ثورة الزعفران: هي مجموعة من الاعتصامات السياسية والاقتصادية والتي قامت في ميانمار، وقد قامت تلك المظاهرات؛ بسبب قيام الحكومة العسكرية في ميانمار برفع أسعار المحروقات على المواطنين، وقد قاد تلك الاعتصامات الرجال والنساء وكبار السن والأطفال، واتصفت تلك الحملة بأنّها حركة سلمية ولم ينتج عنها أية صراعات ولا قتلى، قامت الحكومة باعتقال المشاركين بالثورة.
ثورة الزعفران
قبل قيام ثورة الزعفران في ميانمار، كان الشعب قلقاً من الوضع الاقتصادي الذي تعانيه بلادهم، حيث صنفتها الأمم المتحدة بأنّها من أفقر عشرين دولة في العالم، حيث لام الكثير الأمم المتحدة الوضع الاقتصادي في ميانمار؛ وذلك بسبب استلام الحكومة العسكرية الوضع في البلاد، حيث أنفقت الحكومة الكثير من الأموال على الجيش في الوقت الذي كان الشعب يعاني من الفقر.
أدى التصرف الذي قامت فيه الحكومة العسكرية إلى رفع أسعار الكثير من السلع ومنها البيض والأرز والزيت، وقد أدى ذلك إلى معاناة الأطفال من سوء التغذية، وكان إنفاق الحكومة على التعليم والعلاج قليل جداً وكانت الحكومة العسكرية تشكل دولة منفردة لوحدها داخل ميانمار وكأنها دولة خاصة داخل دولة وكانت واردات الدولة تصرف جميعها على قواتها العسكرية ومعداتهم.
حسب ما ذكرت الإذاعة البريطانية فإن الاحتجاجات التي في ميانمار كانت احتجاجات صغيرة ولم تكن ضد المركز العسكري وكان بدايتها عبارة عن تسعة أشخاص والذين كانوا يطالبون بعدم رفع الأسعار والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي للشعب وقد قام قبل ذلك وفي عام 1988 ميلادي ثورة ضد الحكومة العسكرية وقد قامت الحكومة بقمع تلك الثورة بشكل وحشي.
قام المجلس العسكري باعتقال مجموعة من الأشخاص والذين كانوا مشاركين في المظاهرة، وتم بعد ذلك تجهيز حملة احتجاجية وكان المشاركين يحملون لافتات والشعارات ضد رفع الأسعار وطالبوا بتحسين الوضع الاقتصادي والتعليمي والصحي، كما طالبوا بتحسين الإدارة الاقتصادية والسياسية وليس من حق الحكومة العسكرية إدارة البلاد.
أصدرت الحكومة العسكرية قراراً بالعمل على قمع الحركات التي يقوم بها ناشطي حقوق الإنسان، وقد وصل الخبر إلى المنظمات الدولية والتي طالبت الحكومة العسكرية بالرجوع عن القرار، لم تستمر الاحتجاجات؛ وذلك بسبب قيام الحكومة بقمعها واعتقال المحتجين ومنعهم من التجمع.