ثورة إيفايلو: هي تمرد قاده الفلاحيين البلغاريين ضد حكم الإمبراطور قسطنطين وحكم طبقة النبلاء وقد قام التمرد بعد فشل الحكومة البلغارية في مواجهة الغزو المغولي.
ثورة إيفايلو
أثناء الغزو المغولي في بلغاريا نهبوا الكثير من الخيرات فيه، فقد كانت بلغاريا تعاني من ضعف المؤسسات الحكومية فيها وذلك بعد تأسيس الإمبراطورية البلغارية الثانية، قام المزارع إيفايلو بقيادة حملة تمرد ضد المغول وتمكن في بداية التمرد من هزيمة المغول وقتل القائد قسطنطين ومن ثم عاد إلى مدينة تارنوفو وطلب من النبلاء في بلغاريا الاعتراف فيه إمبراطوراً في بلغاريا.
في ذلك الوقت حاولت الإمبراطورية البيزنطية استغلال الوضع في بلغاريا، فقام الإمبراطور إيفان آسين الثالث بإرسال مبعوث إلى بلغاريا وطالب بالحكم فيها، فقامت الإمبراطورية البيزنطية بتحريض المغول على بلغاريا وأخبرتهم بأنّ يهجموا على الأراضي الشمالي البلغارية؛ ممّا جبر إيفايلو القتال ضد البيزنطيين والمغول.
تم هزيمة إيفايلو من قِبل المغول في حصن دراستار، قامت طبقة النبلاء في تارنوفو بفتح بوابة المدينة أمام الإمبراطور البيزنطي إيفان آسين الثالث، فقام إيفيلو بكسر الحصار؛ ممّا دفع إيفان الثالث الهرب إلى الإمبراطورية البيزنطية، فقام الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثامن بإرسال جيش كبير، إلا أنّ المتمردين البلغاريين تمكنوا من هزيمتهم.
في ذلك الفترة قام النبلاء في بلغاريا بالإعلان عن أحد أعضائها إمبراطوراً في بلغاريا وتم اختيار جورج تيرتر والذي كان له أعداء كثيرون، قام إيفايلو بالهرب إلى البلاط الملكي المغولي، إلا أنّه تم قتله في النهاية، على الرغم من ذلك استمر التمرد الفلاحي في بلغاريا واستمرت الصراعات البيزنطية البلغارية.
هجم الجيش المغولي على مدينة لاخاناس وجرى صراع بين الطرفين وقام الجيش المغولي بتدمير المدينة، في عام 1277 ميلادي قام تمرد أخر في الأراضي الشرقية والشمالية في بلغاريا وتمكن القائد إيفايلو من تدمير المغول، وقد أدى ذلك إلى زيادة شعبيته في بلغاريا.
مع نهاية عام 1277 ميلادي قام الإمبراطور قسطنطين بجمع جيش جديد وكان ينوي القضاء على المتمردين، تمكن إيفايلو من القضاء على المغول والبيزنطيين اعترفوا بالنهاية فيه إمبراطوراً في بلغاريا.
تعد ثورة إيفايلو بأنّها أحد الثورات التي قادها الفلاحيين البلغاريين ضد الإمبراطورية البلغارية وتمكنوا من تحقيق النصر.