمد تشبيهًا بين الوضع والعلاقة بين العهد العثماني وفلاحي الأناضول، وقرر الخروج إلى الجبال باعتباره خارجًا عن القانون، في عام (1829)، بدأ محمد ثورة في (Kuyucak) بلدة بالقرب من أتشا، مطالبين بتخفيضات ضريبيّة وقوانين عادلة وخدمة عسكريّة أقصر.


عندما سئم الناس من العبء الضريبي الثقيل والخدمة العسكريّة التي لا نهاية لها من الحروب المُستمرة التي قامت بها الإمبراطورية العثمانيّة المتدهورة، اكتسب شعبية بسرعة، بعد أنّ سيطر على أيدين، انضم الناس من المناطق المجاورة أيضًا إلى ثورته.


على الرغم من أنّ ثورته هذه كانت تمردًا ضد الإمبراطوريّة العثمانيّة، إلا أنّه ظل مخلصًا لبديشة، تحت حكمه قام بجمع الضرائب باسم باديشة وأرسل الأموال المحصلة إلى العاصمة اسطنبول، على العملات المعدنية التي قدمها، كتب اقتباسه الشهير: “Vali-i Vilayet Hademe-i Devlet Atçalı Kel Mehmet” (وتعني “رئيس المقاطعة، خادم الدولة، من أتشا ؛ أصلع محمد”).

نهاية ثورة أتجالي كل محمد إيفي:

كانت الإمبراطورية العثمانية تكافح مع الثورات المستمرة في تلك السنوات، من الواضح أنّ باديشا لم يوافق على حكم أتجالي، وأرسل قواته لاستعادة السيطرة على أيدين، في النهاية، قُتل أتجالي في معركة ضد قوات السلطان محمود الثاني في عام (1830).


بسبب شجاعته، أصبح شخصية بارزة في المنطقة ولقد أثر على العديد من( Efe) بما في ذلك (Yoruk Ali Efe) و (Demirci Mehmet Efe) كما يوجد له تمثال في أتشا.


شارك المقالة: