ثورة الضحاك بن قيس الشيباني على الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


متى بدأت ثورة الضحاك بن قيس الشيباني

توفي الخليفة الأموي الوليد الثاني في ربيع (744) وذلك في فترة مضطربة في الخلافة الأموية، توفي خليفته يزيد الثالث خلال بضعة أشهر، وقام بالتمرد حاكم أرمينيا وأذربيجان مروان بن محمد على خليفة يزيد، إبراهيم بن الوليد.

تمكن مروان من السيطرة على دمشق وسوريا، ولكن في أماكن أخرى، تفاوتت سلطته من نظرية إلى غير موجودة، في العراق، انتشر هذا الاضطراب على شكل صراع بين حاكم يزيد الثالث عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ومرشح مروان النادر بن سعيد الحراشي.

كان نتيجة هذا الصراع ثورة الخوارج، وهم طائفة مسلمة تكونت في بلاد ما بين النهرين، كان قائد ثورة الخوارج هو سعيد بن بهدل، لكنه توفي بالطاعون وخلفه الضحاك بن قيس الشيباني، سرعان ما جمع الضحاك جيشًا كبيرًا وتمكن من هزيمة الواليين المتنافسين، اللذين انضمّا في أبريل / مايو (745).

أحداث ثورة الضحاك بن قيس الشيباني

احتل الخوارج الكوفة واتخذها الضحاك مقرًا له، وقام بتعيين ابن عمر والي واسط وشرق العراق وغرب بلاد فارس، أكرم الضحاك أتباعه من خلال المكافآت المالية التي صرفها لهم، فضلاً عن أتباعه من عقيدة الخوارج، سرعان ما زاد من رتبته، حتى وصل جيشه إلى (120) ألف رجل، وكان من بينهم القائد سليمان نجل الخليفة هشام بن عبد الملك والذي كان معارض لمروان بن محمد.

استغل الضحاك انشغال مروان بن محمد بحصار سعيد شقيق سليمان وأتباعه في حمص، اتجه الضحاك باتجاه شمال بلاد ما بين النهرين، بعد أن استولى على الموصل، كلف مروان بن محمد ابنه عبد الله، الذي كان يقيم في مدينة حران، بمواجهة ثورة الخوارج التي بدأت تمتد.

لم ينجح عبد الله وتراجع إلى نصيبين وتمت محاصرته، بعد سقوط حمص، تحرك مروان بن محمد وجيشه بسرعة باتجاه الشرق، التقى الجيشان في الغز في كفرتوتا في عام (746)، واستطاع جيش مروان من التغلب على قوات الضحاك، وسقط الضحاك بنفسه في وقت مبكر من المعركة.

وقام مساعده الخيبري الهجوم مرة أخرى، لكن تم قتله، استمرت ثورة الخوارج، بقيادة أبو دولاف عام آخر، ولكن في آخر عام (747)، قام الخليفة مروان بن محمد تم بقمع الثوره وتنظيف بلاد ما بين النهرين والعراق وبلاد فارس من الخوارج.


شارك المقالة: